أحدث الأخبار
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد

التظاهرات في إيران تحذير للأنظمة العربية

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 02-01-2018


اندلعت، الأسبوع الماضي، تظاهرات شعبية واسعة في إيران، انطلاقاً من مدينة مشهد وكرمنشاه وطهران، ثم ما لبثت أن امتدت إلى عدة مدن إيرانية، وذلك احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي تعيشها شريحة واسعة من الإيرانيين.
بدأت التظاهرات بمطالب اقتصادية، وهو ما سمح لبعض السياسيين باستغلالها ضد الرئيس روحاني، لكنها سرعان ما تحولت إلى مطالب جذرية تتعلق بالحريات السياسية والاجتماعية والنظام السياسي، ونقلت العديد من التسجيلات انتقاد المتظاهرين العنيف للمرشد الأعلى علي الخامنئي، وقيام عدد منهم بتحطيم اليافطات التي تحمل صوره وتمزيق أخرى. النظام الإيراني الحالي وصل إلى السلطة عبر ثورة شعبية في العام 1979، وقد أطاح الشعب الإيراني حينها بواحد من أهم وأغنى الأنظمة في الشرق الأوسط وأكثرها سيطرة ونفوذاً. منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، شهدت إيران العديد من الانتفاضات والاحتجاجات العارمة، لكن النظام الذي خبر الثورة ويعرف مداخلها ومخارجها وكيفية اندلاعها وطرق محاصرتها نجح في إحباطها.
آخر هذه الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران كان في العام 2009، وقد قمعها النظام بشدة وقسوة، ونجح في نقل تجربته كذلك بدرجات مختلفة إلى حلفائه في الشرق الأوسط في كل من لبنان والعراق وسوريا. قرابة الـ 8 سنوات مرت منذ ذلك الوقت، وقد اعتقد البعض أنه قد تم دفن الاحتجاجات تماماً، لكنها تعود اليوم من جديد.
تغطية الاحتجاجات تراوحت بين مقلل من أهميتها، ومبالغ في تضخيمها، وذلك تبعاً للتوجه السياسي مع النظام الإيراني أم ضده. بعض الأنظمة العربية ركبت الموجة، وبدأت تبشّر عبر أجهزتها المختلفة بنهاية النظام الإيراني. بغضّ النظر عما إذا كان سيحصل فعلاً أم لا، أعتقد أن الأنظمة العربية الديكتاتورية أولى بأخذ الدروس والعبر مما جرى ويجري في إيران اليوم، سواء الأنظمة العربية التي نجحت في قمع الثورات ضدها، أو تلك التي لم تشهد اندلاع ثورات ضدّها بعد؛ لأن لا أحد محصّن.
ما يجري اليوم في إيران يثبت أنه ما لم يتم حل جذور الأزمات، فإن الأخيرة ستعود، وربما بشكل أكبر وأكثر تعقيداً مما كانت عليه. هذا الوضع ينطبق على الحالة في مصر وفي سوريا وفي العراق وفي أماكن أخرى من العالم العربي، حيث لا تزال الأسباب التي أدت إلى اندلاع الثورات في المقام الأول قائمة وبشكل أكبر مما كانت عليه، فإن لم يحصل الانفجار اليوم فإنه سيحصل غداً.
أما الدول الأخرى التي لم تكن قد شهدت ثورات أو احتجاجات واسعة في الأعوام السبعة الماضية، فإنها معنية كذلك بما يجري في إيران؛ لأنها تمتلك خصائص مشابهة أيضاً، أو التي تشكل مواردها المحدودة ضغطاً على وضعها الاقتصادي والاجتماعي، كالأردن، والمغرب.
بعض الدول الخليجية قامت بإنفاق المليارات من الدولارات لامتصاص الاحتجاجات سابقاً، ثم دخلت في مغامرات خارجية فاشلة، ثم انقلبت إلى الداخل تسعى إلى الحصول على مكاسب تكتيكية بحجة الكلام عن الإصلاح والانفتاح والمدن الخيالية.
هذه الدول كالنظام الإيراني، تهدر مئات المليارات من الدولارات على قضايا عبثية، وحالة ترف غير مبررة، ودفع ديات لـ «العم سام»، في وقت تعاني فيه شعوبها من نسبة بطالة مرتفعة، ويتجه الوضع الاقتصادي فيها إلى الانفجار، مع تراجع أسعار النفط في السنوات القليلة الماضية. هذه الدول ليست محصّنة، وما لم تقم بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية، فسيصلها الدور حتماً عاجلاً أم آجلاً.;