أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

«خفف التكييف»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-01-2018


في أحد المساجد الكبيرة بمنطقة الجميرا بدبي، والذي يعد منارة فكرية وأنموذجا لروعة العمارة الإسلامية لم يجد خطيب الجمعة، قبل أن يقيم الصلاة بداً من مناشدة المسؤول عن التكييف أن يخففه، بعد أن تحول المكان إلى قطعة من الاسكيمو- على وصفه-. وخرج المصلون بعد إتمام صلاتهم والحال كما كان عليه، لسبب بسيط أن المناشدة لم تصل لكون المعني بالأمر غير عربي.
 
وهذا واقع العديد من المساجد بسبب غياب ثقافة ترشيد الاستهلاك سواء الكهرباء أو الماء، وهما موردان من أهم الموارد التي يجب المحافظة عليهما. ولأن المساجد معفاة من فواتير الاستهلاك، نجد العاملين أو القائمين عليها لا يعتنون كثيراً بهذا الجانب. 


رغم الجهد الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لترشيد الاستهلاك ومبادراتها في هذا الاتجاه، خاصة لجهة تركيب صنابير للمياه وإنارة موفرة للطاقة والاستهلاك إلا أن جانب التكييف يبدو أنه خارج تلك الحسابات، حيث تجد الطقس في الخارج لا تتعدى درجة حرارته 20 أو 24درجة بينما هي داخل المسجد19 أو20 درجة، وتجد غالبية من فيه يتبادلون العطس ونوبات السعال من جراء البرودة الشديدة وتزدهر معه فرص انتشار العدوى بين الحضور، ناهيك عن تشتيت تركيز المصلين بصورة ملحوظة لا تقل عما تتسبب به ظاهرة رنات الهواتف المحمولة التي باتت خارج نطاق السيطرة على ما يبدو، على الرغم من المناشدات المتكررة واللوحات التوضيحية والإرشادية.


نعود لموضوع التكييف في المساجد، فهو يطرح أهمية الدور التوعوي الذي يفترض أن تقوم به الهيئة، وهي تضم صوتها إلى أصوات وجهود الهيئات المعنية بترشيد استهلاك الطاقة من كهرباء وماء على مدار العام، فهي إلى جانب توعية العاملين فيها تقوم بدور إرشادي وتوجيهي لرواد بيوت الله، لتطبيق الممارسة الإيجابية والمسؤولة في بيوتهم أيضاً وترشيد الاستهلاك للحفاظ على هذين الموردين الحيويين. وتكثيف التوعية للجميع وبأكثر من لغة حتى يستوعب المصلون من غير الناطقين باللغة العربية أهمية الأمر ومردوده الإيجابي على المجتمع. الكثير من هؤلاء لا يدرك معنى الإسراف والهدر، بإصراره على العبث بمفاتيح لوحات المكيفات أو الإنارة أو ترك صنبور الماء مفتوحاً.


أتمنى من الهيئة مقاربة شاملة للأمر، وهي السباقة دوما لتبني مبادرات صحية وإيجابية لمنع هدر الموارد والعناية المتميزة بالمساجد.