أحدث الأخبار
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد

«خفف التكييف»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-01-2018


في أحد المساجد الكبيرة بمنطقة الجميرا بدبي، والذي يعد منارة فكرية وأنموذجا لروعة العمارة الإسلامية لم يجد خطيب الجمعة، قبل أن يقيم الصلاة بداً من مناشدة المسؤول عن التكييف أن يخففه، بعد أن تحول المكان إلى قطعة من الاسكيمو- على وصفه-. وخرج المصلون بعد إتمام صلاتهم والحال كما كان عليه، لسبب بسيط أن المناشدة لم تصل لكون المعني بالأمر غير عربي.
 
وهذا واقع العديد من المساجد بسبب غياب ثقافة ترشيد الاستهلاك سواء الكهرباء أو الماء، وهما موردان من أهم الموارد التي يجب المحافظة عليهما. ولأن المساجد معفاة من فواتير الاستهلاك، نجد العاملين أو القائمين عليها لا يعتنون كثيراً بهذا الجانب. 


رغم الجهد الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لترشيد الاستهلاك ومبادراتها في هذا الاتجاه، خاصة لجهة تركيب صنابير للمياه وإنارة موفرة للطاقة والاستهلاك إلا أن جانب التكييف يبدو أنه خارج تلك الحسابات، حيث تجد الطقس في الخارج لا تتعدى درجة حرارته 20 أو 24درجة بينما هي داخل المسجد19 أو20 درجة، وتجد غالبية من فيه يتبادلون العطس ونوبات السعال من جراء البرودة الشديدة وتزدهر معه فرص انتشار العدوى بين الحضور، ناهيك عن تشتيت تركيز المصلين بصورة ملحوظة لا تقل عما تتسبب به ظاهرة رنات الهواتف المحمولة التي باتت خارج نطاق السيطرة على ما يبدو، على الرغم من المناشدات المتكررة واللوحات التوضيحية والإرشادية.


نعود لموضوع التكييف في المساجد، فهو يطرح أهمية الدور التوعوي الذي يفترض أن تقوم به الهيئة، وهي تضم صوتها إلى أصوات وجهود الهيئات المعنية بترشيد استهلاك الطاقة من كهرباء وماء على مدار العام، فهي إلى جانب توعية العاملين فيها تقوم بدور إرشادي وتوجيهي لرواد بيوت الله، لتطبيق الممارسة الإيجابية والمسؤولة في بيوتهم أيضاً وترشيد الاستهلاك للحفاظ على هذين الموردين الحيويين. وتكثيف التوعية للجميع وبأكثر من لغة حتى يستوعب المصلون من غير الناطقين باللغة العربية أهمية الأمر ومردوده الإيجابي على المجتمع. الكثير من هؤلاء لا يدرك معنى الإسراف والهدر، بإصراره على العبث بمفاتيح لوحات المكيفات أو الإنارة أو ترك صنبور الماء مفتوحاً.


أتمنى من الهيئة مقاربة شاملة للأمر، وهي السباقة دوما لتبني مبادرات صحية وإيجابية لمنع هدر الموارد والعناية المتميزة بالمساجد.