أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

هل نعرف أنفسنا حقاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-01-2018


في عمر معين، وبعد أن تكون قد مررت بالكثير من التجارب، التي أنضجتك، ومنحتك الكثير من المرونة في التكيف مع الظروف، والتعامل مع المواقف والشخصيات، وبعد أن نلت مستوى دراسياً تعتد به، وجربت وظائف عدة، وتقلدت مهام ومناصب ربما، بعد ذلك قد تستوقفك أو تستفزك ربما هذه الأسئلة: هل تعرف الأشخاص المحيطين بك معرفة فعلية، تثق في مدى دقتها ومصداقيتها؟ وقبل أن تعرف الآخرين (أصدقاءك المقربين أو شريك/ شريكة حياتك) هل أنت واثق فعلاً من أنك تعرف نفسك حقاً، وتفهم مشاعرك؟

من اللافت في هذه الأيام أن تصادف مثل هذه الأسئلة: هل تعرف مدينتك التي تقطنها فعلاً؟ هل تعرف محيطك؟ هل أنت متأكد من سلامة وعافية علاقتك الإنسانية بمن حولك؟ هل تعرف حقيقة مشاعرك تجاه كل ما هو خارجك؟ أنت تواجه هذه الأسئلة معتقداً بأنك في الجانب الآمن، لأنك كما تظن تتمتع بلياقة نفسية كبيرة للقفز على كل المطبات بسهولة ومن دون إرباكات من أي نوع، أنت تظن ذلك، اعتماداً على حقيقة أنك وصلت لعمر النضج الكافي، وأنك تحصلت على تجارب حياتية عميقة، لذلك فأنت شخص متزن، وتحظى بعلاقات وفهم صحيح لمشاعرك! فهل هذه هي الحقيقة فعلاً؟

هناك مواقف طارئة تكشف هشاشتك النفسية فجأة، فتقع تحت وطأة مشاعر كالغضب والحقد والحسد والسخط والنفور والشعور بالخيبة والتوتر والانزعاج والرغبة في مغادرة المكان لمجرد لقائك أو اضطرارك للتعامل مع شخص ما، يستثير فيك دون أن يقصد كل هذه المشاعر السلبية، التي ادعيت سابقاً بأنك نضجت وكبرت عليها، بينما الحقيقة أن كل المشاعر التي فجرها فيك هذا الشخص لا تزال مدفونة فيك، كل ما فعله هذا الشخص أنه أعاد تذكيرك بفشل سابق أو بإحباط مررت به، أو بأحلام لم تكتمل لديك لأسباب معينة، فعمدت إلى تجاهلها دون أي محاولة لمواجهتها سابقاً أو الحديث عنها بصوت عال للخلاص منها!

أحياناً يقوم البعض بإظهار شعور اللامبالاة والازدراء تجاه البعض، وفي الحقيقة فإن الأمر ليس مجرد لا مبالاة، بل إنه في حقيقته تعبير عن الغيرة ربما أو الشعور بالخيبة والغضب المتراكم في اللاوعي، بسبب تجارب سابقة عاشها هؤلاء في بيئات العمل، التي عرقلت أحلامهم ووصولهم إلى طموحاتهم!

وكما تقول سوزان ديفيد في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو، فإن فهم مشاعرنا بشكل واضح يمكننا من التعامل مع أنفسنا، وما يحيطنا بشكل أكثر وعياً ووضوحاً!