أحدث الأخبار
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد

السيسي ينافس نفسه

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 26-01-2018


إن ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي.
يخاف عبدالفتاح السيسي من ظله وليس فقط من وجود منافسين له في مسرحية الانتخابات المقبلة، التي يتساءل كثيرون عن جدوى تنظيمها، ونتيجتها محسومة سلفاً بالنسبة العربية المعروفة، فضلاً عن أنها ستكبّد خزينة الدولة 68 مليون دولار، بحسب تقديرات رسمية، واقتصادها أحق بها، وهو يواجه عاماً يُوصف بالأصعب مقارنة بالأعوام الماضية.
ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي، ما لم تحدث ثورة تطيح به، أو انقلاب على غرار انقلابه على الرئيس الشرعي محمد مرسي في يوليو 2013.
على أن هذا النوع من الانتخابات هو السائد في الدول العربية التي دأب حكامها على تنظيمها من أجل التباهي أمام العالم بوجود الديمقراطية في دولهم، وإن كانت مجرد مسرحية يعرفها القاصي والداني، ويقبلها قادة الغرب حباً بمصالحهم، خلافاً لشعاراتهم العلنية.
لقد تخلّص السيسي من منافسيه مبكراً، بدءاً بمحمد أنور عصمت السادات، مروراً بالفريق أحمد شفيق، وصولاً إلى سامي عنان، الذي وجهت له تهم بالجملة، ولم يعد أمامه إلا المواطن عصام عبد المحسن سيد الذي قدم أوراق ترشحه لهيئة الانتخابات، وفي أولوية برنامجه تخفيض الأسعار، ونقل الكعبة من مكة إلى محافظة المنوفية.
كل ما يحتاجه لإزاحته من طريقه هو الاتصال بوالديه كي يرفضوا خيار ولدهم الترشح الذي ربط المضي فيه بموافقتهم قائلاً: «سأكلم والدتي وإخوتي الأول وإذا وافقوا سأكمل».
من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وما تحفل به من سخرية ورسوم كاريكاتير، سيجد ما يعزز وصف الانتخابات المقبلة بالمسرحية، وهي في الواقع لا تثير اهتمام المواطن المهموم بلقمة العيش، والأسعار، وفواتير المياه والكهرباء.
تتحمل القوى التي تسمي نفسها بالمدنية والليبرالية واليسارية مسؤولية عزوف الناس عن فكرة الانتخابات لتغيير شؤون حياتهم، لأنها هي من فرطت بالحرية، وأهدرت إرادتهم بتحالفها مع العسكر لإسقاط أول رئيس مدني منتخب بطريقة نزيهة وتنافسية، وفي الأخير دفعت ثمن أحقادها السياسية، ولكنها لم تتعلم الدرس بعد حتى اليوم.
بعد خمس سنوات على الانقلاب، يكتشف البعض ممن كانوا يتغنون بالديمقراطية أن ما قام به السيسي هو انقلاب مكتمل الأركان، تجاوز الإخوان للحرية والثورة نفسها، وهو اعتراف متأخر، وفوق هذا لم يأتِ ضمن مراجعات سياسية توحّد جبهة المعارضة على ثوابت الثورة.;