أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

السيسي ينافس نفسه

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 26-01-2018


إن ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي.
يخاف عبدالفتاح السيسي من ظله وليس فقط من وجود منافسين له في مسرحية الانتخابات المقبلة، التي يتساءل كثيرون عن جدوى تنظيمها، ونتيجتها محسومة سلفاً بالنسبة العربية المعروفة، فضلاً عن أنها ستكبّد خزينة الدولة 68 مليون دولار، بحسب تقديرات رسمية، واقتصادها أحق بها، وهو يواجه عاماً يُوصف بالأصعب مقارنة بالأعوام الماضية.
ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي، ما لم تحدث ثورة تطيح به، أو انقلاب على غرار انقلابه على الرئيس الشرعي محمد مرسي في يوليو 2013.
على أن هذا النوع من الانتخابات هو السائد في الدول العربية التي دأب حكامها على تنظيمها من أجل التباهي أمام العالم بوجود الديمقراطية في دولهم، وإن كانت مجرد مسرحية يعرفها القاصي والداني، ويقبلها قادة الغرب حباً بمصالحهم، خلافاً لشعاراتهم العلنية.
لقد تخلّص السيسي من منافسيه مبكراً، بدءاً بمحمد أنور عصمت السادات، مروراً بالفريق أحمد شفيق، وصولاً إلى سامي عنان، الذي وجهت له تهم بالجملة، ولم يعد أمامه إلا المواطن عصام عبد المحسن سيد الذي قدم أوراق ترشحه لهيئة الانتخابات، وفي أولوية برنامجه تخفيض الأسعار، ونقل الكعبة من مكة إلى محافظة المنوفية.
كل ما يحتاجه لإزاحته من طريقه هو الاتصال بوالديه كي يرفضوا خيار ولدهم الترشح الذي ربط المضي فيه بموافقتهم قائلاً: «سأكلم والدتي وإخوتي الأول وإذا وافقوا سأكمل».
من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وما تحفل به من سخرية ورسوم كاريكاتير، سيجد ما يعزز وصف الانتخابات المقبلة بالمسرحية، وهي في الواقع لا تثير اهتمام المواطن المهموم بلقمة العيش، والأسعار، وفواتير المياه والكهرباء.
تتحمل القوى التي تسمي نفسها بالمدنية والليبرالية واليسارية مسؤولية عزوف الناس عن فكرة الانتخابات لتغيير شؤون حياتهم، لأنها هي من فرطت بالحرية، وأهدرت إرادتهم بتحالفها مع العسكر لإسقاط أول رئيس مدني منتخب بطريقة نزيهة وتنافسية، وفي الأخير دفعت ثمن أحقادها السياسية، ولكنها لم تتعلم الدرس بعد حتى اليوم.
بعد خمس سنوات على الانقلاب، يكتشف البعض ممن كانوا يتغنون بالديمقراطية أن ما قام به السيسي هو انقلاب مكتمل الأركان، تجاوز الإخوان للحرية والثورة نفسها، وهو اعتراف متأخر، وفوق هذا لم يأتِ ضمن مراجعات سياسية توحّد جبهة المعارضة على ثوابت الثورة.;