قال داعية تونسي معروف إن التيارات السلفية في العالم العربي هي صناعة أجهزة استخبارات لخدمة الطغاة، منتقدا بشدة إعلان حزب «النور» السلفي دعمه لترشح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية.
وكان رئيس الحزب المصري، يونس مخيون، أعلن في مؤتمر صحافي عقده أمس الأحد، عن دعمه حزبه للسيسي، مشيرا إلى أن «الهيئة العليا للحزب رأت أن عبد الفتاح السيسي هو أقدر من يقوم بتحقيق التعـــاون بين جميع مؤسسات الدولة من القوات المسلحة والشرطة والبرلمان والجهاز الإداري وغيرها، بما يحقق الاستقرار ويجنّب البلاد الكثير من الأخطار».
وكتب الداعية التونسي بشير بن حسن على صفحته في موقع «فيسبوك»: «التيارات السلفية برُمّتها سليلة الصناعات الاستخباراتية التي تخدم مصالح الطغاة والمجرمين إلا من رحم الله!». وأضاف «السلفية المعاصرة لم تفهم حقيقة التوحيد الذي يحرر الإنسان من عبودية كل شيء إلا من الله وحده، فهم حصروا الشرك في القبور دون القصور (…) لم يفهموا بعد أنّ من الشرك شرك الطاعة والتسوية، أي تسوية المخلوق بالخالق».
وأضاف في تدوينة أخرى «تكثيف اللّحى وتقصير القميص وغضّ البصر عن ظلم الطّغاة واستبدادهم للمسلمين واحتكار المنهج الحق والفتوى هي ثوابت السلفيين! (…) قبحها الله من لحى وشوهها من وجوه عليها غبرة النفاق والتملق للطغاة الذين استعبدوا الناس. تبايعون المجرم على سفك المزيد من الدماء وهتك المزيد من الأعراض ومصادرة الحريات! تبايعون من لم يُقِم دينا ولا دنيا، بل أفسد الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد! أين أنتم من قول الله تعالى «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون». لكنكم حمقى!».
ويُعد بن حسن من أكثر الدعاة التونسيين إثراء في الشأن العام، وعادة ما تثير آراؤه جدلا كبيرا في البلاد، حيث أشار قبل أيام إلى وجود فرق كبير بين بلاده ومصر بعد الثورة، واعتبر إلى أن الأمر يشبه إلى حد كبير الفرق بين السجين والحر، داعيا المصريين إلى الاستمرار في الثورة السلمية ضد نظام  السيسي.