أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

تعليم النخبة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 02-02-2018


نشرت إحدى الصحف المحلية في الآونة الأخيرة تحقيقاً لافتاً للنظر، تحدثت فيه عن نتائج الفصل الدراسي الأول ونسبة الرسوب المسجلة في مراحل التعليم الثلاثة، وعن الأسباب التي أدت إلى ذلك، وأهمها: صعوبة المناهج وكثافتها، والأسئلة التعجيزية التي صاحبت بعض الامتحانات وفاقت قدرات الطلبة الاستيعابية، خاصة في مادة العلوم والرياضيات. وأضاف التحقيق سبباً آخر ألا وهو القرارات التي يتم اتخاذها من قبل بعض الجهات التربوية دون مشاركة المدارس وأولياء الأمور والطلبة. 
هذا علاوة على درجات الفصل الدراسي الأول التي شكلت صدمة لأولياء الأمور وولدت لدى أبنائهم نفوراً نفسياً حيال المادة المدرسية، خاصة طلاب الصف الأول الابتدائي الذين أدوا امتحانات مطبوعة لا تتناسب مع سنهم، مما يؤدي حسب أهل الاختصاص إلى آثار عكسية مستقبلاً: مثل شعور الطالب برهبة نفسية في بداية حياته الدراسية، وكراهيته للتعليم، خاصة أن الطالب في هذه السن لا يجيد القراءة ولا الكتابة.
 فالطفل الصغير سيكولوجياً لا يمكن أن نتعامل معه بمثل هذه الصرامة، ففي المرحلة التأسيسية (أول -وثاني -وثالث ابتدائي) يتم اختبار الطالب «تجريبياً» (يرسم - يلون - يوصل - يكمل... إلخ)، لأنه في هذه السن يتعامل بالمحسوسات، حيث يتم قياس قدراته المعرفية والمهارية والوجدانية. فكم المادة التعليمية وكثافتها تتعارض مع شخصية الطفل من حيث قدراته الاستيعابية للمادة ومحتواها والتعامل مع هذا المحتوى. فالطفل ليس لديه المهارات العقلية المركبة (نقد -ابتكار -اتخاذ القرار)، وهو بطبيعة الحال لا يمكنه التعامل مع مادة دراسية تكون في شكل كتاب ضخم، لذلك في معظم الدول المتقدمة يكون الكتاب مجرد مرجع للطفل ومعظم مهارات الطفل وإبداعاته تأتي من خلال التطبيقات الصفية اليومية. المادة التعليمية ليست كماً من المعلومات بقدر ما هي كمّ من التطبيقات اليومية خلال الفصل الدراسي.


كذلك موضوع تشعيب التعليم وتوجيه مساراته (إلى «نخبة» و«عام» و«متقدم» و«مهني») المتوقع إنفاذه في السنة المقبلة، فهو يحتاج إلى وقت أطول، لأن مثل هذه المشاريع تكلف أموالاً طائلة، سواء على مستوى المنهاج التعليمي والتغيرات التي ستحدث والبيئة التي ستحتضن هذه التغييرات. فمثلاً مسار «النخبة» الذي سيبدأ من الصف السادس، والذي يختص بالمتميزين من الطلبة، يجب أن يخضع للدراسة والمراجعة، لأنه يخلق آثاراً اجتماعية ونفسية ينبغي التحسب لها واحتواؤها، كما يتضح من تجارب مجتمعات أخرى.


لا شك أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها الدولة لدعم التعليم، وخوفاً على هذه الجهود من أن تذهب بعيداً عن الهدف المتوخى منها، خاصة بعد أن أصبحت علاقة التربية بالمجتمع والميدان التربوي علاقة أكثر اتصالاً بما تطرحه من أسئلة وملاحظات مشروعة حول مستقبل التعليم.


إن المجتمع شريك في المسألة التربوية والتعليمية، وهو معني بإصلاح نظامه التربوي والتعليمي، إذ يتفق خبراء التعليم على أنه من دون إشراك المجتمع تكون أي تغييرات تعليمية مجرد قرارات نظرية لا تأثير لها في المنظومة التربوية ككل.


إننا ندرك جيداً ماذا يعني إصلاح التعليم وتطويره، وندرك أيضاً أنه جوهر عملية التطوير في المجتمع والمدخل الرئيسي لإنجاح كل الخطط والإصلاحات والبرامج التنموية في أي دولة، لكن البداية الصحيحة هي أن نتعلم كيف نستفيد من التجارب السابقة ومن نجاحات تجارب الآخرين.