أحدث الأخبار
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . ترامب يتحدث عن مفاوضات متعمقة مع حماس ويطالبها بالإفراج عن الأسرى... المزيد
  • 11:12 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ باستهداف أبراج في مدينة غزة... المزيد
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد

حبّاً في الكتب والكتّاب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-02-2018


وقعت بين يدي رواية أُكرهتُ على قراءتها لأسباب لا داعي لذكرها، الفائدة الوحيدة التي خرجت بها بعد قراءة 222 صفحة هي مجموع صفحات الرواية، أن ثقة البعض بأنفسهم إلى حد الغرور يمكن أن تسول لهم ارتكاب أية حماقة في حق الآخرين انطلاقاً من ثقتهم بعبقريتهم، كأن يتصدوا للكتابة الإبداعية وهم لا يملكون مقوماتها، أو يدعوا العلم بأمور التحليل السياسي والاقتصادي وهم لم يدرسوا هذه العلوم ولم يتخصصوا فيها، أو لمهام وقضايا أخرى لا علاقة لهم بها سوى أن الحظ أو الفرص قد منحت لهم في غفلة من الزمن فاقتحموا الميدان وتصدروا المشهد!

إننا بمجرد أن نفتح التلفاز على أية محطة أو نتجول بين أرفف الكتب، أو نتابع البرامج الإخبارية وغير الإخبارية التي تعج بمن يسمونهم المحللين والخبراء ورجال الدين، أو نتابع مواقع التواصل ونتاجات عالم الأدب والفن، سنصطدم بهؤلاء المدعين، الذين لا ندري من أين لهم كل هذه الثقة بالنفس ليواجهوا الجماهير بكل تلك السخافات التي يبتدعونها، أمر واحد يضمن لهؤلاء الاستمرار، جهل الناس الذين يتابعونهم أو لا مبالاة المجتمعات التي لا تبدي أي موقف تجاه التفاهة أو يتحاشى الناس فيها أمر إبداء الرأي خشية ردات فعل غير مرغوبة!

أعود لتلك الرواية الركيكة التي جعلتني أقتنع بأنه لا يزال هناك كثير من التفاهات لم يغادر رؤوس البعض، وأنهم بسبب افتقاد المواهب لم يجدوا سوى هذا الفن العظيم «الرواية» ملعباً مناسباً لرمي تفاهتهم في وجوهنا من خلاله، هذا الميدان العظيم الذي وقف فيه بجدارة واستحقاق عظماء روائيي العالم كالرائع نيكوس كازانتازاكي وعمالقة روسيا ديستويفسكي وتولستوي وبوشكين وجوجول، والفرنسيين بلزاك وستاندال وغيرهم من الروائيين العالميين من أمثال هيمنغواي وإليوت وفرجينيا وولف وغارسيا ماركيز ويوسّا وزوسكند وتوماس مان وكونديرا وايزابيل الليندي ومن عالمنا العربي نجيب محفوظ وأمين معلوف وعبد الرحمن منيف وإبراهيم نصرالله ويوسف إدريس وطه حسين وسليم بركات وربيع جابر وصنع الله إبراهيم والتكرلي ورضوى عاشور وهدى بركات ووووو.

بعد هذه الرواية قررت أن أعود مجدداً لقراءة الأعمال العظيمة وبدأت برائعة نجيب محفوظ «الحرافيش». تباهياً بأدب عظيم واحتراماً لتاريخ كتاب كبار علينا أن نحفظ لهم اعتبارهم وفضلهم ودورهم، إن تباهينا بهؤلاء هو إعلان انتماء لعالم نحبه ويشبهنا، عالم جميل وحالم ومحترم وعظيم من الأفكار.