أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

حبّاً في الكتب والكتّاب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-02-2018


وقعت بين يدي رواية أُكرهتُ على قراءتها لأسباب لا داعي لذكرها، الفائدة الوحيدة التي خرجت بها بعد قراءة 222 صفحة هي مجموع صفحات الرواية، أن ثقة البعض بأنفسهم إلى حد الغرور يمكن أن تسول لهم ارتكاب أية حماقة في حق الآخرين انطلاقاً من ثقتهم بعبقريتهم، كأن يتصدوا للكتابة الإبداعية وهم لا يملكون مقوماتها، أو يدعوا العلم بأمور التحليل السياسي والاقتصادي وهم لم يدرسوا هذه العلوم ولم يتخصصوا فيها، أو لمهام وقضايا أخرى لا علاقة لهم بها سوى أن الحظ أو الفرص قد منحت لهم في غفلة من الزمن فاقتحموا الميدان وتصدروا المشهد!

إننا بمجرد أن نفتح التلفاز على أية محطة أو نتجول بين أرفف الكتب، أو نتابع البرامج الإخبارية وغير الإخبارية التي تعج بمن يسمونهم المحللين والخبراء ورجال الدين، أو نتابع مواقع التواصل ونتاجات عالم الأدب والفن، سنصطدم بهؤلاء المدعين، الذين لا ندري من أين لهم كل هذه الثقة بالنفس ليواجهوا الجماهير بكل تلك السخافات التي يبتدعونها، أمر واحد يضمن لهؤلاء الاستمرار، جهل الناس الذين يتابعونهم أو لا مبالاة المجتمعات التي لا تبدي أي موقف تجاه التفاهة أو يتحاشى الناس فيها أمر إبداء الرأي خشية ردات فعل غير مرغوبة!

أعود لتلك الرواية الركيكة التي جعلتني أقتنع بأنه لا يزال هناك كثير من التفاهات لم يغادر رؤوس البعض، وأنهم بسبب افتقاد المواهب لم يجدوا سوى هذا الفن العظيم «الرواية» ملعباً مناسباً لرمي تفاهتهم في وجوهنا من خلاله، هذا الميدان العظيم الذي وقف فيه بجدارة واستحقاق عظماء روائيي العالم كالرائع نيكوس كازانتازاكي وعمالقة روسيا ديستويفسكي وتولستوي وبوشكين وجوجول، والفرنسيين بلزاك وستاندال وغيرهم من الروائيين العالميين من أمثال هيمنغواي وإليوت وفرجينيا وولف وغارسيا ماركيز ويوسّا وزوسكند وتوماس مان وكونديرا وايزابيل الليندي ومن عالمنا العربي نجيب محفوظ وأمين معلوف وعبد الرحمن منيف وإبراهيم نصرالله ويوسف إدريس وطه حسين وسليم بركات وربيع جابر وصنع الله إبراهيم والتكرلي ورضوى عاشور وهدى بركات ووووو.

بعد هذه الرواية قررت أن أعود مجدداً لقراءة الأعمال العظيمة وبدأت برائعة نجيب محفوظ «الحرافيش». تباهياً بأدب عظيم واحتراماً لتاريخ كتاب كبار علينا أن نحفظ لهم اعتبارهم وفضلهم ودورهم، إن تباهينا بهؤلاء هو إعلان انتماء لعالم نحبه ويشبهنا، عالم جميل وحالم ومحترم وعظيم من الأفكار.