قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، إن أي إخلاء جماعي للمستوطنات اليهودية من الضفة الغربية قد يؤدي إلى نشوء حرب أهلية فى إسرائيل.
وجاءت تصريحات السفير الأمريكي في اجتماع مغلق، لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية، عقد أمس الأحد، في القدس.
ونقل ثلاثة أشخاص حضروا الاجتماع، عن فريدمان قوله إن ما يقرب من 400 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية “لن يذهبوا إلى أي مكان … والإخلاء الجماعي يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية، وهذا هو رأيي”.
وحين سُئل فريدمان عما إذا كان يعتقد أن سبب نشوء الحرب سيكون رفض جنود الجيش الإسرائيلي طاعة أوامر حكومته، أوضح السفير أن قيادة الجيش الإسرائيلي تتجه أكثر فأكثر “لمتدينين صهاينة” مضيفا أن هؤلاء “ملتزمون بهذه الأرض لأنهم يرون أنها أرضهم التي وهبها الله لهم”.
ومعروف عن السفير الأمريكي دعمه المطلق للاستيطان ودفاعه عن المستوطنين. إذ سبق وأن اعتبر، العام الماضي، الأراضي الفلسطينية “متنازع عليها”.
وكان انتقد، في وقت سابق من الشهر الحالي، صحيفة “هآرتس″ العبرية لرفضها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وهاجمت الرئاسة الفلسطينية تصريحات له انتقدها فيها على خلفية قتل مستوطن في الضفة الغربية، وتساءل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، حينها، عما إذا كان السفير الأمريكي يمثل تل أبيب أم واشنطن!
ولا يخفي فريدمان أنه قدم في السنوات الماضية التبرعات للمستوطنات.
