أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

في مكتب «تسهيل»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-02-2018

كنت بصدد إنهاء معاملة تصورت أنها لن تحتاج لأكثر من عشر دقائق لإنجازها، خاصة مع هذا الكم الهائل من الكلام الذي يغمرنا عن تبسيط وتسهيل الإجراءات وعصر الأداء الإلكتروني الذكي، فأشار عليّ صديق بالتوجه لمكتب «تسهيل» في مبنى نادي الجزيرة الرياضي بالعاصمة. ويبدو أنه كان يهدف لألمس معه معاناة المراجعين التي تبدأ من أزمة مواقف تضرب المكان جراء بدء تنفيذ مشروع مجمع تجاري ضخم في الجوار، وتمتد تلك المعاناة لساعات الانتظار الطويلة حتى خروج المراجع من المكان المكتظ بالبشر.

عندما تتأمل في وجوه المراجعين، وكذلك الموظفين والموظفات، تجد الكل تحت ضغط الازدحام، والأسئلة المتكررة والمتواصلة بكل اللغات ومختلف اللهجات، والكل ممتعض، فالموظف يحلم بمراجعين مثاليين يُقبلون عليه بأوراق مكتملة، والمراجع يريد إنهاء معاملته والخروج بأسرع وقت ممكن.

وفي مكان كهذا، تكتشف أن المعنى بدل من «تسهيل» يمضي في التعقيد ذاته، وقد صدرت الدوائر والوزارات المراجعين وما تطلب من أوراق إلى مكاتب «تسهيل»، وتفرغت هي لاستقبال محكمي شهادات «الآيزو»، وشهود مبادرات «دوائر بلا مراجعين» أو «مكاتب بلا ورق»، بينما كل الأعباء يتحملها موظفو «تسهيل» الذين يبذلون جهوداً كبيرة لاستقبال هذا الكم الهائل من أفراد الجمهور متعدد الثقافات والاحتياجات والقدرة على استيعاب المطلوب.

في هذه المكاتب، يتساوى المراجع ذو المعاملة الواحدة ومندوبو الشركات والمؤسسات التجارية الذين يحملون معهم عشرات المعاملات الخاصة بموظفيها. وهناك لا تحتاج لجهد كبير ووقت طويل لاكتشاف عنق الزجاجة التي تتسبب في تكدس المراجعين أمام هذا المنفذ أو ذاك. حيث تجد أن المراجع الذي لا تستغرق معاملته - على سبيل المثال- عند موظف «الضمان» أكثر من عشر دقائق؛ نظراً لوجود العديد من المنافذ، تجده يتعطل ويتأخر عند «صراف ضمان» الوحيد الذي يقوم بسحب الرسوم من «حاصلة الدرهم الإلكتروني» وإصدار البطاقة الجديدة، رغم التوجه الجديد للشركة الوطنية للضمان الصحي التي اعتمدت دمج بطاقاتها مع «الهوية»، مما ينسف تسريع الإنجاز.

أما بالنسبة للإصرار على الدرهم الإلكتروني، فإنني أدعو الجهات المصرة عليه للاستفادة من تجربة شرطة أبوظبي في تحصيل رسوم الخدمات، فالعبرة في النهاية بتفادي تكديس مبالغ نقدية كبيرة لدى موظف التحصيل، وفي الوقت ذاته التسهيل على المراجع بدلاً من رحلة البحث عن الدرهم الإلكتروني الذي يعز العثور عليه في أحايين كثيرة.