أحدث الأخبار
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 11:37 . الرئيس اليمني: الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد اليمنيين ويدعم التمرد ويهدد وحدة الدولة... المزيد
  • 11:36 . صحيفة عبرية: الاعتراف بأرض الصومال قد يليه خطوة مماثلة جنوب اليمن... المزيد
  • 11:11 . السعودية: ما قامت به الإمارات في حضرموت والمهرة يهدد الأمن الوطني للمملكة... المزيد
  • 10:53 . تصعيد غير مسبوق.. قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخراج قواتها من اليمن... المزيد
  • 10:40 . السعودية تستهدف سفينتين قادمتين من الإمارات إلى ميناء المكلا اليمني... المزيد
  • 08:41 . في الذكرى الأولى لاعتقاله.. مركز حقوقي: أبوظبي تواصل إخفاء القرضاوي قسراً "في عزلة تامة"... المزيد
  • 07:32 . "بعد عقدين من إغاظة الأعداء".. القسام تكشف عن اسم وصورة أبو عبيدة... المزيد

“غارديان”: الغوطة الشرقية مثل سربرينتشا البوسنة تواجه الذبح والعالم يتفرج

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-02-2018


وصف المعلق سايمون تيسدال الوضع في الغوطة الشرقية بأنه يذكر بالمصير الذي واجهته مدينة سربرينتشا “ومرة أخرى ننظر للجانب الآخر”. وكتب في صحيفة “غارديان”: “مع كل طفل يموت وكل عمل وحشي لا يعاقب فاعله فالغوطة الشرقية تشبه أكثر ما وصفه كوفي عنان مرة أسوأ جريمة ارتكبت على التراب الأوروبي منذ عام 1945. وتتحول الغوطة الشرقية إلى سربرينتشا سوريا”. فمثل الجيب البوسني المسلم عام 1995 تقع الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق وحاصرها النظام في المراحل الأولى من الحرب السورية. وفشلت سنوات من حرب الإستنزاف بهزيمة فصائل المعارضة التي تسيطر عليها. وكما هو الحال مع سربرينتشا فقد تم منع وصول المواد الغذائية والطبية عنها. وفي عام 1993 اعتبرت الأمم المتحدة المدينة بأنها “منطقة آمنة”. وكذا تم اعتبار الغوطة العام الماضي وكجزء من عملية استانة التي تشرف عليها روسيا اعتبرت الغوطة منطقة “خفض توتر”. ولكن بدون فائدة، وكما في البوسنة فلا أحد حاول حماية السكان المدنيين عندما قام النظام في كانون الأول (ديسمبر) وبعد فشل المفاوضات حيث تحولت الغوطة إلى ساحة للقصف والغارات الجوية الرهيبة التي يقوم بها الطيران السوري وبدعم من الروسي وبحصانة. ويقول إن الامم المتحدة ناشدت (توسلت) التحالف المؤيد للاسد والذي يضم ميليشيات موالية لإيران الاتفاق على وقف فوري للنار. وتم تجاهل مناشدتها وكذا مناشدات وكالات الإغاثة لتقديم المساعدات الإنسانية.

مناطق نفوذ

فتركيز القوى الكبرى والإقليمية مثل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا هو على اللعبة الإستراتيجية الكبرى حيث تتنافس على جثث نصف مليون سوري أو أكثر قتلوا في الحرب. ويركزون على الحصول على مكاسب في بلد تم تقسيمه إلى مناطق نفوذ. وبالنسبة لإدارة دونالد ترامب فهذا التنافس يعني الحد من تأثير إيران وطموحها لبناء “جسر بري” من أراضيها إلى البحر المتوسط أو “هلال شيعي”من هيرات في أفغانستان إلى سهل البقاع في لبنان. وبالنسبة للأتراك فهذا يعني سحق الأكراد. أما بوتين فيتعامل مع سوريا كساحة للقوة. أما أهل الغوطة الشرقية فاللعبة كلها عن نجاتهم، ذلك أن عدداً قياسياً منهم ماتوا خلال الـ 36 ساعة الماضية حيث يزيد عدد القتلى منذ عام 2011 عن الآلاف. والحصيلة الأخيرة تزيد عن 200 قتيل ومئات الجرحى في وحشية لا ترحم.

وكما حدث في سربرينتشا فقد تم ذبح وقتل حوالي 8.000 مسلم، رجل وطفل وعلى مدى أيام قليلة. وتعرض ما بين 25.000 – 30.000 من النساء والأطفال والرجال العجزة البوسنويين للانتهاك والتشرد. واعتبرت المحكمة الجنائية ليوغوسلافيا السابقة أن هذه العمليات تشكل جرائم إبادة. وفي ذلك الوقت جلس العالم وراقب الجنرال راتكو ملاديتش والجيش الصربي البوسنوي وميليشيات العقارب وقريباً من قوات حفظ السلام الهولندية. وكان العالم يعرف ماذا سيقوم به ملاديتش وأن القتل محتوم ولكنه فضل أن ينظر للجهة الأخرى. ويعرف العالم بمعاناة الغوطة الشرقية فقد كانت مسرحاً للحادث سيئ السمعة عام 2013 عندما استخدم النظام غاز السارين ضد سكانه وقتل أكثر من ألف رجل وطفل وإمرأة.

عجز أممي

ومرة أخرى ترفض الدول الغربية التي نشرت قواتها في البلد التدخل فيما تبدو الأمم المتحدة عاجزة ولم يعد مجلس الأمن مهما بسبب الفيتو الروسي. ونقل ما قاله زيدون الزعب من منظمات العناية الطبية: “قد يكون هذا أسوأ الهجمات في تاريخ سوريا وحتى أسوأ من حصار حلب.. فأن تقوم وبشكل منظم بقتل المدنيين هو جريمة حرب وعلى المجتمع الدولي التدخل ووقفها”. وفي الوقت الحالي يبدو الرئيس الأسد مثل ملاديتش عام 1995 غير مهتم بالمنطقة أو الضغط من الخارج، فالأدلة التي تدين الأسد بجرائم حرب كثيرة ولم يتم حتى الآن توجيه أية إدانة له. واليوم الغوطة الشرقية مثل سربرينتشا عام 1995 جريمة فظيعة وتشكل جريمة إبادة. في تشرين الثاني (نوفمبر) حكم أخيراً على ملاديتش بالإبادة في هيغ… فكم من الأطفال سيقتلون قبل تحقيق العدالة في سوريا؟.