أحدث الأخبار
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد

نقل السفارة الأميركية للقدس تحدٍ وفرصة

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 26-02-2018

أعلن ترمب قبل يومين عزمه نقل السفارة الأميركية لدى الكيان الصهيوني من «تل أبيب» إلى مدينة القدس في مايو القادم، وهذه هي أبرز خطوة أميركية على أرض الواقع لترسيخ القدس عاصمة للكيان الصهيوني، أو ما يُسمى إسرائيل.
ولم يكن اختيار ترمب وإدارته منتصف شهر مايو عبثاً، التاريخ الذي جرى فيه تهجير غالبية الفلسطينيين من أرضهم، وقامت فيه العصابات الصهيونية بمجازر وحملات إرهابية ضد الشعب الفلسطيني بما يعرف بالنكبة.
اختيار ترمب هذا التوقيت استفزاز كبير لمشاعر الفلسطينيين، وعنجهية لا حدود لها، ما كان لها أن تكون لولا الصمت العربي والإسلامي الرسمي على إعلانه القدس عاصمة للكيان الصهيوني، فلم يتبع إعلانه أي تحرك فعلي رسمي من شأنه دفع ترمب للتراجع، ولم يتم الضغط على إدارته دبلوماسياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو ميدانياً من أجل التراجع، حتى إن الحراك الشعبي لم يكن يحمل صفة الديمومة ولا الاستمرارية المتصاعدة الفاعلة، وذلك لغياب الرعاية الرسمية أو المؤسساتية، أو لضعف تبنيه وتفعيله من الشخصيات العامة والهيئات.
حالة ركود كبيرة للشارع العربي تتوازى مع حالة التراجع في المواقف الرسمية، لا تنفك عن الاضطرابات والأزمات التي ترعاها وتستثمرها أميركا في المنطقة، وتعمل على استدامتها سراً وعلانية، من أجل تمرير هذه المخططات بأقل جلبة ممكنة.
لم تكن إدارة ترمب لتتمادى في خطواتها تجاه القدس وفلسطين لولا الحالة المتردية التي وصل إليها عالمنا العربي والإسلامي في تبعيته وانهزامية أنظمته وانسياقها في فلكٍ أو أفلاك لا تريد الخير لأمتنا، بل تريد لنا المزيد من التمزق والاستنزاف.
تركت الأحداث العظيمة ومشاهد المعاناة المتكررة وحالة التخبط والضياع مشاعر سلبية لدى أبناء هذه الأمة، ما بين حزن وعجز ويأس، ولا يبدد هذه المشاعر إلا إيمان عظيم متوهجٌ في النفوس حتى لا تقنط، أو طليعة تأخذ على عاتقها أن تكون جسراً للمجد.
الأحداث القادمة في القدس تمثل فرصة عظيمة لهذه الطليعة، فالقدس درة تاج الأمة ما زالت في الوعي قضية الأمة المركزية الجامعة التي من شأنها أن تعيد بوصلة الاهتمام إلى مسارها، بعيداً عن حالة التشرذم والضياع.
خارج التاريخ وخارج الكرامة ستبدو وتغدو الأمة، إن نجح ترمب ومن معه من الصهاينة في مساعيهم لطمس الهوية العربية والإسلامية عن القدس وإقرارها على الأرض واقع حصراً يمرح فيها ويعربد الصهاينة المجرمون، إنها تبدو أيام اكتمال الظلم والبغي على أرضنا، وإنه ما كان اكتمال لشيء إلا بدأ نقصانه.
لا ينبغي ولا يحق لمن يحمل رسالة وعقيدة في هذه الحياة، وإن كان الواقع محبطاً أن يُحبط، فما بعثت الرسالات إلا لاستنهاض الأمم في أحلك الظروف، وليس لأصحاب الرسالات دورٌ ولا وظيفة ذات قيمة جليلة إلا في مثل ما نعيشه اليوم، ومن عظم الحاجة للوظيفة تعظم قيمة وأهمية الوظيفة وقيمة أصحابها.
التجمهر أمام السفارة الأميركية في القدس، ليكن مساراً أساسياً للشعب الفلسطيني من الواجب الحشد له والاستعداد، مع تفعيل جميع الساحات والجاليات العربية والإسلامية حول العالم، من أجل القيام بخطوات موازية على أرض الواقع يتم البناء عليها من أجل الميلاد الجديد، كما يمكن الاعتصام عند حدود غزة بحشود كبيرة، وتهديد الاحتلال بالاقتحام إن لم يتراجع، وينبغي أيضاً أن تستعد المقاومة للقيام بدورها الساطع، حتى لا يخفت وهجها، أو تفقد أهميتها وحرارة انتماء أبنائها لها، فهذا امتحان مفصلي لكل فرد وجماعة في هذه الأمة، لا تسقط واجباته عن طرف إن تخلى الآخر.;