أعلن الجيش التركي في بيانٍ، أن قواته طوقت مدينة عفرين السورية وسيطرت على أراضٍ شديدة الأهمية في المنطقة، بمساعدة الجيش السوري الحر، فيما يمثل تقدماً كبيراً لعملية "غصن الزيتون" التي تشنها تركيا ضد المقاتلين الأكراد عبر حدودها الجنوبية.

وشن الجيش التركي عملية "غصن الزيتون" في شمالي سوريا قبل شهرين؛ لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الحدود التركية، والتي تصنفها كمنظمةٍ "إرهابية" وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف دولياً على أنه منظمةٌ "إرهابية".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقتٍ سابق من اليوم: "نحن على وشك الدخول إلى عفرين، ولم يبقَ الكثير أمامنا هناك"، مستدركاً: "لن ندخلها كي نحتلها، إنما من أجل تسليمها لأصحابها الأصليين".

كما كرر أردوغان انتقاده دعم الغرب وحدات حماية الشعب الكردية، مشيراً إلى أنه "يتم حالياً فضح الوجه الوحشي والقاتم والقاتل للإرهابيين الذين جرت العادة على تسويقهم في الإعلام الغربي كرموز للنضال".

وتابع: "بإذن الله، سيتم تمزيق الكفن الذي تتم حياكته لمنطقتنا بذريعة تنظيم داعش الإرهابي، بفضل دعاء شعبنا وكفاح جنودنا الأبطال".

وكان متحدث باسم الحكومة التركية قال، الاثنين، إن الجيش سيطر على أكثر من نصف المنطقة، وتعهد بتطهير عفرين من المتمردين.

ومنذ بداية الهجوم على عفرين، هددت تركيا بتوسيع نطاق عملياتها لتشمل مدينة منبج، التي تبعد 100 كيلومتر شرقاً عن عفرين؛ لإبعاد المقاتلين الأكراد السوريين عن حدودها.

وتسبب ذلك في تعقيدات مع الولايات المتحدة، شريكة تركيا في حلف شمال الأطلسي، والتي لها قوات خاصة في المنطقة وتدعم وحدات حماية الشعب الكردية، وهو الأمر الذي أغضب أنقرة.

وفي موسكو، نقل تلفزيون "إن تي في" ووسائل إعلام أخرى عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قوله: إن "تركيا والولايات المتحدة ستبتّان في خطة لتأمين منبج خلال محادثات في 19 مارس".

ونسبت إليه قناة "خبر" التلفزيونية التركية قوله: إن "عملية عسكرية ستنفَّذ إذا فشلت تلك الخطة".

وكانت واشنطن زودت المقاتلين الأكراد السوريين بالسلاح والتدريب والدعم الجوي، ما أغضب أنقرة ودفعها للمطالبة بوقف الدعم الأمريكي إذا كانت واشنطن تريد أن تتعاون معها في المنطقة.