أحدث الأخبار
  • 11:42 . الإمارات وتركيا تعززان شراكتهما الاستراتيجية بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في أنقرة... المزيد
  • 11:39 . قوات يمنية ممولة من أبوظبي تعلن ضبط شحنة أسلحة ضخمة قادمة من إيران... المزيد
  • 11:36 . قرقاش: التصعيد في سوريا محاولة لتطويع ملامحها ونرفض تحويلها لساحة صراعات... المزيد
  • 11:33 . رفض عربي للعدوان الإسرائيلي على سوريا... المزيد
  • 11:28 . نحو 50 قتيلا وجريحا نتيجة حريق في مركز تجاري بالعراق... المزيد
  • 11:00 . العثور على جثث مدنيين وأمنيين بمشفى السويداء بعد انسحاب مسلحين منه... المزيد
  • 10:55 . سوريا.. اتفاق بالسويداء لإعادة الاستقرار والجيش يبدأ الانسحاب... المزيد
  • 10:53 . مظاهرات في مدن سورية تندد بالعدوان الإسرائيلي وترفض التدخل الأجنبي... المزيد
  • 11:59 . أكثر من 80 شهيدا في غزة منذ الصباح... المزيد
  • 12:19 . الأمم المتحدة تكشف عدد الشهداء المجوعين الذين سقطوا بغزة... المزيد
  • 12:10 . إيران تعلن احتجاز ناقلة نفط أجنبية بذريعة تهريب الوقود... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال يواصل مهاجمة الأمن السوري بالسويداء... المزيد
  • 11:41 . ترامب يلتقي رئيس وزراء قطر اليوم لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:14 . "الشفافية الدولية" تنتقد إزالة الإمارات من قائمة المراقبة الأوروبية... المزيد
  • 08:27 . رئيس الدولة يزور تركيا غداً بدعوة من أردوغان... المزيد
  • 07:39 . وزير إسرائيلي يحرض على اغتيال الشرع "فوراً"... المزيد

فلسطين: الاعتماد على الذات

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 30-11--0001

استمرت إسرائيل في حملتها العسكرية الوحشية التي أسمتها «الجرف الصامد» ضد الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، حيث أمطرت القطاع بأكثر من ألف صاروخ وطلعة جوية، وسقط نتيجة هذا العدوان مئات الشهداء والجرحى. وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية ردها لتصل صواريخها إلى مدن تل أبيب والقدس وحيفا. وتستعد إسرائيل لاجتياح قطاع غزة، وبذلك سيكون هذا الاجتياح هو الثالث بعد عدواني نوفمبر 2008 وديسمبر 2012.

ويأتي العدوان الحالي على غزة في ظروف عربية بالغة الحساسية والضعف، لاعتبارات داخلية وخارجية أدت إلى تزايد مشاكلهم السياسية والاقتصادية والأمنية، وإلى انتشار وتوسع نفوذ جماعات الإسلام السياسي، الأمر الذي جرّ معه الطائفية والتطرف الديني والعنف والإرهاب وتصاعد دور الجماعات الجهادية الإسلامية. فبعض دول المنطقة العربية تشهد حروباً أهلية تشارك فيها الجيوش والميليشيات المسلحة وتيارات إسلامية متطرفة (سنية وشيعية) كما تشارك فيها قوى قومية وأخرى طائفية.

الأزمة الحالية أوضحت بأن الشعب الفلسطيني أصبح لوحده، وعليه أن يعتمد على نفسه بتوحيد صفوفه للتصدي للعدوان الصهيوني. صحيح أن الحرب الحالية غير متكافئة بين عرب فلسطين والدولة الصهيونية، فما يحصل في ديار العرب مأساة بكل المقاييس، فأخوتنا الفلسطينيون في غزة محاصرون بين صواريخ «حماس» البسيطة المتواضعة والأسلحة المتطورة متمثلة في شبكة الصواريخ والطيران الإسرائيلي المتطور والدعم الأميركي المطلق للعدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل.

والسؤال الآن هو: هل يمكن للعرب تقديم أي مساعدات لأخوتهم في فلسطين المحتلة؟ الجواب بكل بساطة أن الشعب السوري كذلك محاصر بين نيران الحكومة الاستبدادية الطاغية وبين نيران بعض جماعات الإسلام السياسي مثل «النصرة» و«داعش» وغيرهما. ولا يزال الشعب السوري الأعزل يتعرض لنيران براميل الوقود التي يلقيها النظام الأسدي القهري الذي أمطر شعبه بالأسلحة الكيميائية سابقاً وبراميل البارود حالياً.

الوضع في العراق ليس أفضل حالا، فالشعب العراقي لا يملك خيارات كثيرة أمامه؛ فمن جهة لديه حكومة طائفية ضيقة الأفق لا تملك إرادتها بسبب التدخل الإيراني والميليشيات الشيعية المدربة في إيران، والتي يحارب مقاتلوها إخوتهم السنة والأكراد في المناطق الشمالية. وتخضع المناطق السنية في الأنبار والموصل وتكريت والفلوجة لإرهاب حركة «داعش» التي أعلنت «دولة الخلافة». والسياسيون في العراق لا يزالون مختلفين رغم تمزق بلدهم. فكل فئة تتصور نفسها كما لو أنها هي التي على حق، ولا أحد يفكر بوحدة العراق وحماية شعبه.

وماذا عن بقية الدول العربية الكبرى؟ مصر تواجه أزمات سياسية واقتصادية، وكذلك بقية دول «الربيع العربي». وكل ما يستطيع أهل الخليج العربي تقديمه لإخوانهم في فلسطين هو الدعم المعنوي السياسي عن طريق مناشدة الدول العظمى ومجلس الأمن وغيره. كما أعلنت بعض دول الخليج دعمها المالي لمساعدة الشعب الفلسطيني.

حرب الإبادة الحالية في غزة أثبتت بأن الدول العربية «الثورية» التي تاجرت بالقضية الفلسطينية، ومعها الأحزاب الإسلامية والقومية التي لم تكن حاذقة في دعمها للشعب الفلسطيني، عاجزة ولا تملك غير الشعارات. الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان صادقاً عندما قال إن قرار توسيع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة سوف يدمر أي فرصة للسلام ويدخِل المنطقة في دوامة العنف الذي سيحترق بناره الجميع.