أحدث الأخبار
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد

لا تبحث عن مبرر.. آمن بنفسك

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-03-2018

إن البحث عن شماعة نعلّق عليها تراخينا وفشلنا وانحرافاتنا، ثم نخرج إلى الشارع بضمير مرتاح، صار أمراً منتشراً بين الكثيرين وفي متناول اليد، في ظل موجة أفلام الجريمة.

والعنف والحروب التي تبرر كل شيء للإنسان بحجة الفقر والحاجة وتدني مستوى التعليم، والطموح الزائد، وصراعات بيئة العمل، حتى صار إيجاد المبرر أسهل من شراء زجاجة مشروبات غازية، طالما قرر الإنسان اختيار أسهل وأقصر الطرق للوصول، متخلياً عن إحساسه بالمسؤولية، وعدم وقوفه بشكل جدي مع إنسانيته، وسيجد دائماً من يعزز موقفه ويقول له: «ليس المهم أن تبحث في الوسيلة التي توصلك، انظر إلى الهدف الذي ستصل إليه، وباختصار فالغاية تبرر الوسيلة!».


هناك الكثير من علماء السلوك المعاصرين، والنظريات السلوكية الغربية، والكتب وروايات الخيال، وصنّاع الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، يقدمون هذه المبررات من خلال ما يقدمونه بشكل يومي للجماهير، وكأنه تسويق مفضوح للجريمة والانحراف والتوحش والفساد!


استمعت ذات يوم للإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري وهي تروي قصة حياة فتاة بائسة من أصول إفريقية في مجتمع عنصري لم يقصر في القسوة عليها، وإهانتها والاعتداء عليها وإهدار إنسانيتها، تستمع لهذه المرأة التي تحولت لأيقونة إعلامية في أيامنا هذه، فتتوقع أن يؤول مصيرها نزيلة أحد الملاجئ، أو سجينة بتهم ليس أقلها تعاطي المخدرات أو ارتكاب أفعال مخالفة للقانون، وسيكون هناك ألف عذر ومبرر!


لكن النهاية مختلفة وعلى النقيض من النظرية السائدة، فنهاية هذه الفتاة أنها تربعت على عرش الإعلام وفي مجال البرامج الحوارية تحديداً، بل أصبحت صاحبة أعلى أجر بين الإعلاميين في العالم، حتى وصل الأمر أن تتناول طعامها مع الرئيس الأميركي، ويصل متابعوها إلى ملايين الناس حول العالم، فتؤسس مشاريع خيرية ومدارس لمصلحة الفتيات في إفريقيا مثلاً!


لماذا لم تنته أوبرا وينفري كفتاة ليل مثلاً أو تاجرة مخدرات أو عاملة في مصنع؟ لأن لديها أفكاراً كثيرة منذ الصغر آمنت بها، وآمنت بأنها تستطيع أن تقنع الناس بها، وأن تبيعها بالسعر الذي تحدده، فباعتها وجنت منها ملايين الدولارات، تبنّت قضايا الناس، حملتها عبر المجلات والمواقع والجمعيات الخيرية، أوصلت أصوات الملايين لملايين آخرين، باختصار فإن الإيمان بفكرتك وحلمك يضعك على أول الطريق، ثم يأتي المال لاحقاً كنتيجة حتمية.


الأشخاص العاديون يعتقدون بأنه يتوجب عليهم القيام بشيء كبير ليصبحوا أغنياء، أما أوبرا وستيف جوبز وكثيرون غيرهم في الشرق فقد آمنوا بأنفسهم وتوقفوا عن البحث عن المبررات!