أحدث الأخبار
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد

كيف تكتب عموداً يومياً؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2018

العمود الصحفي، هذا الركن الأساسي الصغير في أية جريدة صغيرة أو كبيرة الأهمية، محدودة أو واسعة الانتشار، يقرأها رجال بلدة ضائعة خلف الجبال أو سكان مدينة يعدون بالملايين، سياسية أو منوعة، غربية أو عربية.

هذا العمود يمكن أن يصنع يومنا أحياناً، خاصة حين نبدأ بقراءته كأول طقس من طقوس النهار، لذلك فلنكن حذرين ونحن نقلّب كامل الصحيفة لنبدأ من آخر عمود فيها، فإذا لم نكن على ذلك القدر من الثقة بالكاتب وبقدرته على ترتيب مزاجنا منذ الصباح فلنتمهل، لنؤخر إلقاء التحية عليه، فقد أصبحنا في زمن مرن جداً، وصار بإمكاننا أن نقول لبعضنا (صباح الخير) في منتصف النهار وبلا أدنى حرج!

العمود الصحفي، هذا الفن الصحفي الصغير، هو في الحقيقة شديد البذخ، فائق الإغراء، وهو أيضاً صانع إشكالات كبيرة في عالم الصحافة، ذات مرة سمعت صحافياً مصرياً يقول (الذين يكتبون العمود كمثل من يحملون المدافع الرشاشة)، وبرغم صغر مساحة العمود بالنسبة للأخبار والتحقيقات والتقارير والصور، فإن شراسة العمود تترك آثاراً لا تنسى على جلد المجتمع لأيام بعد قراءته وانتشاره بين الناس!

لي مع العمود الصحفي اليومي حكايات كثيرة، مع الرقباء، مع رؤساء التحرير، مع القراء، مع القضاء، مع الأصدقاء، مع من يعتقد أنه فوق النقد ومع من يظن أن الشمس يمكن إخفاؤها بإصبع، ومع المحبين والأعداء (يمكن أن ينبت لك العمود الصحفي أعداء من تحت الأرض! ويمكن أن ينزلهم لك من فوق بدون أن تعرف من أي (فوق) أتوا!

لا مشكلة في حدوث ذلك، وعلينا أن نفهم السياق الذي نتحرك فيه، ونتفهم معنى أن نطلق رشاشات أعمدتنا على البعض، وبالتالي نتوقع ما ينتظرنا ونتقبل ما يأتينا. ومع كل المخاطر فكاتب العمود لا يمكنه السباحة خارج المياه الإقليمية للعمود، يصير العمود الصحفي عمله، وظيفته في الحياة، ثقافته، وصفته التعريفية في كل مكان، وتحت هذه الشجرة الكبيرة يجتمع كل صباح مع الجميع!

ولأنه وعاء صحفي صغير جداً ولطيف أحياناً وشرس في معظم الأحيان، فمساحته قد لا تكفينا دائماً لما نود قوله، أو البوح به أو الإعلان عنه لذلك فهو مستمر وثابت رغم العجب الذي يبادرك به الكثيرون: كيف تكتب عموداً يومياً؟ هذا العمود لابد أن يكون يومياً لأنه يخلق حياته من عدم اكتماله، ويخلق استمراريته من ظمأ كاتبه وقرائه معاً!