أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

كيف تكتب عموداً يومياً؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2018

العمود الصحفي، هذا الركن الأساسي الصغير في أية جريدة صغيرة أو كبيرة الأهمية، محدودة أو واسعة الانتشار، يقرأها رجال بلدة ضائعة خلف الجبال أو سكان مدينة يعدون بالملايين، سياسية أو منوعة، غربية أو عربية.

هذا العمود يمكن أن يصنع يومنا أحياناً، خاصة حين نبدأ بقراءته كأول طقس من طقوس النهار، لذلك فلنكن حذرين ونحن نقلّب كامل الصحيفة لنبدأ من آخر عمود فيها، فإذا لم نكن على ذلك القدر من الثقة بالكاتب وبقدرته على ترتيب مزاجنا منذ الصباح فلنتمهل، لنؤخر إلقاء التحية عليه، فقد أصبحنا في زمن مرن جداً، وصار بإمكاننا أن نقول لبعضنا (صباح الخير) في منتصف النهار وبلا أدنى حرج!

العمود الصحفي، هذا الفن الصحفي الصغير، هو في الحقيقة شديد البذخ، فائق الإغراء، وهو أيضاً صانع إشكالات كبيرة في عالم الصحافة، ذات مرة سمعت صحافياً مصرياً يقول (الذين يكتبون العمود كمثل من يحملون المدافع الرشاشة)، وبرغم صغر مساحة العمود بالنسبة للأخبار والتحقيقات والتقارير والصور، فإن شراسة العمود تترك آثاراً لا تنسى على جلد المجتمع لأيام بعد قراءته وانتشاره بين الناس!

لي مع العمود الصحفي اليومي حكايات كثيرة، مع الرقباء، مع رؤساء التحرير، مع القراء، مع القضاء، مع الأصدقاء، مع من يعتقد أنه فوق النقد ومع من يظن أن الشمس يمكن إخفاؤها بإصبع، ومع المحبين والأعداء (يمكن أن ينبت لك العمود الصحفي أعداء من تحت الأرض! ويمكن أن ينزلهم لك من فوق بدون أن تعرف من أي (فوق) أتوا!

لا مشكلة في حدوث ذلك، وعلينا أن نفهم السياق الذي نتحرك فيه، ونتفهم معنى أن نطلق رشاشات أعمدتنا على البعض، وبالتالي نتوقع ما ينتظرنا ونتقبل ما يأتينا. ومع كل المخاطر فكاتب العمود لا يمكنه السباحة خارج المياه الإقليمية للعمود، يصير العمود الصحفي عمله، وظيفته في الحياة، ثقافته، وصفته التعريفية في كل مكان، وتحت هذه الشجرة الكبيرة يجتمع كل صباح مع الجميع!

ولأنه وعاء صحفي صغير جداً ولطيف أحياناً وشرس في معظم الأحيان، فمساحته قد لا تكفينا دائماً لما نود قوله، أو البوح به أو الإعلان عنه لذلك فهو مستمر وثابت رغم العجب الذي يبادرك به الكثيرون: كيف تكتب عموداً يومياً؟ هذا العمود لابد أن يكون يومياً لأنه يخلق حياته من عدم اكتماله، ويخلق استمراريته من ظمأ كاتبه وقرائه معاً!