أحدث الأخبار
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد

لماذا نحلم؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-05-2018

لا نعرف ما هو الحلم بالضبط.. ماذا يعني وما أهميته؟ لكننا نقلق حين لا نحلم، وإذا حلمنا نخاف من بعض أحلامنا ونخاف على بعضها الآخر، وباستمرار الأيام والأحلام نتأكد من أنه ما أطال العمرَ حلمٌ ولا قصّر بالأعمار انعدام الحلم، لكن الحلم هو أحد أكثر المفاهيم غموضاً ورومانسية، كما أنه أحد أكثر الكلمات استخداماً في أحاديثنا اليومية، حيث يندر أن يمر يومك دون أن تتحدث إلى أشخاص حالمين باستمرار أو يتحدثون عن أحلام تحققت وأخرى ذهبت أدراج الرياح!

يحدث لأكثرنا أن نستيقظ من حلم نتمنى لو أننا لم نستيقظ منه، فنحاول معاودة النوم علّنا نستكمل ذلك الحلم اللذيذ، لكن الأحلام كمادة هلامية غير قابلة للقصّ أو اللصق ولا للتكرار أو المواصلة، إذا اقطُتعت لأي سبب كان، وكأن ما وصلك منها رسالة مشفّرة إما أن تهمك أو تفي بحاجتك فتكفيك!

ويحدث أن نفيق من أحلام نتعوّذ بالله منها ومن مدلولاتها، كما يحدث أن تحمل أحلامنا رموزاً غريبة تبقى محفورة في أذهاننا لزمن طويل، بعض الأحلام نستدعيها، وبعضها نشتهيها، وكثير منها كالطائر كما يقولون إذا فسر وقع، وإذا وقع تمنينا لو لم ننم يومها ولا كان ذاك الحلم، لكننا نعلم أن الحلم لا يرد القضاء ولا يغير المكتوب!

يقولون إن هناك أشخاصاً ثقات يفسّرون الأحلام بدقة وإن تفسيراتهم تبعث على الثقة، وهؤلاء إما أنهم أهل علم أو أهل رؤية وكشف، لا يترزقون بتفسيرهم ولا يدّعون ما لا يعلمون، وهم أناس يتجاوزون الحُجب أحياناً، وينعمون بهبة تميزهم، إما نعمة من الله وإما ميراثاً تسلسل في عروقهم من أسلاف قدماء! ويبقى السؤال المحيّر: لماذا يبحث الإنسان بدأب وجدية غريبة عن شخص يفسر له حلمه؟ وإذا فسره له على أي وجه كان، فما الذي يتغير بالنسبة له طالما أن القدر مكتوب في علم الغيب منذ الأزل؟ هل نبحث عمن يفسّر أحلامنا لنستريح من هذيان تداعي الحلم؟ أم نفسرها طمعاً في تغيير القدر؟

أعتبر نفسي من الذين آمنوا بضرورة الأحلام بمعناها العملي أو المباشر، وكذلك بمعناها الدلالي باعتبارها مرادفاً للتطلعات والطموحات المشروعة. كتبت مراراً عن الأحلام وأهميتها ومكانتها في الثقافات الأخرى والأبحاث التي أجريت عليها وغير ذلك، ولطالما ربطت بين القدرة على الحلم أو التمتع بمنامات مليئة بالأحلام وبين الكتابة الإبداعية فاعتقدت أن من لا يحلم أو من لا يتذكر أحلامه أو من لا يملك شغفاً جارفاً لتفكيكها وتشريحها لا يستطيع أن يكتب رواية أو شعراً مثلاً، تماماً كمن لا يمتلك ذاكرة قوية ووعياً جارفاً بما يحيط به، كنت ولا زلت أعتبر الأحلام خزان الإبداع الأساسي، وقد أكون مخطئة لا أدري!