أحدث الأخبار
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد

هذا الإعلام الذي غيّر الحياة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-06-2018

حين يتم تبسيط المسائل، يقال إن وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة بين الجميع، باتت تشكل احتياجاً نفسياً واجتماعياً وإنسانياً، فهي أكثر من كونها وسائل أعلام أو وسائط تواصل، وبحسب الأديب الإيرلندي «أوسكار وايلد»، فإن الإنسان اخترع اللغة ليخفي بها مشاعره «وعليه استعارة كلامه لنبني عليه نتيجة جديدة فنقول»، إن الإنسان اليوم قد اخترع الإعلام الاجتماعي ليختفي فيه، وليخفي به إخفاقاته وإحباطاته وانكسار أحلامه الكبيرة والصغيرة معاً، وليعوض به ما كان ينقصه أو ما يمكن أن ينقصه حسب تواترات الحياة وتطوراتها، في مدن باتت علاقاتها معقدة، والعيش فيها شديد الصعوبة.

وفي ظل الاستخدام والإقبال المتزايد من قبل كل الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية على استخدام منصات التواصل الاجتماعي، صار من الصعب اعتبارها مجرد ظاهرة طارئة أو «موضة»، سرعان ما سينتهي وقتها، وبالرغم من كل ما ترتب عليها من آثار، وما واجهته من انتقادات قاسية، حول انعدام المصداقية، وترويج الشائعات، ومجانبة الموضوعية، إلا أنها، وهذه حقيقة، أسست لإمبراطوريات من التابعين المؤمنين بها، وبالإمكانات والحقوق التي تمنحها لهم، وأولها حق إبداء الرأي على علاته، وحرية التعبير عن كل ما يخطر ببالهم، فهل قضى الإعلام الجديد على ذاك التقليدي بالضربة الحاسمة، في هذا الصراع الدائر بينهما؟

لكن لماذا كان الصراع بينهما من الأساس؟، لأن المسألة ليست إعلاماً خالصاً، إنه تجارة أضواء وشهرة وعلاقات متمددة في فضاء لا نهائي، وتغيير مفاهيم وهندسة عقول لملايين البشر، وفرض ثقافات بالقوة الناعمة، بعد أن أرهقت الجيوش ميزانيات الدول، وقضت على كل شيء.

إن الإعلام الجديد في عمقه البارد المتخفي والمستتر، ليس أكثر من ذراع ناعمة لتغيير شروط اللعبة، لعبة التحكم في العقول وهندستها والسيطرة عليها، وطالما أن هناك احتياجاً إنسانياً فطرياً للتواصل والتقارب، واحتياجاً أكبر لتقدير الذات، وللعلاقة بالآخر وللمعرفة، وطالما فقد الإنسان بواسطة أنظمته القمعية أحياناً، وتطوره المتسارع أحياناً أخرى، علاقاته الإنسانية، وحقه في التعبير والكلام، وطالما أن الحرية باقية في دمه، نسغاً حاراً وتعبيراً صادقاً لوجوده وآدميته، فإنه لا مجال يمكن فيه استيعاب وتلبية كل تلك المطالب، سوى الإعلام الاجتماعي الجديد، في زمن صارت العلاقات الإنسانية والحياة الاجتماعية معقدة، وتجتاحها العديد من الانكسارات والانشغالات، والكثير من الخيبات، وتحديداً في البلدان التي تزدحم بالفقر والقمع واليأس وبرودة العلاقات.