أحدث الأخبار
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد

حسابات الإمارات بتعز والساحل الغربي

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 14-06-2018

سألني صديقي عن تفسيري لإصرار الإمارات على تحرير محافظة الحديدة بدلاً من تعز التي هي أولى وأحق بتحقيق وعود التحرير منذ ثلاث سنوات دفعت فيها ولا تزال ثمناً باهظاً من قوتها البشرية والاقتصادية والتاريخية.
في الواقع هذا سؤال يطرحه الكثيرون في نقاشاتهم الخاصة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويبحثون فيه عن جواب متأخر من التحالف يتعلق بتخلفه عن تنفيذ وعوده في تعز، واستمراره في نهج الانتقائية الغريبة في اختيار المناطق المستحقة للتحرير، وغير المشمولة أو المستبعدة.
ما قلته لصديقي كجواب عن سؤاله هو أن سؤاله مشروع وفي محله، بخلاف لو سأل قبل عام ونصف أو عامين، لكان الرد أن الأهم التحرير وليس اسم المحافظة، أما بعد مرور ثلاث سنوات فلا عذر لتجاهل محافظة مثل تعز، تمثل رمانة الميزان، وقلب المعادلة الوطنية.
إشكالية تعز أنها واقعة عسكرياً ضمن المنطقة الرابعة، ومقرها عدن، ولها امتداد على ساحل اليمن الغربي، وهنا مربط الفرس، كما يقال حيث أوكلت مهمة الإشراف على هذه المناطق للإمارات، وهي لها حسابات مختلفة عن مصالح اليمنيين.
ما تريده الإمارات من تعز هدفين، الأول وقد حققته وهو أخذ المديريات الساحلية التابعة لها، وأهمها المخا وميناؤها الذي عطلته وحولته إلى منطقة عسكرية، والثاني هو إبقاء برها -وتحديداً مركز المحافظة- بؤرة استنزاف لمقاومتها وجيشها في معارك مع الحوثيين من جهة، وفي صراع داخلي من جهة أخرى، لحين تقوية وكلائها هناك، بعد فشلها باستنساخ تجربة الحزام الأمني ومثيلاته في الجنوب.
لهذا السبب، ولحسابات أخرى، تجاوزت الإمارات تعز، واختارت الذهاب باتجاه الحديدة، وهي محافظة مهمة، وتحريرها يخدم الشرعية بالتأكيد، ولا شك في ذلك، ولكن السؤال هل الدوافع لها علاقة بأهداف دعم الشرعية فعلاً، أم أخرى مرتبطة بطموحات استراتيجية ونفوذ بالبحر الأحمر؟
لكن هذا الطموح الإماراتي لا يتم تحقيقه عبر أطره المتعارف عليها، مثل الاتفاق مع حكومة البلد حول أي مصلحة، ولكنه يجري تحقيقه باستغلال حاجة هذه الحكومة لتحرير مدنها وضعفها الذي لا يسمح لها لتكون نداً يقايض ويدافع عن مصالحه أمام الحليف والعدو.
أغلب الساحل الغربي مع الإمارات، ولم يتبق سوى الحديدة كي تحكم قبضتها عليه كلياً، وبذلك تكون موانئ استراتيجية مثل الحديدة والمخا بيدها، فضلاً عن جزر مهمة مثل ميون، ومثيلاتها بالبحر الأحمر، وما يهمنا كيمنيين هو هل الحديدة وميناؤها سيعودان للشرعية؟ أم ستتكرر التجارب السابقة بعدن والمخا -وهو السيناريو الأرجح- طالما أن الوضع هناك لم يتغير بعد التحرير؟