أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

جارتنا المزعجة.. أين ذهبت؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-06-2018

تقول الدراسة التي أصدرتها إحدى جامعات الدنمارك إنك إذا سكنت بالقرب من جيران مزعجين فإنك ستصاب حتماً بالإجهاد الحاد، وسيتضاعف عندك احتمالات الإصابة بالاكتئاب بمقدار مرتين، وستكون عرضة لخطر الإصابة باضطرابات عقلية، أي أن عليك أن تتوقع إصابتك بالجنون لمجرد أن جيرانك مزعجون!

انتهت نتائج الدراسة!

لنتساءل الآن عن معنى الجار المزعج، إنه ذلك الجار الذي عادة ما مر بمعظمنا ونحن نتنقل عبر المنازل التي سكناها في حياتنا، وهذا الجار المزعج عادة ما تصدر من بيته أصوات مزعجة، كالصراخ وأصوات الخلافات المنزلية التي لا تتوقف، أو أن يكون لديه أطفال مزعجون أو حيوانات تصدر أصواتاً مزعجة، وعادة ما يبادرك بافتعال خلافات لأتفه الأسباب، في ثقافتنا العربية يسمى جار السوء!

لقد صادف أن سكنت بجوار هكذا جيران لكنني لم أفقد عقلي ذات يوم، ربما لأننا في مجتمع لديه طبيعة بيوت تختلف عن تلك التي تقوم على نظام البنايات والشقق المتلاصقة! لكن مهلاً فالفتاة التي تعمل لديّ تقول إن الناس في قريتها يسكنون لصق بعضهم، إلى درجة أن ما يقوله الجيران يسمعونه هم بحذافيره، وما يطهونه للعشاء يعلمون تفاصيله من الرائحة التي تملأ بيتهم، ومع ذلك لم تقل لي الفتاة إن أحد أفراد أسرتها جُن أو أصيب باكتئاب!

أتذكر أن جارة جدتي ونحن صغار جداً، كانت تعلي صوتها من خلف الجدار المشترك بين البيتين لتشكونا أنا وإخوتي لأننا نضرب كما تدعي أحفادها، فكانت جدتي تنصت لنصف حديثها، لكنها سرعان ما تلجأ لحيلة طريفة للتخلص من صراخها، لقد كانت تقرع بعصا غليظة على برميل صغير، كي لا تسمع ثرثرة المرأة، ما يزيد في غيظها وإحراجها فتضطر للسكوت في النهاية، وفي صباح اليوم التالي تطرق بابنا لتشرب فنجان قهوة مع جدتي، لذلك افتقدناها حين انتقلنا من ذلك الحي!

في الغرب البارد عاطفياً، الذي يمرر علاقاته بأهله وجيرانه على معادلات العقل البارد الذي يحسب الأمور بالأرباح والخسائر، لا يعتبر الجار تفصيلاً ذا شأن في حياته، إنه شيء زائد في مشهد اليوم، شخص لا داعي له، فإذا كان مزعجاً فعلينا التخلص منه لأنه سيقودنا للجنون، هؤلاء الذين يحسبون متى سينامون ومتى سيستيقظون، ومتى سينالون متعهم الخاصة ووو إلخ، الجار المزعج اليوم لا نقرع له برميلاً فارغاً، لكننا لا مانع من التحدث إليه قليلاً فإن لم يستجب فهناك قوانين تحمي الجميع كي لا يصاب أحد بالجنون أو الاكتئاب!