أحدث الأخبار
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد
  • 04:15 . مقتل ستة إسرائيليين و15 مصابا في إطلاق نار بالقدس... المزيد
  • 04:09 . إسبانيا ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد

جارتنا المزعجة.. أين ذهبت؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-06-2018

تقول الدراسة التي أصدرتها إحدى جامعات الدنمارك إنك إذا سكنت بالقرب من جيران مزعجين فإنك ستصاب حتماً بالإجهاد الحاد، وسيتضاعف عندك احتمالات الإصابة بالاكتئاب بمقدار مرتين، وستكون عرضة لخطر الإصابة باضطرابات عقلية، أي أن عليك أن تتوقع إصابتك بالجنون لمجرد أن جيرانك مزعجون!

انتهت نتائج الدراسة!

لنتساءل الآن عن معنى الجار المزعج، إنه ذلك الجار الذي عادة ما مر بمعظمنا ونحن نتنقل عبر المنازل التي سكناها في حياتنا، وهذا الجار المزعج عادة ما تصدر من بيته أصوات مزعجة، كالصراخ وأصوات الخلافات المنزلية التي لا تتوقف، أو أن يكون لديه أطفال مزعجون أو حيوانات تصدر أصواتاً مزعجة، وعادة ما يبادرك بافتعال خلافات لأتفه الأسباب، في ثقافتنا العربية يسمى جار السوء!

لقد صادف أن سكنت بجوار هكذا جيران لكنني لم أفقد عقلي ذات يوم، ربما لأننا في مجتمع لديه طبيعة بيوت تختلف عن تلك التي تقوم على نظام البنايات والشقق المتلاصقة! لكن مهلاً فالفتاة التي تعمل لديّ تقول إن الناس في قريتها يسكنون لصق بعضهم، إلى درجة أن ما يقوله الجيران يسمعونه هم بحذافيره، وما يطهونه للعشاء يعلمون تفاصيله من الرائحة التي تملأ بيتهم، ومع ذلك لم تقل لي الفتاة إن أحد أفراد أسرتها جُن أو أصيب باكتئاب!

أتذكر أن جارة جدتي ونحن صغار جداً، كانت تعلي صوتها من خلف الجدار المشترك بين البيتين لتشكونا أنا وإخوتي لأننا نضرب كما تدعي أحفادها، فكانت جدتي تنصت لنصف حديثها، لكنها سرعان ما تلجأ لحيلة طريفة للتخلص من صراخها، لقد كانت تقرع بعصا غليظة على برميل صغير، كي لا تسمع ثرثرة المرأة، ما يزيد في غيظها وإحراجها فتضطر للسكوت في النهاية، وفي صباح اليوم التالي تطرق بابنا لتشرب فنجان قهوة مع جدتي، لذلك افتقدناها حين انتقلنا من ذلك الحي!

في الغرب البارد عاطفياً، الذي يمرر علاقاته بأهله وجيرانه على معادلات العقل البارد الذي يحسب الأمور بالأرباح والخسائر، لا يعتبر الجار تفصيلاً ذا شأن في حياته، إنه شيء زائد في مشهد اليوم، شخص لا داعي له، فإذا كان مزعجاً فعلينا التخلص منه لأنه سيقودنا للجنون، هؤلاء الذين يحسبون متى سينامون ومتى سيستيقظون، ومتى سينالون متعهم الخاصة ووو إلخ، الجار المزعج اليوم لا نقرع له برميلاً فارغاً، لكننا لا مانع من التحدث إليه قليلاً فإن لم يستجب فهناك قوانين تحمي الجميع كي لا يصاب أحد بالجنون أو الاكتئاب!