أحدث الأخبار
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد
  • 04:15 . مقتل ستة إسرائيليين و15 مصابا في إطلاق نار بالقدس... المزيد
  • 04:09 . إسبانيا ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد

«بالحب نعيش»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-07-2018

لو طلب مني القيام بوصف واحد من أكثر فيديوهات اليوتيوب التي شاهدتها وأثرت فيّ فأعدت مشاهدتها مراراً، لذكرت مباشرة فيديو «بالحب نعيش»، وهو عبارة عن بحث حول موضوع الحب أنجز من خلال سلسلة مقابلات شملت الطفل «فرانك» ذا الـ9 سنوات، الذي يفاجئك منذ البداية بهذه العبارة «الأطفال بحاجة إلى الاستمتاع مثل الكبار، أليس كذلك»؟ ولا ينتظر إجابة محدثه بل يكمل، «إنهم أشخاص، لكن أصغر بقليل من الكبار»، ثم يفسر في الوقت نفسه فهمه أو رؤيته للفارق الجوهري بين الكبار والصغار مختصراً مسافة العمر بأمر جوهري هو الذاكرة فيقول: «فلو كانت للأطفال ذاكرة أكبر لأصبحوا كالكبار»!

ببراءة ينتظر تأثير كلماته على محدثه، ومستمراً في مضغ العلكة بصوت عال. يقول له محدثه: لكن الكبار يتقاتلون؟ بمعنى أن القضية ليست فقط في أن لهم ذاكرة أكبر، يقولها بينما فرانك يصوب له نظرة حلوة تشبه السكر الذي في فمه، ثم يجيب: «هذا صحيح» ولم يكتف، بل أعطى مثالاً كأنما ليثبت أنه ما عاد صغيراً، فيقول: «كتلك الحرب التي نشبت بين إنجلترا وفلورنسا (يقصد حرب الفوكلاند) حرب عبر عنها بسخرية شديدة حين قال:»إنها حرب تافهة بسبب جزيرتين«! لماذا تافهة؟ لأن فرانك لو كان في موقع اتخاذ القرار لما سمح بوقوع هذه الحرب ولقسم الجزيرتين هكذا: واحدة لي وواحدة لك!

لكن ما هو تصور هذا الطفل البسيط للحياة السعيدة؟ يقول فرانك، وهو لا يزال يمضع العلكة بلا مبالاة:»بالنسبة لي، الحياة السعيدة هي أن أمتلك بيتاً في الريف، يحوي حمام سباحة، وفي كل مرة أعود من العمل سأذهب للاستحمام فيه مع أصدقائي"، فرانك أيضاً لا يرى في تجربة الحياة المدرسية أية سعادة؛ لأن المدرسة لا تتيح له اللعب، إنها تشبه القفص، وأنت لا تستطيع العيش في قفص، كما لا يمكنك أن تلعب فيه، ولا أن تحب طبعاً!

كل ما نعمله في المدرسة لا علاقة له بالحياة، الواجبات وتحقيق النقاط... ووو، بالعكس الحياة لها علاقة بالحب والفرح والمتعة والسعادة، فهذه الأشياء هي ما تجعلنا نكتشف الحياة، وماذا أيضاً يجعلك تكتشف الحياة؟ أن تصرخ: أريد أن أعيش وأن أكون حراً وأسافر إلى الصين وأميركا وإلى نيويورك وإلى كل أنحاء العالم، هكذا سنكتشف العالم، وسنعلم حقيقة كبرى هي أن في العالم أنماطاً مختلفة من البشر والتفكير.

ويستمر فرانك بإلقاء فلسفته في وجه العالم، وهو يمضغ علكته ببساطة!