أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

التأمين الصحي مجدداً

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 22-07-2018

أستعيد دائماً هذه الواقعة من ألمانيا، عندما يأتي الحديث عن التأمين الصحي ومبالغاته عندنا، لدى التحاق ابني بمعهد للغة هناك، وذهبت معه لشركة تأمين صحي متعاقدة مع المعهد لسداد القسط الشهري الذي لم يتعدَ السبعة وأربعين يورو «ما يعادل 200 درهماً» ويغطي كذلك العيون والأسنان، وأية تلفيات قد يتسبب فيها بسكنه الجامعي. بينما عندنا القسط السنوي لوثيقة التأمين الأساسية لمثله غير شاملة هذه الجوانب لا تقل عن ألفي درهم.
 
مبالغات المنشآت الصحية، ومقدمي الرعاية والخدمات الطبية بلغت حدوداً غير معقولة، مستغلين حرص الدولة على أن تمتد مظلة التأمين الصحي للجميع، فبالغوا في أسعارها. 

أتذكر كيف جرى - قبل زمن التأمين الصحي- بيع معدات مستشفى خاص في العاصمة في المزاد العلني، وبأمر من المحكمة، لعجزه عن سداد قيمة الإيجار، والالتزامات المالية المستحقة للآخرين، وفي مقدمتها رواتب العاملين.

اليوم تمارس تلك المنشآت أبشع استغلال بحق التأمين الصحي، بمبالغاتها، وإلا كيف نفسر ارتفاع تكلفة خلع سن - على سبيل المثال- من خمسين درهماً قبل التأمين إلى 2500 درهم بعده، أو وصول فاتورة حجز مريض للفحص الطبي والتحاليل في مستشفى خاص لمدة 12 ساعة إلى 200 ألف درهم!!. الأمر الذي دفع الكثير من الجهات الحكومية لمراجعة تعاقداتها مع شركات التأمين الصحي.

أسوق هذه المقدمة بعد متابعتي لتقرير صحفي، لإحدى الصحف الزميلة، حول توجه شركات في دبي لرفع أسعار وثائق التأمين الصحي بسبب ما قالوا إنه «مغالاة المستشفيات الخاصة في فاتورة خدماتها». وتوقفت أمام رأي أحدهم بأن «اللجوء إلى رفع الأسعار، هو الوسيلة الأبسط للحد من الخسائر، إلا أن كبح جماح هذه الخسائر يجب أن يكون عبر ضبط المصاريف وآلية المطالبات، وليس زيادة الأسعار». فهذه المبالغات في أسعار خدمات المستشفيات تبدد أرصدة الرعاية الطبية للمستفيدين. وأرجع هؤلاء الخبراء خسارة الشركات إلى ما قالوا، إنه سياسات تسعيرية خاطئة، مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار الخدمات الطبية سنوياً لا يتناسب مع الارتفاع في أسعار التأمين.

الواقع أن هذه القضية التي تمس الجميع بحاجة لمتابعة دقيقة من قبل الجهات المعنية، ولو كان التأمين الصحي اختيارياً لرأيت كيف ستتسابق هذه الشركات لتقديم عروضها الميسرة، وتجد مقدمي الرعاية الصحية، يعملون للارتقاء بخدماتهم بدلاً مما يمارسونه من استغلال مجحف بحق الناس.