أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

«يهودية الدولة» وتهويد الأقصى

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 23-07-2018

يتعرض المسجد الأقصى المبارك في الفترة الحالية لأوسع حملات اقتحام جماعية من قبل المستوطنين الصهاينة، مدعومين من الحكومة «الإسرائيلية»، وبمشاركة عدد من وزراء الاحتلال، ونواب في «الكنيست الإسرائيلي».
الاقتحامات تصاعدت خلال الشهور الماضية، وقد وصلت أعداد المقتحمين إلى أرقام غير مسبوقة، فبعد أن كانت الأرقام بالعشرات في الأعوام القليلة الماضية، باتت بالمئات.
تخطى الصهاينة حاجز الألف مستوطن في اقتحاماتهم أكثر من مرة منذ بداية العام، بعد أن كانوا بالكاد يتخطون حاجز المائة مستوطن في غالب أيام الاقتحامات خلال أعوامٍ مضت.
يوم أمس سُجل ارتفاع كبير في أعداد المقتحمين الصهاينة للأقصى في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل»، مع تصاعد الدعوات للبدء في بناء الهيكل المزعوم، كما أُقيمت «الصلوات التلمودية» عند جميع أبواب المسجد في تطورٍ لافت وغير مسبوق.
منطقة مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، وباب الرحمة ومحيطه من داخل وخارج المسجد، تتعرض لانتهاكات تضاعفت خلال الأسابيع الأخيرة، وشهدت المنطقة تكراراً لأداء «الطقوس التلمودية»، ضمن عملية تهويد ممنهجة تمهّد لإحكام السيطرة على المسجد أو مناطق منه.
سمح الاحتلال لوزرائه وأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى قبل شهور، بعد أن كان قد منعهم من ذلك، خشية أن تؤدي اقتحاماتهم لاستفزاز مشاعر المسلمين وتتصاعد الأوضاع، إلا أن غرور الاحتلال اليوم يدفعه للمضي قدماً في التهويد والاستيطان، ولا أدل على ذلك من إقرار «قانون القومية «، أو بالمسمى المعروف قانون «يهودية الدولة».
القانون يقول إن ما يسمى «إسرائيل» هي (الوطن التاريخي للأمة اليهودية) بمعنى آخر أن الحق بالإقامة في الكيان الصهيوني محتكرة على اليهود، والكيان الصهيوني يفرض سيطرته على معظم مساحة فلسطين.
وجاء في بنود القانون العنصري العدواني أن «القدس كاملة عاصمة موحدة لإسرائيل»، وقبل هذا القانون لم يكن سوى غربي القدس (رسمياً) داخل هذا الكيان، وكان شرق القدس منطقة محتلة، أما اليوم وحسب القوانين العنصرية الجديدة للاحتلال فهو جزء لا يتجزأ من ما يسمى «إسرائيل».
يقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة شرقي القدس المحتلة، لذلك فإن تصاعد حملات التهويد وتضاعف الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية بحقه هذه الأيام تعتبر تفسيراً للقوانين الصهيونية العنصرية، وامتداداً للتفويض الذي منحه ترمب للصهاينة، بعد أن اعترف بالقدس عاصمة لكيانهم.
تهويد الأقصى ليس مشروعاً جديداً ولا مستحدثاً، إنما نتيجة جهد متراكم ازدادت وتيرته بشكلٍ غير مسبوق مؤخراً، وقد حاول الاحتلال فرض واقع تهويدي خطير فيه وفي محيطه في مثل هذه الأيام من العام الماضي، إلا أن الشعب الفلسطيني أحبط المخطط الصهيوني من خلال هبة الأسباط.
يعود الاحتلال مجدداً محاولاً فرض المزيد من الوقائع التهويدية في ثالث أقدس مكان لدى المسلمين، مستغلاً الظروف الإقليمية والدولية التي يرى أنها في صالحه، ذلك أن المواقف الرسمية العربية والدولية تجاه هذه الانتهاكات غير المسبوقة شبه باهتة أو معدومة.
يبقى الرهان على الشعب الفلسطيني «جبل المحامل»، ليقود مرة أخرى هبة توقف الهجمة الصهيونية، رغم الخذلان والتآمر والتواطؤ ضده وضد القضية الفلسطينية التي يتسابق البعض في العديد من الدول مع مخططات تصفيتها وتصفية حقوق شعبها.;