أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

هل ستستجيب تركيا للعقوبات الأميركية على إيران؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 24-07-2018

في شهر نوفمبر المقبل، ستبدأ الولايات المتّحدة تطبيق العقوبات المتعلقة بتجارة النفط والتعاملات المصرفية مع إيران، وستتسبب هذه العقوبات بمشكلة كبيرة بالنسبة إلى تركيا، باعتبارها شريكاً تجارياً مهمّاً لطهران. حتى الأمس القريب، وعد العديد من المسؤولين الأتراك -من بينهم وزير الاقتصاد التركي، وكذلك الناطق باسم رئيس الجمهورية إبراهيم كالين- بمواصلة مقاومتهم للضغوط الأميركية، والإبقاء على مستوى العلاقات التجارية مع إيران، لكن مع اقتراب موعد فرض العقوبات المشار إليها، وانسحاب العديد من الشركات الأوروبية الكبرى من السوق الإيرانية، تُطرح العديد من علامات استفهام حول مدى قدرة الجانب التركي على تحدّي العقوبات الأميركية، ومدى قدرته أيضاً على تحمّل التكاليف السياسية والاقتصادية التي ستترتب على ذلك.
وفي سياق تحذير الإدارة الأميركية لتركيا من التداعيات المحتملة لتحدي العقوبات، زار مارشال بلينجزلي، مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، أنقرة، يوم الجمعة الماضي، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين الأتراك، وعقد اجتماعات مع الشركات التركية العاملة في إيران، وذلك بهدف شرح طبيعة هذه العقوبات. خلال هذه الاجتماعات، قال المسؤول الأميركي إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تملي على الشركات التركية كيف لها أن تتعاطى مع إيران، لكن من دون شك، فإن الإدارة الأميركية تشجع على أن تخفض هذه الشركات علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع طهران، محذّراً في نفس الوقت من أنّ واشنطن ستقوم بتطبيق العقوبات ومراقبة محاولة خرقها بشكل حازم جداً هذه المرة.
عقب انتهاء هذه الاجتماعات، أصدرت الخارجية التركية بياناً أكدت فيه مجدداً أهمية إيران كدولة جارة لتركيا من ناحية العلاقات الاقتصادية والتجارية، ولتلبية احتياجات البلاد من الطاقة، مشيرة إلى أن التواصل مع الجانب الأميركي والمحادثات بين الطرفين، ستبقى قائمة بعد فرض العقوبات على إيران أيضاً، لتلافي التأثيرات السلبية على تركيا. من الناحية النظرية، يبدو هذا البيان وكأنه محاولة لتحقيق التوازن بين الطرفين، لكن من الناحية العملية، سيكون من شبه المستحيل تحقيق ذلك، بعد فرض العقوبات في نوفمبر المقبل، وسيكون على الجانب التركي أن يختار.
تشير البيانات المتوافرة إلى أنّ «توبراش»، أكبر مصفاة في تركيا على الإطلاق، كانت قد خفّضت وارداتها من النفط من إيران، منذ شهر مايو الماضي، وهو الشهر الذي شهد إعلان ترمب فرض العقوبات على إيران، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي. خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام ٢٠١٨، استوردت «توبراش» ما معدّله حوالي 187 ألف برميل من النفط يومياً من إيران، لكن أرقام شهري مايو ويونيو تظهر أن هذه الكمية انخفضت إلى حوالي 130 ألف برميل من النفط يومياً.
إذا ما أظهرت البيانات المتعلقة بشهر يوليو والأشهر التي تليه نفس الاتجاه -حتى نوفمبر المقبل-، فهذا يعني أن الانخفاض لم يكن طارئاً أو عرضياً، وإنما يعود على الأرجح إلى سياسة تحوّط يستعد الجانب التركي من خلالها للتأقلم مع العقوبات الأميركية التي سيتم فرضها على إيران. لقد وعدت الإدارة الأميركية الأطراف التي ستلتزم بتخفيض حاد بالحصول على استثناء لمواصلة استيراد الكمية المخفّضة، وربما هذا ما ستسعى إليه الحكومة التركية، على اعتبار أنه سيكون من الصعب جداً على أنقرة أن تتحمّل التبعات الاقتصادية لأية إجراءات عقابية أميركية ضدها على خلفية خرق العقوبات على إيران.;