أحدث الأخبار
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد

وأمشي ثقيلاً لئلا أطير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-08-2018

مثل جميع المهتمين بما يدور حولهم، وتحديداً بما يجري في ساحات البلدان العربية، أشعر بتأنيب الضمير في الأيام التي أقرر فيها الابتعاد نهائياً عن متابعة نشرات الأخبار وقراءة الصفحات الأولى في الصحف المحلية والدولية. ومع تأنيب الضمير ذاك، بسبب اختياري الابتعاد عن الاهتمام بأمور أناس وبلدان تربيت على أنها جزء مني، أو هي امتداد لي، لدمي وهويتي، ولعروبتي وأحلامي، إلا أنني أشعر كذلك بكثير من الخفة المنعشة والغياب الحقيقي الجميل الذي يحفظ لي أشياء كثيرة، من دون أن يؤذي أو يعتدي أو يتخلى عن الأسس!

يحفظ علاقتي الوجدانية بهذا المحيط الذي أراه يتآكل من داخله، ولكن من دون أن أتورط في ما يحدث في داخله، بعيداً عن أخبار السياسات الخاطئة، والفساد وتغوّل السياسيين في المال العام، وتسلّط من لا علاقة له بالإدارة على مراكز الإدارة، ومن لا يعنيه الصالح العام على شؤون الصالح العام. وبعيداً عن أخبار الدعاة المزيفين ومدّعي الإسلام السياسي ومستغلّي الدين، وبعيداً عن أخبار الإرهاب والطائفية، ألا نحتاج جميعاً لأن نفتح الصحف وندير التلفزيونات وأجهزة الراديو على نشرات أخبار لا تنفث الهم والألم والسواد والكوارث؟

ألا نشتهي كلنا عنواناً يتصدر صحفنا عن انتصار عربي في واحدة من معارك هذا الوطن ضد الجهل والأمية وجرائم الإرهاب مثلاً؟ أو في واحدة من ساحات العلم أو الأدب أو حتى مباراة في كرة القدم؟

نشرة أخبار لا تكرر هذا السواد الذي نسمعه منذ سنوات وسنوات عن «داعش» و«القاعدة» والخطف والقتل والسلطة المستشرسة على مواطنيها، والفساد العابث في حياة وأرزاق وصحة ملايين من مواطني الوطن العربي؟

ألا نتمنى جميعنا أخباراً تختلف عن (تظاهرات عارمة ضد الفساد في جنوبي العراق، مجازر فظيعة في الحديدة، النظام السوري يقصف إدلب، الإخوان غرروا بابن لادن حسب تصريحات والدته، خلافات بين إسرائيل والدروز، معارك طاحنة بين جيش مصر والإرهابيين في سيناء، خلافات اللبنانيين تعرقل حلحلة أوضاعه...الخ)؟ نعم نتمنى، وحين لا نعثر على أخبار تشبه ذلك الضوء الذي يلوح في آخر النفق، نهجر النفق وننسى الضوء حتى حين!

نغادر منطقة الاهتمام الملازم جداً، نخرج من غرفة العناية المركّزة للوطن العربي، ننزع الأسلاك وحقن المضادات الحيوية المغروسة في قلوبنا، ونهرب مشياً إلى حيث لا أخبار تماماً، ونظل نمشي ولكن على طريقة محمود درويش الذي قال: «أمشي خفيفاً لئلا أكسر هشاشتي، وأمشي ثقيلاً لئلا أطير»!!