أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

في الطريق إلى أنفسنا!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-08-2018

في الطريق إلى أنفسنا! - البيان

أرسلت لي صديقة عزيزة بعض صورها أيام كانت شابة في مقتبل سنوات الشباب، ذلك العمر البهي الذي حين نستحضره نتذكر أن كل ما فيه كان جميلاً وبهياً، وفي أفضل حال، وما ذاك بسبب محاسن الزمان فقط، ولكنه بسبب محاسن الشباب الذي يجعل كل شيء بهياً وممكن التنفيذ، فالصحة وافرة، والشغف لا حدود له، والأصحاب كثر، والقلب نضر كعود أخضر شقّ طريقه للنور فجراً، فماذا يحتاج الإنسان بعد؟ 

 حين نظرت في الصور قلت لها (ما أحلاك يا صديقتي) قالت (سقى الله تلك الأيام) قالت ذلك ومضت، كمن داخلها شيء من الحسرة، والحقيقة أنها ليست وحدها، فكلنا ذلك الشخص الذي يتحسر على تلك الأيام وذلك العهد (عهد الصبا)، ففي المتداول يقول الجميع (ذاك زمان الطيبين) مع أنه لا شيء يؤكد أن كل من كانوا فيه كانوا طيبين، وإن غلبت الطيبة على الجو العام! 

 ويوصف بأنه (الزمن الجميل) فهل كان زماناً جميلاً بالفعل؟ فكيف ننظر للفقر والكفاف، وانتشار الجهل، وقلة ذات اليد، ومكافحة الظروف، ومواجهة الأهوال ووحوش البحار وظلمات الأعماق في سبيل لقمة العيش؟

 في مواجهة كل تلك القسوة هل يحق لنا أن نتساءل: أين يكمن الجمال يا ترى؟ أظنه يكمن في الشباب والجمال والصحة وبساطة تفاصيل العيش، وتدني سقف الطلبات؟ إن الشباب، أكثر من أي شيء آخر، يجعلنا نرى كل شيء ميسراً وفي متناول اليد إذا شئنا، ففي الشباب بإمكانك التنقل والمشي والسير والذهاب حيث تريد، وفي الشباب أنت لا تفكر في الغد؛ لأنك بلا تجارب وبلا مسؤوليات وبلا هموم، في الشباب كل الأصحاب حولك، كما بإمكانك أن تكتفي بنفسك وبلا خوف، في الشباب أنت مقبل على الدنيا لا تعاني من العجز ولا من الوحدة والمرض والحاجة، وبالتالي لا تتبرم من شيء أبداً، الشيخوخة هي ما يجعلك متبرماً، كثير الانتقاد لكل شيء، وغالباً ما تلتفت فلا تجد من تريدهم حولك! 

 قلت لصديقتي، وهي لا تزال في أجمل سنوات عمرها، إذا ذهب شيء من نضارة الشباب فقد أعطتنا رحلة الأيام ما هو أجمل وأبقى، أعطتنا الحكمة والأصدقاء والبصيرة، نحن كمن يقطع طريقاً إلى جزيرة جميلة، يتزود للجزيرة بالكثير دون أن تعده الجزيرة بالكنوز، فيمر بأجمل الأسواق ليشتري العطور والهدايا، وطالما بقي فكرنا سامياً، ومسّت عاطفة نبيلة أرواحنا وأجسادنا فلن نخاف الطريق، ولن نندم على ما فقدناه أثناء الرحلة، لأن ما كسبناه كان أجمل بكثير تماماً كما قال الشاعر العظيم (كفافيس) وهو يصف الطريق إلى «إيثاكا»!