أحدث الأخبار
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد
  • 11:31 . مئات العاملين السينمائيين يعلنون مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:27 . غارات إسرائيلية على مواقع سورية في حمص واللاذقية... المزيد
  • 11:15 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وثلاثة جنود في غزة... المزيد
  • 11:06 . "التربية" تلزم بخطط دعم شاملة للطلبة وتقر ضوابط جديدة للإجازات المرضية الطويلة... المزيد
  • 11:05 . هجوم بمسيرة يستهدف "أسطول الصمود" قبالة سواحل تونس... المزيد
  • 07:33 . أبوظبي تواسي الاحتلال الإسرائيلي في قتلى عملية القدس... المزيد
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد
  • 04:15 . مقتل ستة إسرائيليين و15 مصابا في إطلاق نار بالقدس... المزيد
  • 04:09 . إسبانيا ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد

من يربّي أبناءنا معنا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-08-2018

هناك مواقف متبادلة، كما توجد أفكار وصور نمطية يحملها كلا الطرفين للآخر، وبإصرار غير قابل للتفاوض حوله يؤكد الآباء أنهم على حق والأبناء على خطأ، في الوقت نفسه الذي يصرّ فيه الأبناء أو الشباب الصغار أو المراهقون أو الجيل الجديد -أياً كان الاسم الذي ستختارونه فلا فرق- يصرّون على أن الحق معهم، وأن الآباء يجب أن يفهموا أن الزمن تغيّر، وأن أفكارهم تجاوزها الوقت، وعليهم أن يتغيروا، بل ويجب أن يفعلوا!هؤلاء الأبناء الصغار الذين يكبرون أمام أعينكم، وأحياناً في غفلة منكم، تتكون لأفكارهم مسارات غريبة لا تميزونها، ولكي تريحوا أدمغتكم تشيحون عنها، لأنكم لا تريدون أن تتعرفوا إليها أو تسمعوا وقعها عليكم، هؤلاء الصغار الذين هم أبناؤكم، طلابكم، أبناء إخوتكم وأصدقائكم، الذين تكتشفون فجأة أنهم استطالوا وأصبحت لهم قناعات بمخالب وأصوات عالية لا تتفق ومبادئ التربية التي علّمتكم إياها أمهاتكم وأكدها آباؤكم طويلاً، هـؤلاء الذين تصفونهم بالمتمردين والعنيدين وتتجاوزون أحياناً فتصفونهم بالوقحين لجرأتهم عليكم، من ربّاهم ليكونوا كذلك يا ترى؟ 

من أوصلهم ليصبحوا على هذه الشاكلة التي ترفضونها وتعانون الأمريّن في التواصل والتفاهم معهم؟لا تتعجلوا، لا تأخذكم الثقة بأنفسكم أكثر مما يقتضيه الواقع فتقولوا: «نحن من رباهم»، لأنكم إذا كنتم أنتم فلا يجب أن تشكوا من طريقة تربيتكم إذاً؟

 لكن الحقيقة هي أنكم تفطنتم في التربية لأشياء وغابت عنكم أشياء أكثر، تفطنتم لتلقينهم بعض الدين ربما، بعض المعلومات، تفطنتم لتوفير أفضل الملابس والأطعمة والألعاب الإلكترونية ووفّرتم لهم تعليماً جيداً، وبعض الاحتياجات التي تتناسب مع كل مرحلة من أعمارهم!

 إن مقولة «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان» صحيحة جداً، وتنطبق تماماً على طريقة تربيتنا أبنائنا، فهناك أولويات أهم لا يتفطّن الآباء والأمهات لها غالباً، طريقة التعامل، والتربية المستدامة، ومراقبة الحياة والأصدقاء الذين يلازمونهم والاستماع دائماً إليهم ولأفكارهم وطموحاتهم الصغيرة والطريقة التي يعبّرون بها عن أنفسهم وعلاقتهم بنا، نحن نعطيهم لكننا لا نفكر أن نأخذ منهم ثم نصرخ في النهاية: إنهم أنانيون، وقحون وعنيدون جداً، نحن ننسى أن هناك شركاء يربّونهم معنا، ولا يهمهم أن يكونوا أنانيين أو لا، وقحين أو غير ذلك، الأصدقاء والأفلام والميديا الجديدة أول من ينافسنا عليهم، وغالباً ما ينتصرون علينا مع الأسف!

من يربّي أبناءنا معنا؟ - البيان