أحدث الأخبار
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد
  • 11:31 . مئات العاملين السينمائيين يعلنون مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:27 . غارات إسرائيلية على مواقع سورية في حمص واللاذقية... المزيد
  • 11:15 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وثلاثة جنود في غزة... المزيد
  • 11:06 . "التربية" تلزم بخطط دعم شاملة للطلبة وتقر ضوابط جديدة للإجازات المرضية الطويلة... المزيد
  • 11:05 . هجوم بمسيرة يستهدف "أسطول الصمود" قبالة سواحل تونس... المزيد
  • 07:33 . أبوظبي تواسي الاحتلال الإسرائيلي في قتلى عملية القدس... المزيد
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد
  • 04:15 . مقتل ستة إسرائيليين و15 مصابا في إطلاق نار بالقدس... المزيد
  • 04:09 . إسبانيا ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد

الأبناء.. لن يكونوا كما نريدهم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-08-2018

سيعود الطلاب الصغار والمراهقون والشباب من إجازتهم الطويلة، إلى مدارسهم وجامعاتهم وكلياتهم، وقد قضى جزء كبير منهم هذه الإجازة خارج الإمارات، عن نفسي قابلت العديد من الأسر بصحبة أبنائهم الطلاب يتجولون في عواصم أوروبا، قابلتهم في المطاعم ومحلات الألعاب ومحطات القطارات، وفي العديد من ساحات أوروبا الضاجة بالموسيقى والألوان واللغات وأصوات الحياة، وبالتأكيد فأنا لم ألتقِ بأي منهم في أي متحف أو معرض فني أو حفل أوبرا، وهو أمر متوقع ومفهوم جداً! 

 هؤلاء الطلاب سيبدأون عامهم الدراسي بالطريقة نفسها التي بدأوا بها دراستهم العام الماضي، وتقريباً مع نفس المعلمين، لقد تغيّر الطلاب خلال الإجازة، كبروا، وشاهدوا أشياء كثيرة وأداروا بينهم وبين أصدقائهم نقاشات قد لا تخطر على بال الأساتذة، والمعلمين، ازدادت معارفهم أكثر في مجالات التقنية، وأفلام السينما، والعلاقات الإنسانية، والظواهر العجيبة والغريبة وتلك الأفكار التي ينظر لها كثير من المعلمين على أنها منحرفة وضالة وبها من شبهات التغريب! 

 وبعد بدء العام الدراسي سيشتكي المعلمون من تدني مستويات معظم طلابهم، سيضجون من عدم استجابة الطلاب والطالبات للتعليمات، ومن عدم احترامهم للمعلمين ولفكرة التعليم والمدرسة بشكل عام، ومن بلادتهم وتمرُّدهم وعدم رغبتهم في الدراسة، هذا ما سيحدث عادة، وليس في الأمر أيُّ تحامل من قبل المعلمين، فكل هذه الظواهر التي سيعلنون حربهم الشرسة ضدها حقيقية وواقعية، لكن الإشكال ليس في مدى مصداقية المعلمين (وهم صادقون ولهم خالص التقدير حتماً)، لكن في أن هذه الشكوى ليست جديدة، إنها أزلية ومستمرة ومتفاقمة، أما الإشكالية الأخرى فهي أنه لا تبدو أن في الأفق أية بوادر حلحلة وتغيير في سلوك ومواقف الطرفين: المدرسة بجميع عناصرها، والطلاب كجبهة مقابلة! 

 اقتراحي وأملي أن يتغير المعلمون والمدرسة والمناهج المدرسية والكُتب وطرائق التدريس وأساليب التعامل مع الصغار والمراهقين من الطلاب، على هذه الأطراف كلها أن تستوعب أن علاج المشكلة بين أيديهم، وأن الطلاب لن يتغيروا ليصبحوا كما نريدهم، بل هم الذين يستدرجوننا لمنطقتهم، وما علينا سوى أن نعيد ترتيب الأولويات وشكل وطبيعة العلاقة بهم لنكون معاً على الطريق الصحيح! وللحديث بقية..

الأبناء.. لن يكونوا كما نريدهم! - البيان