أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

الأبناء.. لن يكونوا كما نريدهم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-08-2018

سيعود الطلاب الصغار والمراهقون والشباب من إجازتهم الطويلة، إلى مدارسهم وجامعاتهم وكلياتهم، وقد قضى جزء كبير منهم هذه الإجازة خارج الإمارات، عن نفسي قابلت العديد من الأسر بصحبة أبنائهم الطلاب يتجولون في عواصم أوروبا، قابلتهم في المطاعم ومحلات الألعاب ومحطات القطارات، وفي العديد من ساحات أوروبا الضاجة بالموسيقى والألوان واللغات وأصوات الحياة، وبالتأكيد فأنا لم ألتقِ بأي منهم في أي متحف أو معرض فني أو حفل أوبرا، وهو أمر متوقع ومفهوم جداً! 

 هؤلاء الطلاب سيبدأون عامهم الدراسي بالطريقة نفسها التي بدأوا بها دراستهم العام الماضي، وتقريباً مع نفس المعلمين، لقد تغيّر الطلاب خلال الإجازة، كبروا، وشاهدوا أشياء كثيرة وأداروا بينهم وبين أصدقائهم نقاشات قد لا تخطر على بال الأساتذة، والمعلمين، ازدادت معارفهم أكثر في مجالات التقنية، وأفلام السينما، والعلاقات الإنسانية، والظواهر العجيبة والغريبة وتلك الأفكار التي ينظر لها كثير من المعلمين على أنها منحرفة وضالة وبها من شبهات التغريب! 

 وبعد بدء العام الدراسي سيشتكي المعلمون من تدني مستويات معظم طلابهم، سيضجون من عدم استجابة الطلاب والطالبات للتعليمات، ومن عدم احترامهم للمعلمين ولفكرة التعليم والمدرسة بشكل عام، ومن بلادتهم وتمرُّدهم وعدم رغبتهم في الدراسة، هذا ما سيحدث عادة، وليس في الأمر أيُّ تحامل من قبل المعلمين، فكل هذه الظواهر التي سيعلنون حربهم الشرسة ضدها حقيقية وواقعية، لكن الإشكال ليس في مدى مصداقية المعلمين (وهم صادقون ولهم خالص التقدير حتماً)، لكن في أن هذه الشكوى ليست جديدة، إنها أزلية ومستمرة ومتفاقمة، أما الإشكالية الأخرى فهي أنه لا تبدو أن في الأفق أية بوادر حلحلة وتغيير في سلوك ومواقف الطرفين: المدرسة بجميع عناصرها، والطلاب كجبهة مقابلة! 

 اقتراحي وأملي أن يتغير المعلمون والمدرسة والمناهج المدرسية والكُتب وطرائق التدريس وأساليب التعامل مع الصغار والمراهقين من الطلاب، على هذه الأطراف كلها أن تستوعب أن علاج المشكلة بين أيديهم، وأن الطلاب لن يتغيروا ليصبحوا كما نريدهم، بل هم الذين يستدرجوننا لمنطقتهم، وما علينا سوى أن نعيد ترتيب الأولويات وشكل وطبيعة العلاقة بهم لنكون معاً على الطريق الصحيح! وللحديث بقية..

الأبناء.. لن يكونوا كما نريدهم! - البيان