أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

نفكر بعيداً كي نقترب منهم!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-09-2018

أنهيت حديثي في مقال أمس بهذه الجملة «إن الطلاب لن يتغيروا ليصبحوا كما نريدهم، بل هم الذين يستدرجوننا لمنطقتهم، وما علينا سوى أن نعيد ترتيب الأولويات وشكل وطبيعة العلاقة بهم لنكون معاً على الطريق الصحيح». 

وبلا شك فإن السؤال الطبيعي والمنطقي سيكون: كيف؟ هل معنى ذلك أن نرضخ للطلاب والصغار ونتركهم يضعون قوانين التعليم والتعامل والتربية والسلوك وفق ما يريدون؟ هل هذا مطلب عقلاني؟ وماذا يملك هؤلاء من خبرة ومعرفة وتجربة وسلطات كي نترك لهم أمر توجيه دفة ذلك كله؟في الحقيقة ليس هذا ما قصدته، لكن وبما أننا اليوم على بعد خطوة عن أول يوم مدرسي، يتوجب علينا أن نراجع بعض الأمور المتعلقة بعلاقتنا بهؤلاء الطلاب أولاً كأولياء أمور، من حيث طريقة ومستوى الحوار بيننا وبينهم داخل البيت، ودرجة الثقة التي نمنحها لهم، ومدى تقديرنا لذواتهم وشخصياتهم واختياراتهم، دون التنازل حتماً عن سلطاتنا وتوجيهنا لهم كآباء وأمهات وبشكل مستمر ومرن!

 أما المعلمون وإدارات المدارس فقد صار لزاماً عليهم مراجعة أساليب التربية وطريقة التعاطي اليومي ومستوى الإقناع، ومعنى القدوة وتربوية التوجيهات والتعليمات اليومية التي يقذفونها في وجوههم دون أية مراعاة أو حساب!

 إن أسلوب الشتائم والصراخ والسخرية وأساليب العقاب المستهلكة، وانعدام التقدير بالإمعان في تجريحهم وإهانتهم، لن يقود لنتائج إيجابية حتماً، بل سينعكس سلباً على علاقة المراهقين بآبائهم وبمعلميهم، خاصة وهم يعبرون منزلق المراهقة القاسي بكل عواصفه وزوابعه وسقطاته المدوية! 

 هل تقدم مناهج التعليم والإعلام شيئاً مهماً ومفيداً وعملياً وحياتياً للطلاب، شيئاً خارج الكليشيهات التي درسها آباؤهم وأجدادهم؟ مواد ونصوص ودروس تقدم حلولاً لمآزقهم الحياتية، تضيء لهم مغاليق ما يعانونه في علاقتهم بذواتهم، أفكارهم، أجسادهم، مشاعرهم، الأخلاق، الأهل... الخ، أم أن الأمور ما زالت متوقفة عند حفظ جدول الضرب (الموجود سلفاً في الموبايل) وإلا سنضربك، واحفظ نظرية المثلثات وقصيدة أحمد شوقي؟؟العلم والمعارف مطلوبة حتماً وبكل إصرار وتقدير، لكن هناك ما يجب أن نلتفت إليه بقوة لنفهم لماذا فقدت الأسرة والمدرسة قيمتهما في نظر شباب وصغار اليوم؟