أحدث الأخبار
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد

هكذا تكلم القارئ !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-11-2018

أتذكر وأنا أنتقي تلك الكتب التي اقتنيتها من معرض أبوظبي للكتاب في دورته الأخيرة، وأتحايل كأي قارئ يساوم بقلة حيلة للحصول على أكبر عدد من الكتب الجيدة بأقل سعر ممكن، أنني قد حدثت نفسي عن بعض تلك الكتب التي ستكون أول ما أبدأ بقراءتها، وقد كان «هكذا تكلم القارئ» للكاتب الإماراتي محمد حسن المرزوقي، أحد تلك الكتب، وذلك لسببين: أولهما أنني من المعجبين بقلم المرزوقي وطريقة تفكيره، أما الثاني فعندما أهداني محمد الكتاب في المعرض وكنا في جناح «دار كلمات» قال لي: «عسى أن ينال إعجابك»، فوجدتها عبارة تحمل الكثير من «التواضع المعرفي»، الذي تناوله في كتابه، ويدلك بوضوح على عقل كاتب ناضج يعلم أن ما كتبه ربما يثير فيك شهية الاختلاف، لكنك لن تتنصل من تهمة الإعجاب به.

 وكما توقعت، فقد قرأت الكتاب في جلسة متواصلة، وأحسب أن سبب سرعتي في إنهائه تعود إلى اتفاقي مع الكاتب في معظم ما ذهب إليه في كتابه حول كل ما يتعلق بمفهوم موت الناقد والنقد الافتراضي والتويتري والحقيقي الذي كاد يموت في حياتنا الأدبية وجدلية العلاقة بين الناقد والقارئ، وبين القارئ وإشكاليات القراءة من حيث هي اختيار حر، وكيف تحولت إلى حالة إرهاب وترهيب! 

 يناقش الكتاب مسألة الكتَّاب كونهم ذواتاً مبدعة قابلة للجدل والاختلاف وواقع تحولهم لأصنام لا تمس، وصولاً لإشكالية العلاقة بين النقاد والكتاب الجدد بما ينتجونه من كتب سيئة ومسيئة، ودور بعض «حسني النوايا» منهم كما أسماهم في الترويج لهم، ما يجعل هؤلاء الكتّاب لا يتقدمون خطوة نحو صقل نتاجهم بقدر ما يعيدون «استنساخ الرداءة في أعمالهم المقبلة وتسميم المشهد الأدبي» حسب قوله.

 الكتاب يحرض على الكثير، في كل موضوع من موضوعات فصوله الثمانية عشر، إضافة للمدخل، وهي وإن لم تحمل أرقاماً إلا أنها تتكامل لتقدم شيئاً واحداً هو «صوت القارئ» للجميع، القارئ الذي دلل المرزوقي في معظم صفحات الكتاب على أنه الأهم من الكاتب، لأنه لولا القراء ما كانت هناك كتابة ولا كتاب، ولذلك استشهد بقول لأحد أشهر القراء، وهو ألبرتو مانغويل، (القارئ الشهير الذي اختاره بورخيس ليقرأ له حين فقد بصره)، الذي ذكر بأنه لم يرتح يوماً لمسمى (الكاتب) لذلك تجتاحه رغبة دائمة ليصحح لكل من يناديه بهذا اللقب، قائلاً إنه قارئ، قارئ استطاع الكتابة!

هكذا تكلم القارئ ! - البيان