أحدث الأخبار
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد

في الفقد والخسارات !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-11-2018

الخسارات التي نُمنى بها في الحياة كثيرة جداً، وكأننا خلقنا للنوى، لنَفقِد، أو لنكون شخصاً مفقوداً بالنسبة لآخرين، مع ذلك يبدو الفقد موضوعاً صعباً حين نتحدث فيه أو نكتب عنه هكذا ببساطة مقالاً أو عموداً في صحيفة يومية يطالعها كل الناس، لكن مهلاً، ألا يتعرض كل هؤلاء الناس الذين يطالعون هذه الصحيفة، ويخرجون كل صباح لأعمالهم يملؤهم الأمل بيوم أجمل وحياة أكثر سلاماً وأقل ألماً، ألا يتعرضون للفقد دائماً، ونحن ألسنا عرضة له على مدار خط الحياة؟

 نفقد أحبتنا، جيراننا، أصدقاء طفولتنا، أبناءنا، آباءنا وأمهاتنا، وظائفنا، البعض يفقدون أوطانهم وسلام حياتهم، وأحلامهم وأعماراً عاشوا يرتبونها يوماً بيوم ليقضوها في مكان بعينه، وبطريقة اجتهدوا لتكون مليئة بالسلام والراحة، فإذا الرياح تجري بأعمارهم على غير ما تشتهي أنفسهم، وإذا الأحباب كلٌ في طريق!

 نحن كائنات تتدرب على مواجهة الفقد كما تتدرب على فهم الواقع، لتتعلم معنى الحياة، وعظمة النِعم التي تمنح لها، نحن نفقد بمضي الوقت، ونكبر بتوالي الخسارات، ونصير أكثر سلاماً بعبور البشر وأكثر صمتاً بمرور العمر. 

 ليس للفقد وجه ذكوري، وليس للفقد ملامح واحدة، إنه يرتدي أقنعة مختلفة ليفاجئنا في الزوايا ومن حيث لا نتوقع، فنفقد بالموت وبالمرض وبالفراق، وبالخسائر، وبالخيانات، وبالقضاء والقدر، على أسفلت الشوارع، وفي غرف العمليات، وفي الغرف الباردة، نحن نفقد لنتدرب على فجيعة النهايات وعلى صعوبات الحياة. 

 يبدو أن موضوع الفقد والموت والأسى من الموضوعات التي لشدة تغلغلها في الثقافة الشرقية تحولت إلى ندبة غائرة نداويها بالشعر والأقوال الحكيمة، أما إليزابيث كوبلر (الطبيبة النفسية الشهيرة) فاكتسبت شهرتها من تخصصها النادر في دراسات الموت والخسارة، الفقدان والحزن والحداد، منذ استطاعت أن تلعب دوراً عظيماً في إسعاف المصابين في الحرب العالمية الثانية فاستمعت لشكاواهم وأنينهم ويأسهم أمام الخسارات التي واجهوها! 

 من أجمل ما قرأته لها في كتابها (في الموت والأسى) الذي صدر 1969 ووضعت فيه القواعد الخمس للحزن بعد وفاة شخص عزيز قولها: «سوف تفجع دائماً وأبداً، لن تتجاوز موت حبيب، لكنك سوف تتعلم أن تتعايش مع الخسارة، سوف تشفى وتبني نفسك من جديد حول محور الرحيل الذي عانيته، سوف تكتمل مجدداً، ولكنك لن تعود مثل السابق، لن تعود أنت ولا يجب أن تتمنى ذلك، تعلم أن تتواصل مع الصمت في داخلك، واعلم أن لكل شيء في الحياة غاية، كل الأحداث نِعم قدمت إلينا لنتعلم منها».