أحدث الأخبار
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" وتعزيز تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد
  • 11:16 . البرلمان الإسباني يُقرّ قانونا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:13 . ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:11 . الكويت: الأمن الخليجي خط أحمر والتضامن درع موحد في مواجهة التهديدات... المزيد
  • 10:51 . "التعليم العالي" تطلق دليلاً لحوكمة التدريب العملي لطلبة الجامعات... المزيد
  • 10:47 . تحديث سياسة سلوك الطلبة في مدارس أبوظبي لتعزيز السلوك الإيجابي... المزيد
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد

السعودية وقمة الكويت

الكـاتب : علي الظفيري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ما هي المعايير التي يمكن من خلالها قياس نجاح القمم بشكل عام، والقمم العربية بشكل خاص؟ أولا وقبل كل شيء، يشكل مستوى التمثيل معيارا مهما في تقييم نجاح قمة ما من عدمه، وهذا ليس أمرا اعتباطيا، أو قضية خاضعة للمجاملات والعلاقات بين الدول، بل رسالة بالغة الأهمية في الاجتماعات الدولية، تعبر من خلاله كل دولة عن موقفها من الاجتماع والمواضيع المطروحة والدولة المضيفة، لذا لا غرابة في أن يحتل الموضوع حيزا من النقاش الإعلامي والسياسي في كل قمة عربية، هذا معيار أول وهام، المعايير الأخرى مرتبطة بجملة مواضيع القمة، والقرارات التي تخرج بها في نهاية المطاف.
وقد اعتدنا على مواضيع القمم العربية، وعلى قراراتها الباردة في معظم الأحيان، وبالتالي تجدنا دائما نلتفت إلى مستوى التمثيل في محاولة لقياس قدرات الدولة المضيفة في إنجاح أعمال القمة العربية، وهذا ما شهدناه في الكويت الأيام الماضية، قد نجح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في هذا الأمر، اعتمادا على خبرته الطويلة في العمل الدبلوماسي، وعلى مكانته العربية التي دفعت 13 رئيسا عربيا للمشاركة في ظروف غير مستقرة، ولا شيء فيها يحفز على الحضور أو التفاعل بشكل كبير مع القمة العربية، وهذا بحد ذاته نجاح كبير في هذه الأجواء، رغم عدم خروج القمة بنتائج مرجوة على صعيد القضايا المطروحة، وأهمها ما يتعلق بالثورة السورية وتمثيل ائتلاف المعارضة في القمة.
كيف لعبت السعودية دورا في نجاح القمة على مستوى التمثيل؟ كان غياب الملك عبدالله متوقعا نظرا لظروفه الصحية التي ربما لم تسمح له بالمشاركة، وشكل حضور الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، وأحد أركان الحكم الرئيسية، رسالة واضحة لارتفاع مستوى التمثيل والمشاركة في قمة الكويت، وكان لهذا الأمر دلالات كثيرة، مع التذكير بأن هناك من روج وتمنى انخفاض التمثيل، بنشر أخبار غير صحيحة عن رئاسة نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله للوفد السعودي، لكن السعودية خالفت هذه الأكاذيب وشاركت بمستوى عال في القمة، ولهذا أسباب كثيرة في تقديري، أولها مكانة السعودية وثقلها في الساحة العربية، وإدراكها لأهمية دورها وحضورها في الفعاليات العربية، أمر آخر مرتبط بمحاولات تجيير الموقف السعودي لصالح مسارات لا تخدم السعودية ولا تشبهها، ولا ننسى التقدير الكبير الذي تحمله القيادة في السعودية لأمير الكويت وشعبها، ولا يمكن أن تلعب السعودية دورا في إفشال مهمة تتعلق بسمعة الكويت وقدراتها ومكانتها العربية.
فكرة القيعة والانعزال لا تشه الدول الكبيرة، والسعودية، بلادنا، التي نختلف مع بعض مواقف السياسة الخارجية فيها، وتقديراتها لعملية التغيير الكبيرة التي يشهدها العالم العربي، لا نريد لها إلا أن تكون كبيرة كما تستحق، وفي الموقع الصحيح، تحديدا في كابينة القيادة للعمل العربي، وهذا ليس إطراء أو مديحا ممجوجا أو نفاقا أو تملقا، هذا هو أساس القضية، وهو الألم والوجع الذي نعانيه كمواطنين سعوديين لا يتمنون لوطنهم إلا العزة والكرامة والمكانة المميزة، على قاعدة الحق والموقف الصحيح والتعبير عن الرأي العام المحلي والعربي، نحن لسنا في موقع النفاق لمسؤول فشل في إدارة كل ما أداره من ملفات، ولا في موقع التطبيل لمواقف لا تعود بالمصلحة على النظام والشعب والأمة برمتها، إن صديقك من صدقك لا من صدقك.
أعترف، أني أتألم بشكل مضاعف لكل موقف غير صحيح تتخذه بلادي من أية قضية عربية، وفي الوقت نفسه، تكون فرحتي مضاعفة إذا اتخذ الموقف الصحيح، هذه مسألة مرتبطة بالتكوين النفسي لمن يعيش خارج بلاده ربما، وهذا ما حدث أكثر من مرة، في قمة الكويت على سبيل المثال، وفي الموقف من الثورة السورية رغم الأخطاء الكثيرة، وفي قضية إدارة الخلافات الخليجية، والتي تدار بعقلانية رغم صعوبة قرار سحب السفير من الدوحة.