أحدث الأخبار
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد
  • 04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد

جلسات النهار تحت شجرة اللوز

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-12-2018

جلسات النهار تحت شجرة اللوز - البيان

عندما كنا صغاراً لم تكن قضية الزراعة تعني لنا كل هذه الثقافة التي تعلمناها ونحن نقطع دروب العمر، لكنّ أيا منا نحن أبناء سنوات البدايات ممن نشأوا في بيوت كانت تتوسطها شجرة لوز كبيرة، وعلى سور المنزل كانت تتكئ شجرة سدر ضخمة، ينهمك الصغار حين تلوح ثمارها الصفراء المغرية في خبطها بالعصي أو رميها بالحجارة كي يتناثر ثمرها الحلو المميز المذاق، دون أن تختفي النخلة من أي بيت تقريباً.

لقد كان أهلونا يعشقون هذه الأشجار كثيراً، حتى تحولت السدرة واللوزة والنخلة إلى مكملات طبيعية في كل منزل، وتحديداً شجرة اللوز في منتصف الفناء، والتي تجري تحتها أحداث النهار كلها، وتعقد تحتها جلسات نساء العائلة برفقة الجارات ويالها من جلسات وأحاديث وأحداث.

صغارنا اليوم لا علاقة لهم بالزراعة والأشجار، لا أحد يعلمهم أبجديات الزراعة، لا مدرسة العلوم ولا الأمهات المشغولات بالدوام وشؤون البيت والتسوق.

نحن تعلمنا معنى اللون الأخضر، وكيف ينبت الزرع، كما تفتح وعينا على دهشة انفجار الحياة من ثنايا حبة الشعير ورأس البصل الجاف، عندما كانت مدرسة العلوم تطلب منا أن نضع قطناً في صحن صغير، ونرش عليه حبات الشعير أو نضع في كأس شفاف رأس بصل كي نتابع عملية الخلق بظهور الجذور جذرا جذرا.

سؤال منطقي يطرح عادة، وهو جدير بأن يحيلنا إلى مناقشة السلوك المتبع داخل مدارسنا، والكثير من الأسر كذلك ألا وهو: لماذا تكون مكافأة الأطفال في مجتمعنا دائماً الذهاب إلى مطعم الوجبات السريعة، أو شراء الألعاب فقط؟

لماذا لا تكون المكافأة هي مشاركة الطفل في زراعة نبتة أو شجرة في فناء المدرسة في حديقة المنزل؟ أو حتى في حديقة الحي ضمن برنامج بيئي بالتعاون مع بلدية المدينة مثلاً؟

تحتاج الحياة لأن نعطيها بقدر ما نأخذ منها، تلك حقيقة يجب أن نعلمها الصغار، ولكن بشكل عملي ومبسط إذا أردنا أن ننتقل بهم من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج والعمل. فالحياة تربية، والمجتمعات لا تصير متحضرة من فراغ. إنها تتعلم وتتربى وتربي أجيالها على احترام قيمة الحياة والإنتاج منذ الصغر.