أحدث الأخبار
  • 09:04 . إدانات واسعة لعملية الاحتلال البرية في مدينة غزة... المزيد
  • 01:16 . جيش الاحتلال يعلن بدء عمليته الموسعة لاحتلال غزة... المزيد
  • 01:13 . نيويورك تايمز: صفقات بمليارات بين أبوظبي ودوائر ترامب فتحت أبواب رقائق الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 12:24 . حماس: تصريحات ترامب بشأن أسرى الاحتلال انحياز سافر للدعاية الصهيونية... المزيد
  • 11:32 . روبيو قبيل زيارته الدوحة: قطر شريك أساسي في الوساطة وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 11:25 . تقرير عبري: تعاون استخباراتي مع أبوظبي مكّن "إسرائيل" من استهداف قيادات الحوثيين في صنعاء... المزيد
  • 11:20 . قرقاش: التضامن مع قطر خيار استراتيجي أمام العدوان الإسرائيلي... المزيد
  • 11:17 . أمير قطر يستضيف اجتماعا سداسيا لبحث قضايا إقليمية تزامنا مع قمة الدوحة... المزيد
  • 11:15 . أكسيوس: نتنياهو أبلغ ترامب قبل قصف الدوحة وكان يمتلك فرصة منع الضربة... المزيد
  • 08:17 . تقرير إسرائيلي: الطيران الإماراتي مثل شريان حياة للإسرائيليين رغم الحرب والمقاطعة... المزيد
  • 06:08 . استشهاد 37 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة منذ فجر الاثثنين... المزيد
  • 06:03 . الإمارات وعُمان توقّعان تفاهماً لتعزيز التعاون في مجال الرقابة... المزيد
  • 12:04 . رئيس الدولة يصدر مرسومًا بإعادة تشكيل مجلس أمناء "إرث زايد الإنساني"... المزيد
  • 12:02 . انطلاق امتحانات التعليم المستمر اليوم بامتحان الفيزياء للصف الـ12... المزيد
  • 11:55 . ناشطة أمريكية يهودية تدعو العرب لوقف التطبيع ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:50 . مسودة القمة العربية الإسلامية: العدوان الإسرائيلي على الدوحة يقوّض مسار التطبيع... المزيد

بين الدعاية والمسؤولية الاجتماعية.. شرطة دبي تثير الجدل بـ"إسعاد"!

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-12-2018

تزويد غرفة تجارة وصناعة دبي بـ«إسعاد» - البيان

وقعت القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، يتم بموجبها منح 75 ألف موظف في 41 مؤسسة ودائرة حكومية بطاقة «إسعاد» التي تحقق "السعادة لهم عبر مزايا وخصومات وعروض متنوعة في القطاعين العام والخاص"، بحسب القائمين على هذه المبادرة.

وقع الاتفاقية من جانب شرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، ومن جانب دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، عبدالله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.

وقال اللواء  المري إن  منح بطاقة «إسعاد» إلى كل موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية في إمارة دبي، من شأنه "ترسيخ مقومات وأسباب السعادة، ومضاعفة العمل وزيادة الإنتاجية"، على حد تقديره.

من جانبه، قال الفلاسي، إنهم "يتطلعون لهذه التجربة المتميزة التي تعزز الشراكة الاستراتيجية مع مختلف الدوائر والمؤسسات في حكومة دبي، وتدفع بعجلة التنمية والإنتاجية إلى الأمام نظراً لانعكاسها الإيجابي على الموظفين"، على حد قوله.

وتتيح مذكرة التفاهم انضمام كافة موظفي حكومة دبي لبرنامج «إسعاد» في شرطة دبي، فيما ستزود شرطة دبي الموظفين ببطاقة إسعاد، وإخطار الشركات والمؤسسات التجارية بمنح ذات المزايا والعروض للشركاء الاستراتيجيين، وإعلام الدوائر الحكومية بالبرنامج والإعلان عنه وفقاً للطرق المناسبة، وتوفير كافة البيانات اللازمة لتسجيل المستفيدين.

مبادرة تثير الجدل

وانقسم الرأي العام حول هذه المبادرة بين الاستحسان والاستهجان. فبينما اعتبر قطاع من الإماراتيين والمقيمين أن هذه المبادرة تعكس التزام شرطة دبي بأدوارها الاجتماعية إزاء موظفيها وإزاء المجتمع، اعتبر قطاع آخر أنه لا يليق بمؤسسة أمنية أن تعمل بالتجارة على حد تقديرهم.

وأضاف فريق المتحفظين، إن أهداف شرطة دبي من هذه المبادرة هو تعزيز سمعتها وحضورها أمام جميع موظفي الحكومة، وهو ما يعني أن جميع هؤلاء الموظفين سيكونون في مرحلة ما مضطرين للتعامل مع شرطة وجهاز أمن الدولة التابع لها والذي يضهمها مبنى واحد ويترأسهما شخص واحد، متخوفين من أن هذه المبادرة قد تكون غطاء للتواصل بين شرطة دبي والموظفين بصورة قد تجعل منهم "مخبرين" دون أن يعي الموظفين ذلك.

وأكد المحتفظون، أن مبادرات كهذه تقع ضمن أعمال غرفة التجارة والصناعة مثلا أو أي مؤسسة مدنية، متسائلين بجدية عن إسناد هذا الدور لجهة أمنية، فماذا تريد شرطة دبي من الموظفين، يتساءل قطاع منهم.

ويقول المحفظون لو أرادت شرطة دبي القيام بدعاية أو بخدمة اجتماعية لنفسها، فإن أقصر الطرق هو التزامها بمعايير حقوق الإنسان في تعاملها مع المعتقلين عموما، ومع السجناء والمحكومين. إذ يزعم معتقلون إماراتيون وغربيون تعرضهم للتعذيب في سجون دبي، ومنهم بريطانيون كانوا معتقلين على خلفية قضايا تجارية ومدنية.

واستذكر بعض المتحفظين تجربة الجيش المصري عندما كان يوزع "التموين" على الفقراء والمحتاجين لتلميع صورته قبيل الانقلاب وبعده وبعد عدد من الجرائم والمجازر التي ارتكبها بحق محتجين سلميين عزل، في الوقت الذي أغلق مئات الجمعيات الخيرية تاركا ملايين الفقراء بدون أي دعم.

أما الفريق المتحمس للمبادرة، فيقول إن هذه المبادرة "ذكية" كونها تقدم مثالا عمليا للصورة الذهنية الموجودة لدى عموم الناس عن الشرطة عامة وعن شرطة دبي خاصة، إذ هناك عادة خوف غير مبرر من الأجهزة الشرطية، إذ يربطها الجمهور بمواقف سلبية وبالقمع وما شابه، ولكن مبادرة كهذه ترد على جميع الهواجس من جهة، وتقدم خدمة مجتمعية من جهة ثانية وتساعد الموظفين على التغلب نسبيا على مواجهة غلاء الأسعار وارتفاع تكلفة الحياة المتزايدة، على حد تعبيرهم!