أحدث الأخبار
  • 12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد

لماذا لن تساوم تركيا على صفقة «أس- 400»؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 19-02-2019

علي حسين باكير:لماذا لن تساوم تركيا على صفقة «أس- 400»؟- مقالات العرب القطرية

انتهت يوم الجمعة الماضي المهلة الأولى التي أعطتها الإدارة الأميركية لتركيا، للرد على العرض المقدّم من قبلها لشراء منظومة باتريوت الصاروخية للدفاع الجوي، دون أن يحصل أي تقدّم في الموضوع، وبعد يوم واحد فقط من انتهاء المهلة، أثار نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الخلاف مجدداً مع تركيا بخصوص صفقة الأخيرة لاقتناء نظام الدفاع الصاروخي الروسي «أس-400»، ففي كلمة له بمؤتمر ميونيخ الدولي للأمن يوم السبت الماضي، هدد بنس تركيا دون أن يسميها، قائلاً: «لن نقف متفرجين عندما يقوم شركاء في الحلف بشراء أسلحة من أعدائنا»، مضيفاً: «لا يمكننا ضمان الدفاع عن الغرب إذا اعتمد شركاؤنا في حلف شمال الأطلسي «ناتو» على الشرق».

وكان الجانب الأميركي قد وافق مؤخراً على عرض صفقة صواريخ باتريوت على تركيا بقيمة حوالي 3.5 مليار دولار، لكنه قام بربط الموافقة عليها بعدة شروط تتضمن ضرورة تخلي أنقرة عن صفقة «أس-400» الروسية، رحّب الجانب التركي مبدئياً بالعرض، لكنّه رفض الشروط التي يتضمنها، كما ربط إمكانية الموافقة عليه بمدى خدمته مصالح تركيا، لا سيما فيما يتعلق بالمدى الزمني المتاح لتسليم المنظومة، وضرورة أن تتضمن الصفقة نقلاً للتكنولوجيا إلى تركيا، وأن تتم مع تأمين تسهيلات مالية لسداد ثمنها.

وفقاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أبدت الإدارة الأميركية تفاعلاً مع احتمال التسليم المبكّر للمنظومة، لكنها لم ترد على مسألة الإنتاج المشترك والتسهيلات المالية، وبما أن المهلة الرسمية للرد على العرض الأميركي ستنتهي بشكل تام مع أواخر مارس المقبل، فهذا يعني أن السجال حول الموضوع سيستمر على الأقل حتى حينه، وسط تهديدات أميركية بوقف تسليم مقاتلات «أف-35» إلى أنقرة، وإمكانية فرض عقوبات عليها إن لم تقم بالتراجع عن صفقة «أس-400» مع روسيا.

وتعتبر أنقرة أن إخراجها من برنامج إنتاج مقاتلة «أف-35» سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف إنتاجها على واشنطن، كما سيؤدي كذلك إلى عرقلة تسليمها للعديد من الحلفاء في الوقت المناسب، والأهم من ذلك أنه سينهي مصداقية الإدارة الأميركية، ويعزز سلوك واشنطن الابتزازي من تمسّك تركيا بالصفقة مع روسيا، بحيث يبدو التراجع عنها شبه مستحيل في ظل الظروف الحالية.

ثلاثة أسباب على وجه التحديد تشير إلى أن أنقرة لن تساوم على صفقة «أس-400» الروسية: أولاً، غياب الثقة مع واشنطن لا سيما في ظل تراجع الأخيرة أكثر من مرة عن تعهدات سابقة لها، وآخرها التهديد بإلغاء تسليم مقاتلات «أف-35»، وهو ما يعني أنه سيظل بإمكان الولايات المتحدة إلغاء صفقة «باتريوت» أو التهديد باستخدامها كورقة ابتزاز حينما ترى ذلك مناسباً، ثانياً، غياب الحوافز المالية يجعل من إمكانية شراء منظومة «باتريوت» الأميركية بهذا المبلغ أمراً مكلفاً للجانب التركي، لا سيما في ظل الظروف الحالية، وبهذا المعنى، ما لم تقم واشنطن بمناقشة هذا الجانب، سيصبح عرضها حينها غير مغرٍ من الناحية المالية، سواء بذاته أم مقارنة بما قدمته روسيا في العرض المتعلق بـ «أس- 400».

ثالثاً، رفض واشنطن حتى هذه اللحظة نقل التكنولوجيا ضمن الصفقة المحتملة مع أنقرة، ومن دون تحقيق ذلك لا تحقق الصفقة مصالح تركيا المعلنة مسبقاً، وإذا ما تمت تكون قد تحققت لأسباب محض سياسية متعلقة بتحقيق توازن في العلاقة بين روسيا وأميركا، وهو سبب إضافي أيضاً للتأكيد على أن أنقرة ستبقى متمسكة على الأرجح بصفقة «أس- 400» مع روسيا.