أحدث الأخبار
  • 12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد

خلود الأعمال الأدبية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-02-2019

خلود الأعمال الأدبية! - البيان

كل الناس يمتلكون حكاياتهم الخاصة، لكنهم لا يصبحون روائيين لمجرد أنهم أصحاب حكايات غرائبية، قلة من أصحاب الحكايات يتحولون إلى روائيين وحكائين عظام، وقلة من هؤلاء مَن يتمكنون من اختراق حاجز الزمن وتحقيق معجزة الخلود الذي لم يتحقق بسبب الحكايات الخاصة التي امتلأت بها قلوب أصحابها، وإلا لأصبحنا جميعنا نسخاً من غارسيا ماركيز، أو لتكرر نموذج نجيب محفوظ في كل الأزمنة.

الحقيقة أننا لو امتلكنا سر الخلطة السحرية أو معادلة الإبداع الدقيقة، لأمكن إيجاد عباقرة في مستوى تولستوي، هوغو، فرجينيا وولف، امبيرتو ايكو، طه حسين، محفوظ، ماركيز.. وغيرهم.

إن أي كاتب في هذا العالم لا يمكنه أن يحقق عظمة حضوره هكذا من الفراغ، أو لأنه يمتلك قاموساً لغوياً وبضعة حكايا، فهذه الملابسات لا تخلق أدباً يصمد أمام صيرورة الزمن ويتحقق بذات الطزاجة أمام القراء في كل العصور كأنه كُتب لأجلهم مع أنه كتب منذ قرون!

إذن فكيف صمدت أعمال هؤلاء الكبار؟ ما السر في أن دور النشر والمطابع والمكتبات حول العالم ما تزال تطبع وتنشر وتوزع عملاً مثل «ألف ليلة وليلة» رُغم مضيّ الزمن، و«دون كيشوت» الرواية التي صدرت في القرن الـ 17، و«البؤساء»، و«الأخوة كرامازوف»، و«الجريمة والعقاب»، و«أولاد حارتنا»، ووو؟

ما السبب في أن أعمالاً أخرى تكتب بجهد ومواظبة وبلغة جيدة، إلا أنها لا تكاد تعلَق بطرف الذاكرة أو برأس قلم أي محرر أدبي، ما خلطة النجاح؟ وما سر خلود الأعمال الأدبية؟

إنهم الأدباء العظام، أصحاب الرؤى، أصحاب الأفكار الكبيرة، البعيدون عن الضيق والتفاهات، المواجهون، الذين لا يسعون لإرضاء الجماهير رغبة في الحصول على التكريم والجماهيرية، المؤمنون بقضايا الإنسان وحقه، المتشبثون بالعدالة، الذين يكتبون لتكون الكلمة هي الأهم ولتبقى، والذين يرتكزون على أفكار ونظريات فلسفية عميقة تقوم عليها أعمالهم ومشاريعهم.

أما هؤلاء الذين يعيدون إنتاج الثرثرة فلن يحظوا بغير الشهرة وتصدُّر الصفحات الأدبية لبضعة أيام، لذلك فلا عجب أن نرى عدداً كبيراً من أولئك الكبار قد درسوا الفلسفة وآمنوا بقضايا كبرى وواجهوا تحديات صعبة وصمدوا، ما يظهر جلياً في ثراء أعمالهم وعمق معالجاتها، وهذا هو ما يفتقده الشباب المتعجل اليوم!