أحدث الأخبار
  • 12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد

عزف خارج الانسانية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-02-2019

عزف خارج الانسانية - البيان

في روايته «حرب الكلب الثانية» طرح إبراهيم نصرالله الكثير من القضايا، وضمن شكلٍ روائي يطرقه لأول مرة، هو رواية «الديستوبيا»، الرواية التي تستشرف المستقبل في إطار واقع معتم وسوداوي جداً، واقع يمكن أن تختصره هذه المقولة: «الإنسان لم يترك الغابة أبداً، وإنما نقلها معه للمستقبل، وجعلها صالحة للسكن أكثر!».

يعالج نصرالله أفكاراً كبيرة، لم تتوصل مدن الحاضر إلى تفكيكها أو الاتفاق حولها لصالح هذه الأفكار، لذلك فقد ظلت معلقة، متأرجحة، ومرهونة بمعادلات الوفاق والاتفاق بين السلطة والجمهور، ولعل حرية التعبير وتداول الأفكار دون رقابة واحدة من أهم القضايا التي تؤرق كاتباً كنصرالله، محكوم بسلطة دينية أولاً، وبسلطة احتلال ثانياً، وبسلطات عربية مختلفة عليه أن يعبرها كإنسان فلسطيني وكمبدع، وعلى إبداعه وكتبه أيضاً أن تعبر كل هذه الحواجز، من هنا كانت فكرة الأشباه التي اخترعها نصرالله في روايته.

جاء في الرواية حوار شديد الدلالة وبإسقاط واضح، خلاصته أن الناس لم تعد تتعارك وتختلف لتجرح، بل لتقتل، تقتل نهائياً! كما لو أنهم متفقون على قاعدة تقول: من مكان الشجار إلى المقبرة، ودون المرور بالمستشفى، لقد قرّروا التخفّف ممن يشبهونهم إلى الأبد، بعد أن كانوا قد تخففوا ممن يختلفون عنهم في الماضي.

وصل البشر إلى قناعة سوداء خلاصتها أنهم لا يرغبون في وجود شخص مختلف ولا يريدون شخصاً شبيهاً ومتفقاً كذلك، ولا أدري إن كان على نصرالله أم على أحد سواه أن يعطينا الجواب الشافي وبوضوح عن: ما الذي يريده الإنسان اليوم وفي المستقبل؟ ولماذا بقي كل هذا الزمن الطويل غير قادر على تربية حاسّة جديدة فيه تقوم على قبول الآخر أياً ما كان هذا الآخر؟

كل شيء بقي كما هو، ومنطلقاً من قاعدة «البقاء للأقوى»، الأقوى من حيث امتلاكه القوة العسكرية، أو الثروة أو المال والسلطة أو أي قوة أخرى، المهم أنه لكي تبقى، عليك أن تستبدل إنسانيتك وتمتلك القوة، هذا هو القانون الوحيد الذي لم ولن يتغير على مر العصور، منذ حرب داحس والغبراء حتى حرب الكلب الثانية وصولاً للثالثة!