أحدث الأخبار
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد

عزف خارج الانسانية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-02-2019

عزف خارج الانسانية - البيان

في روايته «حرب الكلب الثانية» طرح إبراهيم نصرالله الكثير من القضايا، وضمن شكلٍ روائي يطرقه لأول مرة، هو رواية «الديستوبيا»، الرواية التي تستشرف المستقبل في إطار واقع معتم وسوداوي جداً، واقع يمكن أن تختصره هذه المقولة: «الإنسان لم يترك الغابة أبداً، وإنما نقلها معه للمستقبل، وجعلها صالحة للسكن أكثر!».

يعالج نصرالله أفكاراً كبيرة، لم تتوصل مدن الحاضر إلى تفكيكها أو الاتفاق حولها لصالح هذه الأفكار، لذلك فقد ظلت معلقة، متأرجحة، ومرهونة بمعادلات الوفاق والاتفاق بين السلطة والجمهور، ولعل حرية التعبير وتداول الأفكار دون رقابة واحدة من أهم القضايا التي تؤرق كاتباً كنصرالله، محكوم بسلطة دينية أولاً، وبسلطة احتلال ثانياً، وبسلطات عربية مختلفة عليه أن يعبرها كإنسان فلسطيني وكمبدع، وعلى إبداعه وكتبه أيضاً أن تعبر كل هذه الحواجز، من هنا كانت فكرة الأشباه التي اخترعها نصرالله في روايته.

جاء في الرواية حوار شديد الدلالة وبإسقاط واضح، خلاصته أن الناس لم تعد تتعارك وتختلف لتجرح، بل لتقتل، تقتل نهائياً! كما لو أنهم متفقون على قاعدة تقول: من مكان الشجار إلى المقبرة، ودون المرور بالمستشفى، لقد قرّروا التخفّف ممن يشبهونهم إلى الأبد، بعد أن كانوا قد تخففوا ممن يختلفون عنهم في الماضي.

وصل البشر إلى قناعة سوداء خلاصتها أنهم لا يرغبون في وجود شخص مختلف ولا يريدون شخصاً شبيهاً ومتفقاً كذلك، ولا أدري إن كان على نصرالله أم على أحد سواه أن يعطينا الجواب الشافي وبوضوح عن: ما الذي يريده الإنسان اليوم وفي المستقبل؟ ولماذا بقي كل هذا الزمن الطويل غير قادر على تربية حاسّة جديدة فيه تقوم على قبول الآخر أياً ما كان هذا الآخر؟

كل شيء بقي كما هو، ومنطلقاً من قاعدة «البقاء للأقوى»، الأقوى من حيث امتلاكه القوة العسكرية، أو الثروة أو المال والسلطة أو أي قوة أخرى، المهم أنه لكي تبقى، عليك أن تستبدل إنسانيتك وتمتلك القوة، هذا هو القانون الوحيد الذي لم ولن يتغير على مر العصور، منذ حرب داحس والغبراء حتى حرب الكلب الثانية وصولاً للثالثة!