أحدث الأخبار
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد

لهذا لا يسألون !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-03-2019

لهذا لا يسألون !! - البيان

شيء ما يستوقفك، تسمعه أو تراه فيستفز فيك أدوات الاستشعار والمساءلة، تتلفت يميناً ويساراً، تريد أن ترى وقع الكلام الذي قيل أو المشهد الذي عبر على من حولك، علّ هناك آخرين مثلك، لكنك لا ترى شيئاً يذكر، وكأن شيئاً لم يقل أو كأن مشهداً مستفزاً لم يمر، تقول لنفسك: لماذا يفعل الناس هذا بأنفسهم؟ لماذا يتصنعون الصمم أو اللامبالاة؟ يرى أحدهم حيرتك، فيبادرك: الناس جميعهم أصبحوا هكذا، لا تتعب نفسك، انضم إليهم، تلك نصيحة، لا تقاوم، العين لا يجب أن تقاوم المخرز!!

أنت تبحث عن الحقيقي في سلوك البشر، وفي أحاديثهم وعلاقاتهم وحركتهم بشكل عام، فلا تعثر له على أثر إلا بعد جهد وبحث، يقول لك ذلك الذي رآك حائراً فيما سبق: الناس تركض باتجاه مصالحها يا أخي! لأنهم جبلوا على ذلك، وفي أثناء ركضهم يضطرون للتخفف من بعض ما يعيق وصولهم! تسأله: مثل ماذا؟ وهل يجب أن ينسوا الحقيقي، والموضوعي وهم يركضون لأجل مصالحهم؟ يجيبك: اسأل صديقك (جوستاف لوبون)؟

تقف أمام مكتبتك، تتناول الكتاب الشهير «سيكولوجية الجماهير» الذي اعتبر منذ صدوره إحدى الدراسات الاجتماعية المتقدمة التي عنيت بدراسة الخصائص النفسية للجماهير والمحرضات التي تحفزها على التفاعل والانسياق والثورة.

يقول لك «لوبون» بأنه يعتقد أن الجماهير عندما تتحمس لفكرة أو تركض وراء هدف وأياً كان هذا الهدف، فإنها لا تتفاعل مع الجدل العقلي والمنهجي، بل تنحاز فطرياً إلى كل من وما يلهب حماسها عبر الشعارات الرنانة والأهداف الكبرى التي كانت ذات يوم أحلاماً عظيمة وستبقى كذلك، لكن الناس تركض باتجاهها دائماً!

إذن فالناس لا يعنيها كثيراً مسألة الحقيقي والعميق والنصف الممتلئ من الكأس، والصالح والذي يخدم المصالح الجماعية إلخ، إن أكثر ما يعنيهم هو الذوبان في المجموع، وهذا بدوره يتطلب أن تنخفض الحاجة للتفكير وإعمال العقل، كما يتطلب أن تجتهد بكل قوتك لتذويب المختلف في تفكيرك في المتشابه في أفكار الآخرين، أي أن تتخلص من ميلك الذي خلقه الله فيك بأن تكون مختلفاً، أو تُعمل عقلك وتفكر بشكل مغاير، أو تسعى لأناس مختلفين عن السائد، هذا كله يعني أن تتخلص من كل الخصائص التي تصدر عن الوعي، لتعلي فيك بالتمرين والمثابرة كل الخصائص التي تعزز حالة اللاوعي واللامنطق واللاحقيقي !