أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

العالم.. خريطة جديدة!

الكـاتب : عبد الله العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لقد مرت أزمة أوكرانيا وأحداثها سراعاً نحو انفصال القرم عنها واسترجاع هدية خروشوف في استفتاء مستعجل إلى روسيا دون أن نسمع ضجيجاً أو أزيزاً لطائرة حربية تقف في حيرة من أمرها لتعرف ما تفعل على وجه الدقة. وهذه الصورة المصغرة للأزمة الأوكرانية في الغرب تعطي انطباعاً لدى المعنيين بالقضايا الاستراتيجية والجيوسياسية على وجه الخصوص، بأن بوادر مثل هذه الأزمات يمكن أن تقع في أي بقعة من العالم.

فخريطة الدول في العالم معرضة اليوم للتقسيم وإعادة التقسيم تحت مبررات وضع اليد لأن هناك أقلية أو عرقاً ما في تلك الدول أو غيرها بحاجة للعودة إلى الأصل التاريخي حسب موقعه الجغرافي، ولو حدث ذلك في كل دولة على حدة لما بقي عرق في مكانه ولتحول العالم إلى قطع من أحجار الشطرنج يتداولها الأقوياء ممن يفرضون أمراً واقعاً ويطوّعون قوانين الماضي والحاضر لصالحهم.

وما يحدث اليوم في أوكرانيا دليل واضح على أن أوروبا وأميركا لم تعودا متفقتين على المصلحة المشتركة من تطورات الأوضاع في دول خرجت منذ عقود من تحت مظلة الاتحاد السوفييتي المنهار في ظل محاولة روسيا إعادة تلك الأمجاد بطريقة لي الذراع وفرض واقع جديد في القارة الأوروبية لتقبل بعودة روسيا قطباً مرة أخرى.

إن أميركا اليوم لا تريد التدخل عسكرياً في أي نزاع قائم أو يمكن أن يقوم في المستقبل القريب، وذلك لأنها دفعت تكاليف الحرب من اقتصادها وقد بدأ الشعب هناك يشعر بوخزاتها، وأوروبا كذلك لا تزال تعاني من الأزمة المالية العالمية، وأيضاً لا تريد أن تدفع ثمن ما يحدث في أوكرانيا أو سوريا.

قبل فترة قصيرة كان الحديث يدور حول بروز دول «البريكس» إلى السطح وأثرها في انتعاش الاقتصاد إلا أن هذا الدور لم يطل، حتى دار حديث عن الصين في لعب دور القطب القادم، غير أن الصين ذاتها أبت أن تكون كذلك لأنها تريد للاقتصاد أو المال أن يكون هو الناطق الرسمي باسم مشاريعها الممتدة حول مجمل قارات العالم.

والبعض يقول كما في الاقتصاد إنه لابد من وجود سلة عملات للتقليل من آثار الدولار على اقتصاد الدول التي تعتمد عليه، ففي السياسة تطرح في هذه الظروف سلة دول ينبغي الاتجاه نحوها لبناءءعلاقات متوازنة بعيدة عن الاعتماد على دولة واحدة وإن كانت بوزن أميركا، فالاتجاه شرقاً جزء من هذه المعادلة.

وبعد ذلك تأتي جدلية هل أميركا فعلاً تتراجع عن أداء واجباتها العالمية السابقة أم أن هناك استراتيجية لإدارة الأزمات من البوابات الخلفية؟

يبدو أن هناك سياسة عالمية جديدة ترسم خطوطها لإعادة توزيع مناطق المصالح وأصحاب النفوذ، قد تكون صادمة للبعض، إلا أن الأزمات السياسية التي تثار بين فترة وأخرى في العلاقات البينية بين الدول تعطي دلائل بأن العالم الذي يراد بناؤه صار التغيير فيه أقرب إلى الفجاءة ولكنها مدروسة في مراكز الأبحاث العالمية التي ترصد عمليات الحراك الجذري في بعض الدول.

وسكوت الغرب وعدم تحركه بجدية تجاه ما حدث في أوكرانيا التي لم تذق طعم الاستقرار بعد منذ استقلالها عن الجسد الأم دليل على أن الخريطة الجديدة للعالم في الغرب أو الشرق معرضة لكثير من خطوط التقسيم وإعادة التقسيم وفق أصحاب المصالح والنفوذ الجدد، فهل يمهلنا الزمن للمتابعة أم يفاجئُنا بتوقع غير المتوقع؟!