أحدث الأخبار
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد

لماذا حاولوا اغتيال محفوظ؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-03-2019

لماذا حاولوا اغتيال محفوظ؟ - البيان

لقد خالط المتنبي، أعظم شعراء العرب، كبار أمراء وملوك عصره، وملأ الدنيا وشغل الناس، لكنه في النهاية قُتل في ظرف بائس ولـمّا ينل الإمارة التي لطالما حلم بها، وأُحرقت كتب ابن رشد، وقتل الثوار غارسيا لوركا شاعر إسبانيا العظيم ومبدعها، ومات الشاعر العراقي الكبير الجواهري منفياً في براغ، أما نجيب محفوظ فقد تعرّض لمحاولة اغتيال بعد نيله جائزة نوبل، وهوجمت بعض رواياته، بل كُفّر بسببها، والأمثلة تفيض بها الكتب، لذلك يؤمن المبدع الحقيقي بأنه مشروع اغتيال مؤجَّل طالما كان بعيداً عن حفلات التفاهة!

نتحدث عن أمثلة عظيمة في التجربة الإبداعية الإنسانية، فلا شك أن كل هؤلاء، ومثلهم آلاف ضمن قافلة التنوير العظيمة، قد نظروا إلى تجاربهم بعين الوعي والإيمان، بعد أن أيقنوا أنهم أعطوها ما تستحق بعيداً عن تقييم اللامبالين والمكفرين والغوغائيين، فما من مبدع حقيقي قد حظي بما يستحق دائماً، وإن قراءة سريعة لهذا السجل تحديداً تكشف عن أسماء بلا حصر لم تلقَ التقدير والاعتراف المستحق في زمانها، بل حين تم الاعتراف بها وأقيمت لها النُّصب والتماثيل كانت قد مضت قرون على وفاة أصحابها!

لقد عاش معظم هؤلاء حياة متناهية البساطة، أنفقوا على علمهم وفنهم وأنفسهم، واحتملوا الفقر والحرمان والنفي دون أن يفقدوا إيمانهم بما كانوا يفعلونه أو يكتبونه أو ينادون به، وغادروا الحياة مخلّفين آثاراً تحظى اليوم بالتمجيد الكبير، وتُنشر وتُحفظ وتُدار حولها نقاشات وحوارات في أرجاء العالم، ذلك أن الحقيقة، كما يقول البسطاء، لا يحجبها غربال الغباء أو اللامبالاة مهما طال الزمن!

لقد كان هؤلاء مبدعين حقيقيين، اقتربوا من إبداعهم وأبعدوا أنفسهم عن التجاذبات والتفاهات، وعرفوا أن الطريق إلى الإجابات الكبرى وإلى الخلود لا يتحقق إلا بفضيلة النأي بالنفس، فالحكيم من نأى بنفسه عن الصراعات وآمن بفضيلة التخلي، لذلك قُتل لوركا وأُحرقت كتب ابن رشد وكانت محاولة اغتيال محفوظ الفاشلة!