10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد
هجوم نيوزيلندا والهجوم على البخاري
الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 17-03-2019
إسماعيل ياشا:هجوم نيوزيلندا والهجوم على البخاري- مقالات العرب القطرية
نفَّذ إرهابي أسترالي الجمعة الماضية هجوماً مسلحاً استهدف مسجدين في منطقة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، ليقتل ويصيب عشرات من المسلمين بدم بارد، خلال استعدادهم لصلاة الجمعة، كما بث تسجيلاً مصوراً مباشراً عبر تطبيق «فيس بوك لايف» ليوثق فيه المذبحة المروعة من بدايتها إلى نهايتها. وأدانت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجوم المسلح على المسجدين، ووصفته بـ «العمل الإرهابي».
الآراء التي نشرها الإرهابي في مواقع التواصل الاجتماعي قبل ارتكابه الجريمة البشعة تشير بوضوح إلى أنه يعادي الإسلام والمسلمين، ويحمل في قلبه الأسود أحقاد التاريخ، بالإضافة إلى كم هائل من العنصرية والكراهية. ولا يمكن تفسير هذه المذبحة بـ «الإسلاموفوبيا» فحسب، بل هي إحدى حلقات الهجمة الممنهجة التي تستهدف كل ما يمت للإسلام بصلة.
ومما لا شك فيه أن هجوم نيوزيلندا الإرهابي الشنيع لم يأت من فراغ، وأنه من نتائج التحريض ضد المسلمين واتهامهم -ظلماً وبهتاناً- بالإرهاب. ويعيد إلى الأذهان تلك التصريحات التي أطلقها مسؤولون في بعض الدول الإسلامية ليحثوا الغربيين على استهداف المساجد والتضييق عليها، بدعوى أن الإرهابيين يتخرجون منها.
الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين العزل في نيوزيلندا، تزامن مع الهجوم الذي يستهدف صحيح البخاري الذي يصفه العلماء المسلمون بأنه أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل. وقالت أكاديمية إماراتية قبل أيام إن «البعد الاجتماعي العربي لا يزال متخلفاً لإيمانه بما يسمى كتاب البخاري»، مضيفة أن «هذا الكتاب المتخلف يقيّد حرية الإنسان منذ 1400 سنة».
هذه الأكاديمية الإماراتية في الحقيقة تتهم الإسلام نفسه بالتخلف والرجعية، وإن لم تعبر عنه بشكل صريح، لأن الإمام البخاري رحمه الله ولد عام 194 هجرياً، وتوفي عام 256 هجرياً، ولا يمكن أن يقيد كتابه حرية الإنسان قبل أن يولد مؤلفه، كما تدعي الأكاديمية الإماراتية. ومن المعروف أن العلمانيين المتطرفين وأعداء الإسلام الذين يتهمونه بالتخلف يستخدمون في خطاباتهم وكتاباتهم الأسلوب والتبرير ذاته، ويقولون إن الإسلام الذي جاء قبل 1400 سنة لا يمكن تطبيق تعاليمه اليوم بدعوى أنها لا تصلح لعالمنا في القرن الواحد والعشرين.
الهجوم على البخاري يهدف إلى هدم الثقة بأصح المصادر الإسلامية وأهمها بعد كتاب الله عز وجل، ليتسنى بعد ذلك لكل من هب ودب أن يفسر تعاليم الإسلام وأحكامه على هواه. ولا علاقة للهجوم الذي يستهدف صحيح البخاري اليوم بالنقد العلمي الذي قام به بعض علماء الحديث، بغض النظر عن كونهم أصابوا في ذلك أم أخطأوا، لأنهم لم يتهموا الإمام البخاري يوماً بالتخلف، ولا قالوا إن صحيحه يقيّد حرية الإنسان.
العالم الإسلامي تحت الهجوم، للأسف، وهناك من يستهدفه من الخارج وآخرون يحاولون هدمه من الداخل. وتداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها. مساجدنا تستباح، وأقصانا مهدد بالتهويد، وعقيدتنا تتهم بالتخلف والرجعية والإرهاب، وعلماؤنا ودعاتنا يزج بهم في السجون بتهم واهية. ولا نقول إلا «حسبنا الله ونعم الوكيل».
الإسلام نور.. أخرج الله به الإنسانية من الظلمات والعبودية للعباد والأصنام. وهؤلاء الذين يستهدفون المساجد والمصلين والعقيدة الإسلامية ومصادرها الصحيحة «يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون».