أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

شمس بيضاء باردة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-04-2019

شمس بيضاء باردة - البيان

جاء في الصفحة 20 من رواية «شمس بيضاء باردة» للروائية الأردنية كفى الزعبي: «.. قالت أمي لتكبح غضب والدي بسبب استمرار زيارة المرأتين لمنزلنا: إنهما لا تزوراننا من أجل الطعام، بل بسبب الوحدة.

وشرد ذهني مع الإجابة، ولاح لي بيت المرأتين الصغير الذي يقوم على أطراف الحياة وعلى حافة النسيان، وأدهشني أنْ لا شيء يستطيع إنقاذ الإنسان من الإحساس بالوحدة، حتى السذاجة والبله».

«شمس بيضاء باردة» إحدى روايات القائمة القصيرة الست، نرى فيها بوضوح هذا التلمُّس المرهف لموضوع الوحدة وما تفعله في الإنسان، وما تنتجه على صعيد وضعه اليومي وعلاقاته ونظرة الآخرين له، الوحدة كواحد من إفرازات الحياة الثقيلة والصعبة التي يعانيها البعض، وقد يعانيها كلنا بدرجة أو بأخرى، وبشكل أو بآخر، هو ما يميز رواية كفى، وضع الإصبع على موطن الآه الصعبة التي تخرج من الروح لتصل إلينا طازجة تماماً كضمادة نظيفة تطهر الجرح حتى وإن لم تعالجه.

الشعور بالوحدة واللاانتماء للمحيط (الأسرة، المجتمع، الأصداء..)، قضية عالجها كولن ولسون في العديد من أعماله، إنها قضية الإنسان المأزوم باختلافاته وتفكراته الوجودية المغايرة عن محيطه، وهو الإنسان المهزوم أيضاً بفكرة الخوف من ذاته وفشله وقلة ثقته بنفسه ورفض الآخرين له ولمجمل ما يفعله ويؤمن به.

«راعي» بطل رواية «سماء بيضاء باردة» ليس غريباً عن هذا النموذج اللامنتمي والوحيد، الذي يواجه المجتمع وأفكاره ومعتقداته برفضها واعتزالها، فيتحول إلى شخص مزروع بالكوابيس والخوف، يرزح تحت عبء مشكلات تتناسل ولا تنتهي، يعيش في غرفة بلا نوافذ، دلالة على انعدام الأفق والأمل، إنه ذات النموذج الذي قدمه نجيب محفوظ في روايته «اللص والكلاب»، الذي انتهى فيها البطل مجرماً مطارداً من قبل الأمن.

«ها قد بتُّ إنساناً خائفاً. خاطبتُ نفسي: تمشي خائفاً، تنام خائفاً، تنتظر في الليل خائفاً من قدومها، ومن عدم قدومها أيضاً. حين تدوّي هذه الجملة في ذهني أنهض مذعوراً وأمشي بسرعةٍ هارباً من طلقةٍ تلاحقني..»، هكذا تصبح حياة راعي، أو سينتهي منتحراً تحت عجلات سيارة كما فعلت أمُّ عائشة.