أحدث الأخبار
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد

شمس بيضاء باردة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-04-2019

شمس بيضاء باردة - البيان

جاء في الصفحة 20 من رواية «شمس بيضاء باردة» للروائية الأردنية كفى الزعبي: «.. قالت أمي لتكبح غضب والدي بسبب استمرار زيارة المرأتين لمنزلنا: إنهما لا تزوراننا من أجل الطعام، بل بسبب الوحدة.

وشرد ذهني مع الإجابة، ولاح لي بيت المرأتين الصغير الذي يقوم على أطراف الحياة وعلى حافة النسيان، وأدهشني أنْ لا شيء يستطيع إنقاذ الإنسان من الإحساس بالوحدة، حتى السذاجة والبله».

«شمس بيضاء باردة» إحدى روايات القائمة القصيرة الست، نرى فيها بوضوح هذا التلمُّس المرهف لموضوع الوحدة وما تفعله في الإنسان، وما تنتجه على صعيد وضعه اليومي وعلاقاته ونظرة الآخرين له، الوحدة كواحد من إفرازات الحياة الثقيلة والصعبة التي يعانيها البعض، وقد يعانيها كلنا بدرجة أو بأخرى، وبشكل أو بآخر، هو ما يميز رواية كفى، وضع الإصبع على موطن الآه الصعبة التي تخرج من الروح لتصل إلينا طازجة تماماً كضمادة نظيفة تطهر الجرح حتى وإن لم تعالجه.

الشعور بالوحدة واللاانتماء للمحيط (الأسرة، المجتمع، الأصداء..)، قضية عالجها كولن ولسون في العديد من أعماله، إنها قضية الإنسان المأزوم باختلافاته وتفكراته الوجودية المغايرة عن محيطه، وهو الإنسان المهزوم أيضاً بفكرة الخوف من ذاته وفشله وقلة ثقته بنفسه ورفض الآخرين له ولمجمل ما يفعله ويؤمن به.

«راعي» بطل رواية «سماء بيضاء باردة» ليس غريباً عن هذا النموذج اللامنتمي والوحيد، الذي يواجه المجتمع وأفكاره ومعتقداته برفضها واعتزالها، فيتحول إلى شخص مزروع بالكوابيس والخوف، يرزح تحت عبء مشكلات تتناسل ولا تنتهي، يعيش في غرفة بلا نوافذ، دلالة على انعدام الأفق والأمل، إنه ذات النموذج الذي قدمه نجيب محفوظ في روايته «اللص والكلاب»، الذي انتهى فيها البطل مجرماً مطارداً من قبل الأمن.

«ها قد بتُّ إنساناً خائفاً. خاطبتُ نفسي: تمشي خائفاً، تنام خائفاً، تنتظر في الليل خائفاً من قدومها، ومن عدم قدومها أيضاً. حين تدوّي هذه الجملة في ذهني أنهض مذعوراً وأمشي بسرعةٍ هارباً من طلقةٍ تلاحقني..»، هكذا تصبح حياة راعي، أو سينتهي منتحراً تحت عجلات سيارة كما فعلت أمُّ عائشة.