أحدث الأخبار
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد

الإعلام الغربي في مواجهة «السياسة الأردوغانية»

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 05-04-2019

ماجدة العرامي:الإعلام الغربي في مواجهة «السياسة الأردوغانية»- مقالات العرب القطرية

يعد أردوغان «دكتاتوراً» في واجهات الصحف الأوروبية، كما يروق لهم وصفه، كأن ثأراً قديماً بينهما، فلا حديث للأخيرة سوى مهاجمة حزب العدالة والتنمية، تزامناً مع الانتخابات البلدية في تركيا، بل وقبلها أيضاً.

فـ «السياسة الأردوغانية»، كما يطلق عليها في الغرب، باتت تمثل فوبيا الإعلام الأوروبي، مع كل حدث سياسي أو انتخابي في أنقرة، أو حتى إن كان الحدث انقلاباً عسكرياً، كما حصل في يوليو 2016.

الصحف الفرنسية والألمانية، كعادتها، استبقت الانتخابات المحلية التركية الأحد الماضي قبل بدئها، وتسابقت جميعها نحو الإطاحة بحزب العدالة والتنمية، وربما لم تدخر وسيلة في مهاجمة أردوغان والمحسوبين على سياسته، سواء أحزابا تحالفية أو أشخاصا.

فلا شك أن « فشل السياسة الأردوغانية في الانتخابات البلدية» باتت محسومة في أعين الإعلام الفرنسي، الذي ما انفك يتحدث عن هزيمة حزب العدالة والتنمية، قبل توافد المواطنين الأتراك على صناديق الاقتراع. «هل تفشل السياسة الأردوغانية في الانتخابات البلدية؟» و «هل تطيح المعارضة بأردوغان»، لم تجد قناة «فرنس 24» غير صيغة السؤال ذات المضمون نفسه وغير تلخيص العملية الانتخابية في شخص الرئيس أردوغان، وقَرْن اسمه بأوصاف الفشل والخسارة وأفعال الإطاحة والزوال.

أوصاف أخرى تلخص موقف الغرب وإعلامه لـ «الإسلاميين» بزعامة أردوغان وتهويل «هزيمة حزب العدالة والتنمية في أنقرة تزامناً مع إعلان النتائج الأولية»، فـ«خسارة أنقرة تمثل ضربة موجعة لأردوغان، لكن خسارته لاسطنبول تشكل صدمة أكبر، حيث نشأ وترعرع وبدأت مسيرته السياسية فيها» هكذا كتبت «دوتشي فيلا» الألمانية في مقال عنونته بـ «نتائج الانتخابات التركية.. بداية نهاية حقبة حزب أردوغان».

«بي. بي. سي» البريطانية صرحت هي الأخرى بموقفها التحريري من «أردوغان وحزبه»، وفي متن تعليقها على الانتخابات البلدية التركية، كتبت «خسر حزب العدالة والتنمية البلديتين بعد أن قبض عليهما منذ تأسيسه طوال 17 عاماً، ومنذ 25 عاماً لم تسقط القلعتان من أيدي المحافظين إلا في معركة اليوم».

«رويترز» كذلك استهلت مقالاً -يبدي ويخفي حسب الطلب- بعنوان قد «ينتزع إمام أوغلو اسطنبول من حزب أردوغان بعد ربع قرن من سيطرة الإسلاميين»، مركزة في ذلك على «الركود الاقتصادي وتراجع سعر الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، والإجراءات التعسفية بحق المعارضين لأردوغان وحزبه الإسلامي» وهو «شيء لم تشهده تركيا من قبل» مضيفة «إن الثقة بقدرة أردوغان وحزبه بتجاوز الحالة الاقتصادية الحالية والدفع بالاقتصاد نحو نمو مستديم، بدأت بالاضمحلال تدريجياً، إثر الصراع السياسي بين أردوغان والأوروبيين، وبينه وبين الولايات المتحدة تارة أخرى»، أكثر من ذلك وصفها أردوغان بـ «المتجذر الإسلامي». «لوموند» الفرنسية شبهت الانتخابات التركية بالإنذار الحقيقي لأردوغان وحزبه، كما لم يسلم خبرها من لغة سلبية تشوّه الرئيس التركي، مُحاولة بذلك إكساب المعارضة التأييد المعنوي قبل كسبها في صناديق الاقتراع.. «المعارضة في القمة» هكذا اختارت «لوموند» عنوانها.

لا ينفك الإعلام الغربي يظهر نواياه المشحونة برأي مضمر، وربما تسير به تلك الطريق إلى أزقة اللا مهنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بـ «الإسلاموفوبيا» التي بدأت أعراض إصابته بها تظهر عليه في أحداث دون أخرى، فبعد تكريسه عشرات المقالات المتطرفة ضد «الإسلاميين» في تركيا بعد الانقلاب الفاشل مثلاً، ها هو اليوم يدلي بصوته في الانتخابات المحلية، وقبلها، وبعدها، بطريقة تفصل حقيقة موقفه لا موضوعيته المزعومة.