أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

الخزاما في الجزائر والفقع في السودان

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 18-04-2019

د. ظافر محمد العجمي:الخزاما في الجزائر والفقع في السودان- مقالات العرب القطرية

شهدت الكويت هذا العام هطول أمطار بكميات لم تشهدها البلاد منذ عشرين عاماً، حيث وصلت معدلات الهطول فيها خلال 4 ساعات لما يساوي ما يهطل خلال موسم كامل، وفي أواخر شهر مارس 2019، تحولت صحراء الكويت إلى تلال وسهول خضراء مزينة بأزهار النواوير الصفراء، وفي منطقة «الرتقة» الصحراوية على حدود العراق سمعت من «راعي حلال» كهل ما يشد الانتباه، فقد قال إن مطر هذا العام هو أربعة أضعاف مطر سنة 1996م، لكن ربيع ذلك العام أطيب من ربيع هذا العام، أما ربيع سنة 1978 فقد كان مطره أقل من أمطار سنة 1996، وأمطار سنة 2019، لكن الربيع كان أطيب، أقررت له أن بداوتي تهمة، معزياً نفسي أن تحضر غيري تهمة أيضاً، وسألته كيف قاس ذلك؟

قال الكهل: هذا العام ظهرت أزهار «النوير» و»الربلة» و»القريص» و»الثندي» و»الزمولوق» وطبعاً شجيرات «العرفج» و»الرمث»، وكلها نباتات سريعة أو متوسطة الانتشار، بمعنى أن القليل من المطر يظهرها، بل إن أزهار «النوير» الصفراء تظهر من رشة مطر واحدة، لكننا في ربيع 96 و78 شاهدنا نبات «الحميض» و»الخزاما» بل و»الفقع «وغيرها من نباتات غريبة لم نعرف اسمها، فقد مات الشيبان الذين يعرفونها، وأحياناً نعرف أنها لم تظهر لأنها في ثنايا قصائدهم النبطية لكن لا نعرف شكلها.

غادرت الشايب وأنا في حيرة، كيف أن أمطارنا هذا العام أكثر بأربع مرات من أمطار سنين الحيا السابقة، لكن ربيعنا أقل، وبين حديث الشايب وأخبار الغليان الشعبي في الجزائر والسودان، تذكرت كلام محمد إقبال 1877-1938م فيلسوف الإسلام وشاعره في الهند، خريج جامعة ميونيخ الألمانية، وجامعة كامبردج البريطانية، حيث شبّه القيم والمبادئ الإسلامية بما يشبه حالة ربيع الكويت، حيث تحتاج كل نبتة لربيع خاص، وانتظام مقنن في كمية المطر وزمان ومكان هطوله، ليتسنى لبعض النباتات النادرة الخروج من مرحلة سكون تمتد بقدرة الله لمدة تصل إلى 40 عاماً أحياناً، تتحمل أشهر الصيف الحارة وبرد الصحراء القارس انتظاراً لربيعها المناسب، فقد رد إقبال على بعض منتقدي العالم الإسلامي وخموله واستكانته بالقول: إن مبادئ الحرية والعدالة والكرامة الإسلامية تبقى أجنّة في رحم السياق التاريخي، حتى يسمح لها ذلك السياق بالنمو الطبيعي، فأحياناً -وكما في مطر الكويت الأخير- كانت سرعة الفتوح الإسلامية، وسرعة ثورات الربيع العربي أكبر من أن يكون لها مردود، بل انتكاسات مدمرة، ففي الفتوحات كانت هناك سرعة في اكتساب المسلمين، فقد وصل الفتح لمداه في 50 عاماً بفتح الصين والأندلس 711م، لكن رافقه عجز عن استيعاب المسلمين الجدد بحقنهم بالقيم والمبادئ الإسلامية الحقة، فتحولوا إلى شعوبيين يحبون الإسلام ويكرهون العرب، وفي الربيع العربي حدث الشيء نفسه جراء اندفاع الشعب السريع نحو تدمير نفسه بدل النهوض بعد سقوط القذافي وعلي صالح.

بالعجمي الفصيح:

تدخل الشعوب في مرحلة سكون تشبه الاندثار، ثم تتحرك، والويل لها إن كان تحركها جراء الانقياد لمغامرين ومغامرات غير محسوبة.