07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
قلبي على أمتي وقلبُ أمتي على «نوتردام»
الكـاتب : سحر ناصر
تاريخ الخبر: 19-04-2019
سحر ناصر:قلبي على أمتي وقلبُ أمتي على «نوتردام»- مقالات العرب القطرية
الكمّ الهائل من الحزن -أو ادعائه- الذي لفّ شباب العالم العربي جرّاء الحريق الذي شبّ في كاتدرائية نوتردام في باريس والتهم أجزاء منها، عزّز من إيماني بعقدتنا الدائمة والأبدية بالتضامن مع «الخواجة» وإن كان ضرورة إنسانية ، لكن ليس على حساب تاريخنا وإرثنا وحضاراتنا.
قد يفسر الآن الكثير ممن يقرأون هذه السطور بأنني لم أتأثر بهذا الحريق، أو أنني متطرفة –لا قدّر الله- أو أنني لا أحبّ «الخواجات»؛ وهذا شيء غير قابل للطرح قبل أن يكون غير قابل للنقاش، والدليل أنني أسعى ليلًا ونهارًا، وسرًّا وإعلانًا، للحصول على فرصة للهجرة إلى بلاد الغرب، حتى إنني أفكر بكتابة المقال نفسه أسبوعيًا ومناشدة السفارات الغربية بانتشالي من المنطقة العربية والإقليمية، التي تحاصرني من كل حدب وصوب، عند فتح جهاز التلفاز، حيث أتنقل من محطة تسلط الضوء على الخراب في سوريا، والتهديد من إسرائيل، والفساد من الداخل في لبنان، وأخرى تنقل لنا ما يحدث في السودان، فيما تنهمك أخرى بالبحث عن جثة خاشقجي، التي أصبحنا نحلمُ بكابوس وجودها في الخزانة وتحت السرير وبثلاجاتنا، فيما تعرض محطة أخرى أجواء الدم في ليبيا، وهكذا دواليك بين محطة وأخرى حتى نستقرّ على محطة «أكشن» لا تخلو فيها المشاهد من تدمير ونهب!
المهم- بلا إطالة- بين تلك المحطات، وهذا الوضع الفوضوي، ظهرت الكارثة التراثية «نوتردام» لتعكر علينا حلم باريس الرومانسي، وإذ أطرح أمامكم اليوم مقاربة هذا الحزن والأسى الذي أبداه شباب العالم العربي على معلم تاريخي -يؤسفنا جميعًا ما تعرّض له-، ولهث هؤلاء الشباب على نشر صورهم أمام هذا الصرح التاريخي العظيم- ومن ضمنهم صورتي أمام هذا المعلم التي نشرتها شقيقتي عندما كنّا في رحلة إلى باريس دون إذني، حيث إنني لم أشهد هذا الكمّ من التعاطف النوعي، والنحيب، والإبداع في تصوير المأساة، في أوساط الشباب العربي عندما قام ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بتدمير الآثار العريقة في العراق وسوريا، مستخدمين الطرق الحديثة عن عمد. إذ لم تكن عمليات التدمير جرّاء تبادل إطلاق نار أو قصف، وإنما باستخدام الآلات الثقيلة وجرف المواقع الأثرية، كمعلم «نمرود» في العراق -وهي التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية التي بنيت على نهر دجلة-، وعندها قامت منظمة «اليونيسكو» بتصنيف ما قامت به «داعش» في إطار «جريمة حرب»؛ كما دعا العراق آنذاك إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول هذا الموضوع. كذلك تعددت إدانات الجهات المعنية بالحفاظ على التراث في سوريا بوجع عمليات النهب والسرقة التي طالت التراث الثقافي السوري وتخريبه وتدميره في العديد من المناطق.
هذا التعاطف النوعي والأليم للشاب العربي مع الحريق غير المتعمد مع معلم تاريخي غربي مهم، مقابل «البلادة» التي تصرف بها أغلبهم تجاه تدمير وتخريب ونهب وإحراق متعمّد -وباسم الإسلام وهو براء منه- يثير في نفوسنا الشفقة والتساؤل عن السبب الذي يجعلنا نشعر بالحزن على حضارة الغرب أكثر من الحزن على حضارتنا.
أرجو ألا يكون سبب ذلك هو فقدان أملنا في مستقبل أفضل، أو ربّما لأننا نشعر أننا لا نستحق الحضارة، ولا نستحق الحياة!