أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

رمضان الذي كان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-05-2019

رمضان الذي كان - البيان

يحيلني رمضان كشهر تعبدي بامتياز، وكطقس اجتماعي حميم، إلى فكرة لطالما سيطرت علينا أنا وإخوتي زمناً طويلاً، خلاصتها أنه من المستحيل قضاء شهر رمضان خارج الإمارات أو بعيداً عن بيت الأسرة والعائلة، فكانت والدتي تقول إنه من المستحيل تخيل رمضان دون سماع أصوات صلاة التراويح تتردد في مساجد المدينة، وكأن لا صلاة ولا تراويح إلا عندنا !

بينما كان أخي يظن بأن رمضان لا يكتمل إذا لم يأكل من هريس جدتي، وكنت أرى رمضان بلا معنى إذا لم نتحلق جميعنا حول المائدة بانتظار (الله أكبر) من تلفزيون دبي، أو يرددها مؤذن مسجد الحي، لذلك فحتى وقت قريب لم يسافر أي منا في رمضان، باستثناء والدتي التي ذهبت لأداء العمرة مع جدتي منذ سنوات بعيدة!

لرمضان تحديداً، داخل كل واحد منا ذاكرة شاسعة وممتدة تعود لنهارات الصوم البعيدة في الطفولة الباكرة يوم كنا نتحايل على الصوم الطويل والعطش بشرب الماء مقنعين أنفسنا بأننا نسينا، وأن الذي ينسى ليس عليه حرج، هكذا يقول أستاذ الدين (يزعم أخي ونحن نصدق كذبته كحجة لا قوة لنا على رفضها!).

أما في هذه الأيام التي فقدت معظم الأشياء روحها ورائحتها، فالأطفال يتباهون بالصوم وهم بالكاد لا يتجاوزون السابعة، كما أصبح سفر الناس في رمضان أمراً اعتيادياً، فهناك الطلاب الذين يدرسون في الخارج، والذين تضطرهم ظروف العلاج والعمل ورغبة السفر، وهؤلاء لم يعودوا يفتقدون شيئاً مما اعتادوا عليه هنا بعد أن حولت العولمة العالم إلى قرية صغيرة، وتحول الناس إلى متسكعين دائمين في شوارع هذه القرية دون أي شعور بالغربة أو الاحتياج !

أتذكر أول رمضان لي خارج الإمارات، كان في مدينة كامبردج في بريطانيا وكنت أدرس اللغة الانجليزية استعداداً للماجستير، كان رمضان باهتاً وخالياً من الإحساس الاحتفائي بالشهر الكريم، كنا نتناول عدة تمرات في الفصل ونشرب قليلاً من الماء إذا حان موعد الإفطار ثم نعاود الدرس !