أحدث الأخبار
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد

نحن واعتراف الآخر..

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-06-2019

نحن واعتراف الآخر.. - البيان

عندما أُعلن عن فوز الكاتبة العُمانية جوخة الحارثي بجائزة مان بوكر العالمية، وذلك عن روايتها «سيدات القمر»، اتصلتُ مباشرة بناشرة الرواية، لأسألها بعض الأسئلة حولها، فقالت: «في الحقيقة لقد مر زمن طويل منذ أصدرناها، قبل تسع سنوات!».

بالنسبة لي كنت أجهل أي شيء عن الرواية، لكنني اليوم وبعد أن قرأتها وباشرت بقراءة رواية جوخة الأولى «نارنجة»، أعترفُ بتمكّن هذه الروائية الجميلة واستحقاقها الجائزة وتقصيري تجاه التعرّف على منتجها.

إنه وبمجرد أن طار خبر فوز الرواية أصبح الأدب العُماني والمنتج الثقافي العُماني عامةً تحت مجهر النقاد، وإلهاماً لأقلام كُتاب المقالات والصحفيين العرب، كأنهم اكتشفوا منجماً للتوّ وعليهم أن ينقبوا فيه جيداً، أو كأننا كنا بحاجة لشهادة اعتراف أوروبية بأدبنا الخليجي لنذهب إليه طواعية نطرق باب روائييه وكُتابه لنحييهم، ولنتعرف على ما أنتجوه بشكل يليق بهم وبه، مع علمنا أن هذه الجوائز تلعب دوراً حاسماً في الإضاءة وجلب الانتباه.

لكنها أيضاً تضعنا إزاء حالة ساطعة خلاصتها أننا لا نعترف بما ننتجه في محيطنا حتى يباركه الغرب، ولا نرفع القبعة لنحيي جيراننا ونبارك لهم منجزهم وإبداعهم ما لم تأتنا شهادة من الخارج أولاً، في أحيان كثيرة نحن ننظر لبعضنا بتعالٍ، وتجاهل.

في العمل، في التعليم، في الخبرات، في كل شيء عيوننا تتجه لاعتراف الآخر ورأيه وشهادته كي نحدد مواقفنا بناءً على ما يقول، ذلك أن قناعة غريبة قد ترسّخت في أذهاننا خلاصتها أن كل شيء غربي جيد، دقيق وعلى جانب كبير من الإتقان، وذو مستوى علمي عالٍ!

نحن لا ننكر أن منتجات كثيرة تأتينا من الغرب ومن الشرق عظيمة المستوى، لكن تعميم الجودة الفائقة لكل ما يأتي من الخارج على حساب ما لدينا في الداخل ليس سوى انهزام حقيقي لأذهاننا وأنفسنا أمام الغير، فالمهزوم فقط هو من يرى نفسه ضئيلاً أمام الآخرين.