أحدث الأخبار
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد

اللغة الأجنبية.. مجدداً

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 28-06-2019

صحيفة الاتحاد - اللغة الأجنبية.. مجدداً

اللغة هي قلب الهوية الوطنية لأي مجتمع، وروحه القومية، وهي أداة الفكر والتفكير التي يعبر بها الإنسان عن واقعه وهمومه وطموحاته وإبداعاته، وهي المؤشر على قوة أو ضعف أمة من الأمم.. لذا تحرص سائر دول العالم على تجنيد كل الوسائل للحفاظ على لغتها الوطنية، من أي تأثيرات ضارة، والدفاع عنها في مواجهة اللغات الأخرى (خاصةً منها المهيمنة).
لكن ما يحدث اليوم للغة العربية في كثير من بلدانها، ورغم الجهود المبذولة لتطويرها، يحمل في طياته تحدياً غير يسير.
إن الأجيال العربية الحالية قلّ منها من عاد يتحدث أو يكتب أو يفكر أو يقرأ باللغة العربية، وهناك كثير من الآباء والأمهات يشتكون مرّ الشكوى من هذا الموضوع، وكثير من المثقفين ينبهون إلى بعض المحاولات الرامية لتدمير النسيج اللغوي في المجتمعات العربية ولتمزيق هوياتها الوطنية.
وهنا لا أعترض على مسألة أن يتعلم الطالب لغةً أجنبيةً غير لغته الوطنية (أو لغته الأم)، كمادة دراسية مستقلة، خاصةً إذا كانت هذه اللغة تمثل حاجة ضرورية لمستقبله العلمي والمهني.. فهذا أمر كان يحدث منذ بداية التعليم النظامي الحديث في العالم العربي، حيث كان الطلاب يذهبون إلى مختلف الجامعات الأجنبية لدراسة التخصصات العلمية في مجالات الطب والعلوم والهندسة، دون أن تصادفهم أي مشكلات، وكانوا يتفوقون على زملائهم الذين درسوا باللغة الإنجليزية منذ مرحلة الروضة، خاصةً في مادتي العلوم والرياضيات.. ولكن ملاحظاتي هنا تنصب على كون بعض القرارات والسياسات اللغوية في العالم العربي تفتقر للأسس التربوية الصحيحة، حيث بينت غالبية التجارب والدراسات خطأ تدريس الطفل الموادَّ العلمية بلغة غير لغته الأم. فاللغة الأجنبية ليست مجرد أداة تعبير محايدة، بل هي أيضاً وعاء فكري وحضاري يحمل مضامين وقيماً، وينقل آراء وتصورات قد تنسجم مع فكر الطفل وربما تصطدم بإرثه الحضاري ولغته القومية وتوجهاته الوطنية.
وإذا كان هناك في الدول العربية من يتصور أن اللغة الأجنبية سوف تحقق لهذه الدول تطوراً تعليمياً ونهوضاً اقتصادياً، فكل الدراسات أوضحت أنه ما من أمة على وجه الأرض تحقق لها النهوض والتقدم والرقي والتطور بلغة غير لغتها الوطنية. وتجارب التقدم والتطور التي أحرزتها بعض الدول كانت كلها اعتماداً على اللغة القومية. وهناك دول خضعت للاستعمار أكثر من مائة سنة وأصبحت الإنجليزية لغة تدريس فيها، لكنها ظلت تعاني من التخلف والضعف.
وقبل سنوات تحدث مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، خلال المنتدى الاقتصادي الدولي، الذي عقد في الرياض، عن التجربة الاقتصادية والصناعية لبلاده التي حققت نهضة ملحوظة، ومما أشار إليه مشروع اعتماد اللغة الإنجليزية في تعلم مبادئ العلوم والرياضيات بدل اللغة الماليزية، ووصف هذا المشروع بأنه كان التنازل الأهم في التجربة الماليزية.
وبعد ست سنوات من تطبيق المشروع قررت ماليزيا إيقاف تدريس الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية، والعودة إلى تدريسها باللغة المالوية (اللغة الوطنية). والسبب، كما جاء في القرار، هو أن الدراسات التي أجريت على أكثر من عشرة آلاف مدرسة، أثبتت فشل تجربة التدريس بـ«الإنجليزية»، وكونه أدى إلى تدهور مستوى الطلبة، لا سيما أداؤهم في الرياضيات، دفع لتراجع رتبة ماليزيا في التقييم العالمي لمستوى الطلبة في العلوم.