أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

اللغة الأجنبية.. مجدداً

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 28-06-2019

صحيفة الاتحاد - اللغة الأجنبية.. مجدداً

اللغة هي قلب الهوية الوطنية لأي مجتمع، وروحه القومية، وهي أداة الفكر والتفكير التي يعبر بها الإنسان عن واقعه وهمومه وطموحاته وإبداعاته، وهي المؤشر على قوة أو ضعف أمة من الأمم.. لذا تحرص سائر دول العالم على تجنيد كل الوسائل للحفاظ على لغتها الوطنية، من أي تأثيرات ضارة، والدفاع عنها في مواجهة اللغات الأخرى (خاصةً منها المهيمنة).
لكن ما يحدث اليوم للغة العربية في كثير من بلدانها، ورغم الجهود المبذولة لتطويرها، يحمل في طياته تحدياً غير يسير.
إن الأجيال العربية الحالية قلّ منها من عاد يتحدث أو يكتب أو يفكر أو يقرأ باللغة العربية، وهناك كثير من الآباء والأمهات يشتكون مرّ الشكوى من هذا الموضوع، وكثير من المثقفين ينبهون إلى بعض المحاولات الرامية لتدمير النسيج اللغوي في المجتمعات العربية ولتمزيق هوياتها الوطنية.
وهنا لا أعترض على مسألة أن يتعلم الطالب لغةً أجنبيةً غير لغته الوطنية (أو لغته الأم)، كمادة دراسية مستقلة، خاصةً إذا كانت هذه اللغة تمثل حاجة ضرورية لمستقبله العلمي والمهني.. فهذا أمر كان يحدث منذ بداية التعليم النظامي الحديث في العالم العربي، حيث كان الطلاب يذهبون إلى مختلف الجامعات الأجنبية لدراسة التخصصات العلمية في مجالات الطب والعلوم والهندسة، دون أن تصادفهم أي مشكلات، وكانوا يتفوقون على زملائهم الذين درسوا باللغة الإنجليزية منذ مرحلة الروضة، خاصةً في مادتي العلوم والرياضيات.. ولكن ملاحظاتي هنا تنصب على كون بعض القرارات والسياسات اللغوية في العالم العربي تفتقر للأسس التربوية الصحيحة، حيث بينت غالبية التجارب والدراسات خطأ تدريس الطفل الموادَّ العلمية بلغة غير لغته الأم. فاللغة الأجنبية ليست مجرد أداة تعبير محايدة، بل هي أيضاً وعاء فكري وحضاري يحمل مضامين وقيماً، وينقل آراء وتصورات قد تنسجم مع فكر الطفل وربما تصطدم بإرثه الحضاري ولغته القومية وتوجهاته الوطنية.
وإذا كان هناك في الدول العربية من يتصور أن اللغة الأجنبية سوف تحقق لهذه الدول تطوراً تعليمياً ونهوضاً اقتصادياً، فكل الدراسات أوضحت أنه ما من أمة على وجه الأرض تحقق لها النهوض والتقدم والرقي والتطور بلغة غير لغتها الوطنية. وتجارب التقدم والتطور التي أحرزتها بعض الدول كانت كلها اعتماداً على اللغة القومية. وهناك دول خضعت للاستعمار أكثر من مائة سنة وأصبحت الإنجليزية لغة تدريس فيها، لكنها ظلت تعاني من التخلف والضعف.
وقبل سنوات تحدث مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، خلال المنتدى الاقتصادي الدولي، الذي عقد في الرياض، عن التجربة الاقتصادية والصناعية لبلاده التي حققت نهضة ملحوظة، ومما أشار إليه مشروع اعتماد اللغة الإنجليزية في تعلم مبادئ العلوم والرياضيات بدل اللغة الماليزية، ووصف هذا المشروع بأنه كان التنازل الأهم في التجربة الماليزية.
وبعد ست سنوات من تطبيق المشروع قررت ماليزيا إيقاف تدريس الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية، والعودة إلى تدريسها باللغة المالوية (اللغة الوطنية). والسبب، كما جاء في القرار، هو أن الدراسات التي أجريت على أكثر من عشرة آلاف مدرسة، أثبتت فشل تجربة التدريس بـ«الإنجليزية»، وكونه أدى إلى تدهور مستوى الطلبة، لا سيما أداؤهم في الرياضيات، دفع لتراجع رتبة ماليزيا في التقييم العالمي لمستوى الطلبة في العلوم.