أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

قطار الليل إلى.. الذات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-06-2019

قطار الليل إلى.. الذات! - البيان

نحن لا نظهر في حياة أحدهم سدى، ولا بشكل يظهر وكأننا أتينا من المجهول، نحن لا نظهر من الأساس، نحن موجودون دائماً في مكان ما، وقريبون جداً، إلا أن سبباً مجهولاً كان يحجبنا، ومصادفة جميلة جعلتنا نطفو على السطح، ما قد يبدو مصادفةً يمكنه أن يغيّر حياتنا أحياناً وحياة الآخرين غالباً!

عندما شاهد الأستاذ غريغوريوس، الذي يعمل أستاذاً للغات القديمة في كُلية برن في سويسرا، ذات صباح باكر جداً، فتاة تقف على حافة السياج الحديدي للجسر، تهم بأن تلقي بنفسها في لجة النهر، جرى إليها غير مصدّق أن فتاة في هذا العمر قد تُقدم على هذه الحماقة، مدّ إليها يده ونظرات عينيه ممزوجة بالرجاء والبكاء والخوف، فأعطته يدها بثقة، لينتهي الموقف وقد سارت بجانبه إلى مقر عمله، دخلت الفصل وقد بدا أنها دخلت حياته من أبوابها المغلقة منذ سنوات.

اختفت الفتاة من الفصل فجأة، وخرج الأستاذ خلفها، لكنه لم يلحق بها، لكنه لحق بـ«قطار الليل إلى لشبونة»، حيث تداخلت هناك الأمكنة والأحداث والذكريات، وتدفقت المشاعر والأفكار في نهر قلبه الذي نسيه طويلاً على واحدة من محطات الحياة منذ زمن!

هناك تعرف إلى المجهول الذي منحته طرف خيطه تلك الفتاة، عن طريق كتاب ذكريات نسيته في جيب معطفها الذي بقي معلّقاً على مشجب باب الفصل قبل أن تغادر. في لشبونة، استيقظ تاريخ يخص حقبة تاريخية في البرتغال، تاريخ المقاومة ونضال الشباب ضد الديكتاتورية، وخلافاتهم واختلافاتهم أيضاً، هناك ارتفع ضجيج أسئلة الأستاذ الذي عرف أنه بالفعل قد نسي حياته زمناً طويلاً، وآن له أن يستعيدها ويستقل قطاراً آخر إلى وجهة أخرى تقوده إلى تلك الحياة!

الرواية ساحرة بالفعل وإنسانية، لكن لا القطار ولا الليل ولا لشبونة ما قصده الروائي السويسري باسكال ميرسيه، لقد أراد أن يقدّم لنا دعوة لكي نقطع تذكرتنا الخاصة بحثاً عن الإنسان فينا، الإنسان الذي تركناه غريباً مهملاً في محطة منسية تماماً كحال غريغوريوس، أستاذ اللغات الخمسيني!