أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

تحية لامرأة نبيلة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-07-2019

تحية لامرأة نبيلة! - البيان

هذه الحكاية تحدث كل يوم في أماكن كثيرة من العالم: في بيت متواضع، جلست امرأة لا تتجاوز الأربعين من عمرها تستعيد أحداث الأشهر الماضية، وبالكاد تستطيع منع نفسها من الانهيار، لقد توفي زوجها مقتولاً دون أن تتمكن من متابعة قضيته أمام جهة قضائية، وبينما وجدت نفسها بمفردها تواجه أعباء حياة ليست سهلة، أُغلق المتجر الذي كانت تعمل فيه، وتخلى عنها أهل زوجها تماماً، في الوقت الذي لا يبدو أن أحداً من عائلتها قادر على مد يد المساعدة لها، لقد تذكرتْ أن أحداً لم يسأل عنها منذ شهور.. إنها فوق ذلك كله أم لخمسة من الأبناء!

وبينما هي كذلك طرأت لها أفكار خلاص ليست كثيرة، فالواقع لا يقدم الكثير من الحلول في حالات البؤس! لكنها تذكرت أن الناس يمتلكون قاموساً مليئاً بألفاظ التأنيب واللوم والتقريع، بل والسباب والتكفير، ومستعدون لقذفها دفعة واحدة في وجهها إذا ما تناهى لسمعهم إقدامها على الانتحار مثلاً، دون أن يفكر أحدهم لعشر ثوانٍ فقط في إنقاذها في الوقت الذي كانت تشرف على الهلاك وبحاجة لمجرد كلمة ربما!

إن الإحساس بالغربة والاحتياج الذي يجد كثيرون أنفسهم فيه سببه أننا أصبحنا نعيش في توحّد مؤلم، وكأننا في جزر نائية لا يعرف أحدنا عن الآخر شيئاً ولا يهمّه أن يعرف!

لا نتقاطع أبداً إلا نادراً كي لا نزعج هدوء بعضنا أو نوم ضمائرنا أو نكتشف حقيقة وحدتنا، كالقنافذ التي تنام على بعد مسافة خوفاً من أن تنغرز الأشواك في أجسادها.

سيقول أحد أقرباء تلك المرأة: أين كنت عندما كانت تنام وأطفالها بلا طعام؟ وأين كنت حين لم تجد ما تدفعه لأجرة المنزل؟ وكيف عشت قرير العين بينما كانت تعضّ على جُرح حاجتها وحيدة هي جارتي؟ وسيقول آخر: مما كانت تشتكي؟ كانت امرأة جميلة ولديها خمسة أطفال تمنيت أن تكون زوجتي في مثل جمالها؟! إحداهن لو علمت كانت ستظل دامعة العين طيلة الليل بانتظار أن تطرق بابها لتربت على قلبها وتتقاسم معها الطعام والألم!