أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

كيف نهزم هذه الفكرة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-07-2019

كيف نهزم هذه الفكرة؟ - البيان

لنتحدث عن ثقافة التسامح، ولنطرح على أنفسنا هذا السؤال البديهي: لماذا وقع الاختيار على هذه القيمة أو الثقافة تحديداً لتكون شعاراً للعام الجاري 2019 في الإمارات؟ ولماذا هذا الاجتهاد والمسارعة لتحويل الشعار إلى واقع يومي وإلى حديث لا يغيب على جميع المستويات: في الإعلام، في المؤسسات، في الشارع، في القانون.. إلخ؟

لأن التسامح قيمة شديدة التأثير في سلوك وأخلاق وردّات فعل الأفراد والجماعات في أي مجتمع، ونحن مقبلون على حدث «إكسبو 2020» سنستضيف فيه ثقافات العالم، وسيكون للتسامح دور في تقديمنا أنفسنا بشكل حضاري بلا شك، إضافةً لحفظ أمننا وأمان ضيوفنا.. إن غياب ثقافة التسامح يعني بالضرورة إفساح المجال واسعاً لفكر الإقصاء والتشدّد، وهي فكرة متطرّفة وبغيضة لا يعترف أصحابها بقيم الحوار والتعاون مع الآخر والاعتراف به.

فمتى نقتل هذه الفكرة في رؤوسنا وقلوبنا؟ فكرة التعصّب لما لدينا بشكل أعمى ومتطرّف؟ متى نفك هذا الارتباط الوثيق مع التشدّد والنظرة بفوقية لثقافات وأفكار وسلوكيات الآخر؟ متى نرى للآخر حقاً في أن يكون على صواب؟ متى نعترف وبصوت عالٍ بأن هذا الآخر صاحب فضل وأسبقية في الكثير من أمور الدين والفلسفة والعلم والقيم، ودون أن يعني هذا الاعتراف أي نكوص أو ازدراء أو دونية لما عندنا من دين وثقافة عظيمين؟

سألت أطفالاً أعلم مدى نباهتهم، بعد أن عرضت عليهم مقطعاً لفتاة قروية هندية تبيع سلالاً من صنع والدتها: كيف تنظرون لهذه الفتاة؟ أجابت طفلة: إنها تبيع سلالاً جميلة للناس مقابل المال الذي تستفيد منه (فكرة التعاون والتكامل)، وقالت أخرى: أحب أن أتعلم صنع السلال (ما تعرفه أنت لا أعرفه أنا، فلنتعلم من بعضنا)، وقال صبي: إنها فتاة شجاعة وقوية لتتحمل عبور هذا الطريق (الاعتراف بأهمية ما لدى الآخر).. هكذا يتعلم صغارنا المشي هوناً على هذه الأرض، مُلتفتين لكل ما يعبر أمامهم، ومثمّنين قيمة ما يقوم به الآخرون، لأنه جزء من تثمينهم لنعمة الحياة.